المدراء والموظفون وكروش البيروقراطية

 

 بـــدءا نــــــــــشير الى ان المســـــؤولية تكليف وشرف لرأس المسؤول الذي البســـــــه اياه الشعب، والمسؤولية تاج للشعب وليس للمسؤول كما يفهمه البعض، وللمسؤولية صفات وواجبات وهموم ، ولهذا ينصح الاسلام بالاستشارة الامينة الكفوءة المتخصصة،كما كان يفعل رسولنا الاعظم (ص)والخلفاء الراشدون(رض) وحفنة من الخلفاء والرؤساء والملوك الصالحين، ان المسؤول هو أحد أفراد المجتمع وقد ولاه الله تعالى أمراً من أمور الناس وسخره لقضاء حوائجهم والسهر على خدمتهم وأمنهم وراحتهم، فقد يكون أباً أو أخاً أو صديقاً أو جاراً، وفي صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”، قَالَ: فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَحْسِبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”، وقد تربطك بالمسؤول علاقة إدارية معينة، وإنه من الواجب على أفراد المجتمع أن يكونوا إلى جانب المسؤول يعينوه على الخير، عملاً بقوله تعالى(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَ) وكنا قد كتـــبنا مرارا عن القيادة الادارية وضرورة ان يحيط المسؤول نفسه بفريق قوي من المساعدين، المشهود لهم من خلال التجربة والتخصص والنزاهة والتقوى، بالقدرة على اتخاذ القرار، وقياس تبعاته، العاجلة والمحتملة مستقبلاً، ممن عرفوا باستقلالية رأيهم، والذين لا يخضعون للأهواء، أو المقيدين بقيود التحزب الضيق، والذين يقدمون للرئيس آراء موضوعية، حتى ولو اختلفت مع ما كان يراه مسبقاً . وأن يمتلك هؤلاء المساعدون، خاصية المعرفة بالتطورات الاجتماعية لشعبهم، وبمهارة التحليل السياسي، والعلم بإدارة الأزمات . يبقى بالإضافة إلى كل هذا، ما اتفق عليه علماء السياسة، من أن من ينطبق عليه وصف رجل الدولة، هو من يتمتع بالقدرة على قراءة التغييرات في المزاج النفسي لشعبه، ولا يتصادم معه، وأيضاً من يتميز بالقدرة على قراءة التحولات الكبرى في العالم، وتأثيراتها في فترة رئاسته، وقدرته على أن يستخلص من تجارب الآخرين، مفاتيح النهوض بشعبه، وتأمينه من المخاطر والتحديات، التي تهدد حياته وأمنه الوطني والقومي . *ونتساءل كم من مدراء الدوائر حققوا مكاسب نفعية وربما دخلوا في ابواب الفساد المالي والاداري دون ان ينكشفوا؟! وكم منهم تجاوزوا على المال العام ولكن لارتباطات عشائرية وحزبية بقوا في مواقعهم دون حساب ؟! وبالتأكيد تلك امور يعرفها الشعب اكثر مما تعرفها مكاتب النزاهة او المفتشين وخاصة في الاقضية والنواحي البعيدة عن رقابة المركز*وهنا لابد من الاشارة الى وجود مدراء خارج الاختصاص المطلوب في دائرته كأن يكون مهندسا زراعيا مديرا للبلدية او مهندسا كهربائيا مديرا للماء والمجاري او مدرسا وليس مشرفا مديرا للتربية او متعلما فقط مأمور مخزن او خريج المتوسطة وربما (صنايعي) يتبؤا بتكبرمنصب مدير ادارة وملاحظ قفز لمنصب مدير عام والكثير منهم لم يدخل دورة تأهيلية خلال حياته العملية ولا ننكر ان هذه الحالات تنتشرفي عموم دوائرنا منذ عام 2003 ومابعدها ، ونتساءل اين التخصص ؟ واين الرجل المناسب في المكان المناسب ؟ اللذان بهما تتطور الامم والشعوب0 وعندما أنصت لمعاناة شاب أو فتاة من أبنائنا في بعض مؤسسات العمل بالدولة مع بعض المديرين والمسؤولين ينتابني استغراب كبير، وأبدأ في طرح الأسئلة على نفسي، خاصة حين أجد تصرفات بعض المديرين لا علاقة لها بتوجهات المركز وصناع القرار ــ لكننا بالمقابل نجد في صفوف بعض المديرين من يعمل على ترسيخ ثقافة إدارية تناقض توجهات المركزبشكل واضح، فما هو الطريق الأمثل لحل هذه الاشكالية؟ –وللاسف– لدينا ثقافة ليست خافية وليست خفية في بعض مؤسساتنا الحكومية، قائمة على محاربة أي موظف تسول له نفسه ممارسة حق الاعتراض أو التقدم بتذمر أو شكوى ضد أي تجاوز على حقوقه، وهي ثقافة يعرفها كثير من الموظفين الذين عانوا أو يعانون منها، والتي من آثارها المدمرة على الموظف أو الموظفة ما يلي: التجاهل وعدم الرد على استفساراته ومقترحاته، إحالته للشؤون القانونية، إيقاف ترقيته المستحقة، سحب صلاحياته الوظيفية بالتدريج، تهميشه وتجميده بشكل كامل، تخفيض درجته الوظيفية.. كل هذا وغيره يقصد منه دفع هذا الموظف المغضوب عليه نحو الاستقالة من تلقاء نفسه!ثقافة أو سياسة التهميش والتجميد والتضييق على الموظف لدفعه نحو الاستقالة بالتي هي أقوم، سياسة أقل ما يقال عنها إنها ظالمة، وتنم عن ضيق أفق، وضيق عقل، وضيق ثقافة لدى بعض الإداريين الذين ينظرون للموظف الذي يمارس حق النقد والاقتراح والسؤال على أنه موظف مشاكس ولا يملك حس الانتماء للمؤسسة، ذلك أن حس الانتماء من وجهة نظر هؤلاء يكمن في السكوت والقبول بأي وكل شيء سواء أكان صحيحاً أم خطأً، المشكلة هي أن لدينا جيلاً مختلفاً اليوم، يمارس حريته الكاملة في إبداء رأيه عبر وسائل الإعلام الجديد، ويصعب إقناعه بسياسات متخلفة كالتي لا تزال تعشش في عقول بعض المسؤولين! إن أي مسؤول يستطيع بما يملكه من نفوذ وصلاحيات أن يسحب صلاحيات المسؤول ويحيله للتقاعد ويجمده ويهمشه، ويبتكر أكثر من طريقة تدفعه للاستقالة؛ لأنه يظن أنه بهذا السلوك يكون قد تخلص من موظف مشاكس ومثير للمشكلات، وضمن السلام والهدوء للعمل، لكنه ينسى أن الأمر يتعلق بالفكرة وليس بالقوة، فالموظف يمتلك

