علك (علج) بنكهة الديمقراطية

 

 إن العلكة أو اللبان أو (العلج) كلها مسميات واحدة وان اختلفت وجهات النظر المجتمعية والعرفية حولها  وحسب النظر لها عبر المراحل العمرية والحياتية .

كان سابقا في بغداد أيام زمان بائعة متجولين يحملون صواني على رؤوسهم وهم يدورون في الأزقة والحارات والكراجات والمتنزهات ودور السينما  وهم يصيحون بأعلى أصواتهم ( حب.....علج .........جكاير) وكأنها ثلاثية متلازمة لقضاء الوقت وتفريغ الغضب الذي ينتاب النفس من الظروف المعيشية والحياتية  وألان تطاردنا المنابر الإعلامية والاجتماعية وكل وسائل الاتصال المتاحة بشخوص يحملون في عقولهم ثلاثية وهم يحاولون ترويجها بشتى الطرق (سياسة......دين.........سلطوية) وهي تثير النفس قلقا واشمئزازا فأين كنا وأين أصبحنا اليوم .

 ونحن سنتناول إحدى هذه الوسائل الدفاعية للنفس في تفريغ الغضب وترويضها وهو العلج (العلك,اللبان) لما له من دور كبير في التفريغ النفسي من شحنات الغضب المتأتية من مواقف الحياة المختلفة وإرهاصتها.

 كان والدي يحذرنا من تناول العلك ويقول انه يسوس الأسنان ويسرع في تنخرها وحافظوا على أسنانكم  بعدم تناول العلك وكان عندما يرى احد أعمامي يعلك يخاطبه (ميصير تعلك في حضرة الأكبر منك) وهذه أول التقاليد أو الاتيكات العلكية التي تعلمتها إن لا تعلك في حضرة الأكبر منك عمرا أو منصبا أو علما........

ولكن ففي يوم من الأيام وعندما كنت اشرح لطلبتي موضوعا في الطب زارتني إحدى الأستاذات الفاضلات المتقاعدات في علم الصيدلة لاستشارة طبية لها وعند  جلوسها شاهدت الطبيب المقيم الأقدم طالب الدراسات العليا وهو يعلك  فانتفضت من مكانها وقالت هذا كفر بالعملية التعليمية إن تعلك في حضرة أستاذك   .....والطبيب يبرر لها  ....دكتورة إننا في زمن الديمقراطية......نعم الديمقراطية العلكية التي نفصلها حسب مقاساتنا وأهوائنا الفكرية.

ونرجع لوالدي أطال الله عمره وعدائه التاريخي للعلك

فكان عندما يرى احد المتكلمين يتكلم بغير دراية أو علم كان يردد هذا المثل......(علج المخبل ترس حلكة)

وكانت وصيته الدائمة لي   في كل مجالات الحياة...

 (لا تسوينا علج بحلوك الوادم) إي حافظ على مسارك الحياتي  واحذر الناس لأنهم يراقبون أفعالك وأقوالك وهكذا هو حال العلج أو اللبان  ولا تجعلنا حكاية في حلوق الناس.

 وكان يقول للذي يلح كثيرا لا تصير مثل العلج لزكة عندما يقال عن الشيء "مْعَلّكْ" أي لزج؛ والثاني عندما ينعت شخص بأنه "عَلْكَة" أي ثقيل وهذه أهم احد مضار العلك التي تواجهها البيئة وهي التخلص من العلك من بعد استخدامه فكم من ملابسنا لزق بيها العلج وما طلع منها أو لزق العلج في مكان  في متناول اليد وهذا اضطر اندونيسيا في حضر استخدام العلك وتصنيعه واستيراده بعد إن تسبب العلك في تعطيل المترو الوطني بان احدهم لزق علكته على إحدى أبواب المترو مما سبب مشكلة في فتح الباب للقطار وعطل المترو لمدة ثلاث ساعات وقد اضطرت بعض بلديات المدن من جعل نصب مخصصة من العلك وهي إن المعلك إي مستخدم العلك او مستخدم العلكة له الحق بوضع علكته في النصب أو اللوحات  المعمولة  من كل علوك المدينة وهي خطوة ذكية في الاستفادة من بقايا العلك والمحافظة على البيئة .

