جمهورية النسر الغائب

 

هكذا تظهر الصورة، وهكذا تلمس من معايشتك وبالاخص بعد العام 2005 الاساءة للعراق داخلية قبل ان تكون اقليمية، وشعبية اكثر منها رسمية، وطائفية قبل ان تكون دينية، ومليشاوية قبل ان تكون بشكل حراك ليس الاعراق منذ اعوام الا ساحة صراع بشكل عام، بحيث ينسى اغلب سياسية الجدد معنى ان تكون مسؤولا و معنى المسؤولية في العراق، فالعراق شعبيا ليس رحوما ابدا، بل يقسو رأيه الشعبي على موظفيه الرسميين”لا اعني ان موظفيه منزهون كلهم”، لكنني اعني ان الراي الشعبي شكوك ذام مهاجم لا يتوقف عند حدود ابدا ثم يتغير الرأي الى جهة ذم اخرى! كلكم تذكرون على ايام صدام، وفي اوج تأييد كثير له، الا ان جملة سياسية مبتورة كانت تتكرر مفادها ان”شارون لو حكم فانه اشرف من صدام”!هكذا وبين ضرب الدولة من داخل الدولة بحيث يتصارع السيستم داخل السيستم، وبين صراع طائفي وقومي مكتوم تختصره الفكاهات احيانا، تشكلت ريح ازاحة الدولة لتختصر بالنسر الذي يلتفت تارة لليسار و تارات لليمين حتى وان ادعى الاشتراكية! الدولة اليوم تعيش فراغا قديما متراكم الاستحقاقات و اخطرها استحقاقات شعبية متناحرة يغذي تناحرها التقاطع بين مذاهب السياسة و الدين، حيث ان كل واحد منهم يعتقد بالاخر الخطا و بنفسه صوب الوصول الى السلطة، فقط ليلعن الذي سبق!فيما النسر ولله الحمد طائر مكروه اكل لحمه و الا لما عثرنا على ريشة منه لنضعها في متحف خارجي، لان متاحف الداخل مهيأة للنهب لو وقع المحظور الا تذكرون نكتة تختصر الديمقراطية؟ عجوز يسال ابنه ماهي  الديمقراطية؟

 

_ كل اربع سنوات تجرى الانتخابات يا ابي

 

_ اممممم كل اربع سنوات هناك حواسم.. هكذا فهم العجوز!