الفكرة، والمدير يملك القوة، ولكن الغلبة للفكرة دائماً، وكم مدير دفع ثمن سياسته الخاطئة هذه؛ لأن البقاء للصواب دائماً، وهذا ما يجب أن يعيه ويؤمن به كل مسؤول، شرط أن تكون الفكرة صالحة وصحيحة وتتوجه إلى خدمة الناس والوطن، فالله يقول “… فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيبقى….”!وكثــــــــيرا ما اتســــــــاءل/ متى تهتز عروش وكروش المدراء !!!!!! المدراء مزعوجين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!لم يكن يخطر ببالي الكم الهائل من الحقد والاتهاميه من عقليه انتهازيه(الادارات في الصف الثاني في الحكومات كيف هي مزعوجه ومنزعجه من الاعلام والصحف الالكترونيه والحريه والحراك ومساحة الاصلاح والتغير بسلوك الممارسات والمزاجيات والصلاحيات وعضوية مجالس الادارات مقسومه بينهم ومن خلالهم تتوزع المواقع والمكاسب دون غيرهم والغريب ليس لهم أعمال او انجاز او حتى تطوير ونحن نسمع عن ايرادات بارقم فلكيه والمصيبه المديونيه تنمو وتتصاعد والعجز وصل الباب وكل انجاز هو لسحق ظهر المواطن وفرض المزيد من القيود والاسعار كل يوم بحال لمن هنا السؤال ..

وهو حصار بفضل تملك الصف الثاني من سنوات للادارات ومجالس الاداره بكل مكان تجدهم اعضاء والمسكين المواطن بنتظار تتغير الاحوال وتتحسن العيشه والمعيشه وفرص العمل والاجور وتقاسم المواقع والمكاسب لكن مستحيل بوجود هولاء لن تتغير الاحوال ،،بوجود هولاء تتفاقم المديونيه والعجز وترتفع الاسعار ولن تجد منهم موقف لوقف سلوكياتهم المكسوره وغير مجبورها والله ياخوان لن نجد منهم خير وهدفهم هو حصار العباد بعد التجويع والفساد وهم من يقف بوجه الاصلاح متوحدين * المطلوب من الوزراء التكنوقراط ، والمحافظين ومجالس المحافظات اختيار طاقات جديدة شابة طموحة لمقاعد المسؤولية من ذوي التخصص والكفاءة ، فالشباب هم قادة المستقبل وعماد الدولة نحو غد افضل ، لاننا والله نسعى لرقي العراق ارضا وشعبا،،، ونطمح ان نرى الافضل ، ولا نشك لحظة ان الادارة الناجحة تعني مؤسسة ناجحة ومثالية ، وان الادارة هي ام العلوم القيادية في القطاع العام ، كما لا ننسى مهمة اختيار المستشارين بنيات صادقة، واخيرا نتمنى على الآخرين ان يدركوا اهمية الصحافة في تأشير مواقع الخلل بأمان صادقة للاصلاح والتغيير، وبدورنا ايضا نضع النقاط فوق الحروف بكل وضوح كسلطة رابعة تنظر بعيون الشعب وتنقل همومهم ومقترحاتهم للمسؤولين الذين هم بالتأكيد اصحاب القرار، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)..