 إن هذه النظرة  ضد العلك في المجتمع هي متأتية من تراكم حضاري وفكري في ماهية العلك واستخدامه وربطه بان العلك فقط للنساء وحتى عند العرب الحلم بالعلك شيء يعبر عن الخسارة والفاحشة فمثلا  تفسير حلم رؤيا العلك لابن سيرين : من رأى أنه يمضغه، فإنه ينال مالاً في منازعة، وقيل إن مضغ العلك إتيان فاحشة لأنه من عمل قوم لوط.ومن رأى أنه طبخ بالنار شيئاً ونضج، فإن لم ينضج لم ينل مراده، وإن رأى أنه يأكل اللبان، فإن اللبان بمنزلة بعض الأدوية، ولو يرى أنه يمضغ اللبان والعلك، فإنه يصير إلى أمر يكثر فيه الكلام وترداده مثل منازعة أو شكوى أو ما يشبه ذلك.وكل ما يمضغ من غير أكل، فإنه يزداد الكلام بقدر ذلك المضغ، وكذلك قصب السكر إلا أنه كلام يستحلى ترداده.والنابلسي فسر حلم رؤيا العلك وقال : من رأى في المنام أنه يمضغ علكاً فإنه يأتي فاحشة، وإن ذلك من عمل قوم لوط.

أما ابن شاهين فسر حلم رؤيا العلك : أنه يؤول بالمال.وقال ابن سيرين من رأى أنه يمضغ علكاً فإنه يدل على حصول مال فيه قيل وقال.ومن رأى علكاً بلعه بلا مضغ فإنه يدل على أكل مال بسرعة ولم يكن لأحد منازعة معه.ومن رأى أنه وضع علكاً على مكان فإنه يدل على نقصان ماله بقدر ذلك.

 ولو نتعرف على التطور التاريخي للعلج أو اللبان لنعرف إن اللبان الذي هو روح العلكة ومحتواها الرئيسي مصدره من الشرق ومن الجزيرة العربية بالذات حاله حال كل التراث الإنساني الثر الذي ينبع من هذه الأمة الخالدة.

إن العلك أو العلج كما يطلق عليه شعبيا( من علج ,يعلج,عالوجا,معلج ,علك,يعلك معلك وهي على وزن معرس) أو اللبان باللغة العربية الفصحى المنسية فهو ابتدأ عربيا  من حيث المشاء والأصل تصنع العلكة من لبان البخور بعد إضافة الطعم السكري واللون.

 ان  كلمة اللُّبَّان (من المصدر ل‌ب‌ن‌ بمعنى لبن الشجر وصمغه، وربما من اليونانية λίβανος) ضرب من صمغ الشجر اللبان يمضغ ويستخدم كبخور أحيانا ويحدث رائحة زكية وكذلك له استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي. للبان أنواع عديدة يتم استخراجه مرتين أو ثلاثاً سنويا من شجرة الکُندُر أو شجرة اللبان أو اللبنى، يتم استخراج أجود أنواع اللبان عالميا من أشجار اللبان من عمان حيث يعرف هذا اللبان باسم اللبان العماني، يليها بالجود اللبان اليمني، إلا أن شجرة اللبان تنتشر في بقية أجزاء شبه الجزيرة العربية وشمال الصومال وإثيوبيا. وقد كانت تعتمد على تجارة اللبان حضارات قديمة في اليمن مثل مملكة معين. ويذكران استخراج اللبان من شجرة الكندر يؤثر على خصوبة بذورها حيث تتدني نسبة خصوبة بذور شجرة الكندر التي يتم استخراج اللبان منها إلى 18% في حين يرتفع لدى الأشجار التي لم يتم استخراج اللبان منها إلى 80%.

عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد وقد اعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل حضارات اليمن القديمة مثل مملكة معين وسبأ والأنباط. كما ارتبطت تجارة اللبان بطريق البخور وهو طريق تجاري يربط الهند بالجزيرة العربية ومصر.تشير المصادر التاريخية إلى أن الملكة المصرية حتشبسوت (1500ق.م) كانت تجلب اللبان المقدس من بلاد بونت (شمال شرق الصومال)، كما تشير المصادر التاريخية إلى أن ازدياد الطلب على اللبان يرجع إلى القرن السادس قبل الميلاد لبلاد اليونان وبلاد الشام والعراق وفارس إزاء ما كان يمثله اللبان من أهمية للإمبراطوريتين الفارسية والرومانية في الطقوس الدينية حيث كان الكهنة يستعملون بخور اللبان  ويعلكون العلكة حتى لا يتكلمون مما يثير الغرابة لدى الإتباع وهم يشاهدونهم يلوكون ألسنتهم  ولا يتكلمون فيعتقدون أنهم يهمسون للإلهة.

 ولكل حضارة علكها المميز فمثلا علك الأنباط:  هو البطم - ثمرة الحبة الخضراء - صمغه يسمى صرو .

 وان علك الروم: وهو المصطكي وحتى عرقهم المعتق هو بطعم المصطكي.

وصل اللبان إلى أوروبا الغربية عن طريق الحملات الصليبية على الشرق في العصور الوسطى.حيث يذكر بعض الباحثين أن اللبان انتقل لأوربا الغربية من لبنان.

تختلف شجرة اللبان من حيث حجمها وشكلها ونوعية اللبان المستخرج منها بحكم اختلاف الظروف المناخية والبيئية لكل منطقة، فهي تحتاج إلى ظروف مناخية وبيئية خاصة تتميز بارتفاع معدل الرطوبة النسبية وارتفاع درجة الحرارة ومناطق ذات تربة حجرية وكلسية ونموها يكون أفضل في التربة الحصوية أكثر من التربة الطينية خاصة سفوح الجبال وقيعان الأودية ترتبط جودة الإنتاج من هذه الشجرة بالنطاقات الجغرافية والعوامل المناخية المميزة لكل نطاق وكذلك خبرة المشتغل على جني هذا المحصول وفترات ومواقيت الحصاد،تقاس جودة اللبان باللون النقي الأبيض المشوب بزرقة والخالي من الشوائب ويرتفع ثمنه لهذه الجودة وتقل الجودة كلما تغير اللون إلى الاحمرار أو اختلط بشوائب أخرى.ويمكن تقسيم أصناف اللبان إلى أربعة أنواع حسب الأفضلية والجودة، فأجودها هو الذي يسمى (الميدي) ثم(الحوجري) ويأتي بعده (النجدي) ثم يليه(الشزري) أما الرابع والأقل جودة فهو (الشعبي أو السهلي) يعتبر النوع الأول هو أفضل الأنواع لأن شجرته تنمو في المناطق المرتفعة الجافة والتي لا يصيبها ضباب أو رطوبة الأمطار الموسمية ولبعدها عن البحر أما النوع الرابع هو الأقل جودة لان شجرته تنمو في المناطق التي تتأثر بالأمطار الموسمية إلى جانب قربها من البحر.

وتعطي الشجرة إنتاجها بعد فترة تتراوح بين ثمان وعشر سنوات من الإنبات وتنمو بسرعة عندما تكون بعيدة عن مناطق تساقط الأمطار الموسمية، وهي من فصيلة البخوريات كثيرة الأغصان أوراقها خضراء داكنة، ويتراوح ارتفاعها ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار وهي ذات جذع واحد أو متفرع عند القاعدة، وتحتوي على غدد لبنية تفرز مادة (الراتنج) الصمغية، وتنمو في مجموعات صغيرة وتتم عملية انفصال اللحاء في الشجرة على شكل قشور ورقية، وأفرعها قصيرة وكثيفة ووترية، وتتجمع أوراق الشجرة عند الأطراف في الأفرع، وأوراقها مركبة وأزهارها تتشكل في هيئة عناقيد تتجمع عند أطراف الفروع وتتكاثر الشجرة من الحبوب الجافة التي تتحول من الأخضر إلى الأسود بعد فترة التزهير ثم تتساقط بعد ذلك.

يستخدم اللبان كعلك للمضغ كما يستخدم كأحد أنواع البخور، حيث تم استخدامه في التبخير في بعض الطقوس الدينية. كما أن ذكر اللبان قد ورد في إنجيل متى. يحتوى اللبان على مادة الكورتيزون المثبطة للالتهابات. ويقول الباحثون ان الكورتيزون المتوفر في اللبان ذا جودة عالية وفاعلية أفضل بكثير من الكورتيزون الصناعي. ويشيد الباحثون الغربيون بأن كورتيزون اللبان ليست له إعراض جانبية كالكورتيزون الصناعي الذي يسبب مضاعفات خطيرة منها هشاشة العظام والبشرة الورقية وقصور في وظائف الكبد والكلى. وتوجد أدوية عدة تم تصنيعها بعد فصل واستخلاص مادة الكورتيزون من اللبان وغالبها أدوية غربية وهنالك محاولة من شركات أدوية الأطفال تصنيع دوائي على شكل علكة لسهولة أخذها واستخدامها من الطفل.

إن التطور التاريخي للعلكة وصناعتها وتحويلها إلى نمط سلوكي يومي  كما في كل مجالات الحياة الأخر هو على يد الأمريكان نعم أمريكا التي حولت كل شيء في هذا العالم الى بضاعة مسلفنة (مغلفة بالسيلفون) وعليها بصمةUSA أنها  نعم بصمة على الدين والتقاليد والصناعة والتجارة وحتى العلكة.

أن الأمريكيين وحدهم استطاعوا بفكرهم التجاري والمادي ومجازفاتهم المالية في الإعلان للعلك، أولا "أمركته" بترسيخ مضغه كنمط من سلوك الشعب الأمريكي وكعادة منتشرة بكثرة، وثانيا بنشره بين باقي شعوب العالم، وأصبح الناس في مختلف بقاع العالم يلوون ألسنتهم بالعلك.

وثانيا بنشره بين باقي شعوب العالم، وأصبح الناس في مختلف بقاع العالم يلوون ألسنتهم بالعلك. حاله حال الديمقراطية والدين بالنكهة الأمريكية.

إن صاحب فكرة تصنيع العلك فهو الأمريكي طوماس أدامس، الذي استطاع سنة 1869 أن يصنع أول نوع منه بترطيب الصمغ بواسطة الماء الساخن، وأنتج منه كمية قليلة على شكل حبات لم يتعدى عددها المائتين • وتكلفت إحدى الصيدليات ببيعها، فنفذت بسرعة لم تكن متوقعة• إثر ذلك، بدأ (آدامس) في تصنيع أطنان من العلك، على شكل أشرطة بها مقطعات تمكن الصيدلي من تقسيمها إلى أجزاء متساوية، كانت تباع بفلس واحد للوحدة. ولقي بيعها إقبالا كبيرا، وكثر باعتها، وازداد عدد مصنعيها. إلا أن هذا النوع الأول من العلك لم تكن له أية نكهة غير طعم الصمغ الأصلي، إلى أن أدخل عليه أحد الصيادلة، ويدعى جون كولغان ، نكهة روح بعض الأعشاب.

 وفي سنة 1880 أضاف أحد المصنعين إلى العلك نكهة وطعم النعناع الذين اشتهر يهما إلى يومنا هذا. ورغم الإقبال الذي لاقته مبيعات العلك في هذه الفترة، إلا أن ترسيخ استهلاكه في المجتمع الأمريكي لم يتم إلا على يد ويليام وريغلي، الذي قرر سنة 1892التخصص في العلك، فنزل بثقله التجاري الكبير، فملأ الشوارع والأزقة بلوحاته الإعلانية ، وأعاد نشر الملايين من النسخ لكتب الأطفال المضافة إليها إعلانات علكه . وخلال الأزمة المالية لسنة 1907قام، رغم ذلك، بتخصيص مليون دولار للإعلان التجاري لشوينغوم سبيرمنت المنعنع (علج أبو السهم  العراقي الشهير) وفي دعايتهم الشهيرة  (العلك أفضل من قبلة) لم يكن الأمريكيون أنفسهم يتوقعون أن تترسخ فيهم عادة مضغ العلك، فقد كانت أوساط عديدة من الأمريكيين تسخر من هذه العادة. لكن ويليام وريغليي استطاع أن يربيهم عليها بالتدريج والضغط الإعلاني.

 ففي سنة 1890 كتبت المجلة الأمريكية الشهيرة "هاربرس" تقول أن هذه العادة خاصة بالنساء، وأن العدد القليل من الرجال الذين يقلدونهن إنما يفعلون ذلك توددا لهن لكن وريغليي ساهم، بقدر كبير، في جعل هذه العادة تخترق مختلف الأوساط والشرائح في المجتمع الأمريكي، وتنتشر بين الجنسين معا في مختلف الأعمار انتشار النار في الهشيم. ثم انتقلت بعد ذلك، عبرهم، إلى مختلف أرجاء العالم. ومن مقولات الإعلانات التي كانت تروج للعلك، في تلك الفترة، في الأوساط الأمريكية : "العلك أفضل من قبلة"، "العلك ينشط ويمنح الحيوية"، "العلك يسهل ربط علاقات الأعمال"، "العلك يطرد الملل"، "العلك يمنح الشفاه نعومة فائقة"

وانأ أقول لبعض السياسيين (اعلج أحسن من تخليصها علينا) ولو كان عمي المرحوم كان قال لهم (روحوا اعلجوا أحسن ماتمضرطون)

إن التطور في صناعة العلك ارجع العلك إلى مكانه الحقيقي في الصيدليات  وذلك بعض إضافة بعض الأدوية الطاردة للقلق والمفرجة للهم للعلكة  وخير مثال على ذلك العلج المدعم بالفياغرا أو بالسكر المحلى للقبل  وإعلانه الشهير (اعلج وانبسط ولا تدير بال) (اعلج وهي تيجي من كيفها) .

إن الاعتقاد السائد لدى الجميع بأن له فوائد سواء ‏ ‏للهضم أو تعطير الفم أو تقوية عضلات الفك.‏ ‏

حيث يتم استخدام عضلات ومفاصل الفك تلقائيا في ‏ الأكل والكلام وبلع الريق أكثر من 1500 مرة يوميا ويتضمن ذلك انقباض عضلات الفك‏ ‏حتى تنطبق الأسنان العلوية والسفلية على بعضها فيما أثبتت الأبحاث أن قوة العضة‏ ‏الواحدة المتولدة من إطباق الأسنان تعادل تسعة كيلو غرامات من القوة. ‏

إما في حالة مضغ العلكة فان كمية الضغط المتولدة من هذه العضلات تكون‏ ‏كبيرة لدرجة أنها تصيب الفك بالتضخم والإجهاد وعدم الراحة والشد العضلي حيث ‏أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن لدى عضلات الفك ذاكرة قوية للغاية.‏ ‏

أن ذلك يعنى" انه إذا تم التعود على مضغ العلكة لفترة طويلة فان العضلات ‏ ‏تستمر في الانقباض حتى من دونها مما يتسبب عنه الجز على الأسنان حتى من دون وجود ‏ ‏العلكة وبالتالي تنعدم فترة راحة العضلات والمفاصل الصدغية ".‏

‏ في بعض الأحيان يوصف مضغ العلك لعدة أيام في ‏ ‏حالات علاج انسداد قناة استاكيوس بالأذن أو في حالات تقوية الفك عند الإصابة ‏ ‏بالشلل ألوجهي (الشرجي).

 (اعلج  وأنت تقراء ) وان العلج يساعد على تقوية الذكاء  وقد كشفت دراسة طبية أعدتها جامعة نورثومبريا البريطانية أن مضغ العلكة يجعل الإنسان أكثر ذكاء بسبب تأثيراته الإيجابية على مهام الإدراك مثل التفكير والذاكرة، وهو اكتشاف قد يساعد على رفع الحرج عن الذين يشعرون بالخجل من هذه العادة.وقال أندرو شولي من وحدة علم أعصاب الإدراك الإنساني في الجامعة إن "النتائج كانت واضحة تماما وتم التوصل على وجه الدقة إلى أن مضغ العلكة يؤثر على الذاكرة. الناس تستعيد كلمات أكثر وتؤدي أفضل في اختبارات الذاكرة".وقال شولي -الذي سيقدم نتائج البحث لندوة في المؤتمر السنوي لجمعية أطباء النفس في بلاكبول- إن تحسن الأداء في اختبارات الذاكرة ربما يرجع إلى زيادة معدل ضربات القلب الذي يصاحب الارتفاع في مستوي الأنسولين المتدفق إلى المخ. وأوضح أن زيادة معدل ضربات القلب ربما تحسن من مستوى الأوكسجين والجلوكوز المتجه إلى المخ بما يكفي لتحسين وظيفة الإدراك.وأضاف شولي أن ثمة احتمال آخر لأن يسبب مضغ العلكة ارتفاعا في مستوى الأنسولين نتيجة تزايد اللعاب في الفم كما يحدث في حالة الاستعداد لتناول الطعام، مشيرا إلى أن ثمة وحدات نشطة للأنسولين في مناطق بالمخ مهمة لمهارات التعلم والذاكرة.

 قالت طبيبة أسنان بريطانية إن مضغ العلكة الخالية من السكر يمكن أن يكون عاملا فعالا لمنع تسوس الأسنان وخصوصا لدى تلاميذ المدارس الصغار  وتعرف العلكة تقليديا بأنها تزيد من إنتاج اللعاب الذي يساعد على التخلص من بقايا الطعام في الفم ,أما في العلكة التي تحتوي على مادة زيليتول فهناك مكونات تساعد على التقليل من بكتيريا ستربتوكوكس موتانس الضارة في الفم والتي ترتبط بزيادة التسوس.وهذه عكس نظرية والدي إن العلك يعجل في تسوس الأسنان.

 إن العلك  يساعد في التخلص من التدخين . وهو بديل جيد للعادة السيئة وكذلك إن العلكة مفيدة في عملية التخلص من بخر الفم (وهو حالة خروج رائحة من الفم) ولذلك ترى الذين يداومون على العلك صباحا هم أكثرهم من شاربي الخمر لطرد الرائحة وتغيير رائحة فمهم,حيث تقوم العلكة بعمل المحرض للغدد اللعابية فلا يبقى الفم جافا ويقلل من الرائحة توصل باحثون في جامعة الينوي بشيكاغو، إلى أن العلكة الحمراء الشائعة بنكهة القرفة تقلل البكتيريا في تجويفات الفم، التي تسبب انبعاث رائحة كريهة منه.وقال الباحثون، إن هذه العلكة تحتوي على مادة "سيناميك الديهايد"، وهي زيت نباتي أساسي، يستخدم لأغراض الطعم والنكهة، تملك خصائص مضادة للبكتيريا، تمنع نمو جراثيم الفم المسئولة عن تسوس الأسنان، وتكون التجاويف فيها، والتهاب اللثة وما حول الأسنان، وغيرها من الانتانات.وأظهرت الاختبارات المعملية أن بعض الزيوت النباتية تمنع أيضا نمو ثلاث أنواع من بكتيريا الفم المصاحبة لرائحة النفس الكريهة، وإنتاج مركبات متطايرة، تسبب روائح مزعجة.

 إن مضغ العلكة يساعد في توازن طاقة الجسم وان العلكة تساعد على طرد الملل وزيادة التركيز لذلك نجد انو الجنود يستخدمونها كوسيلة لتهدئتهم في الحرب.

 وكذلك العلكة تساعد في تخفيف الوزن حيث يمكن حرق 11 سعره حرارية في الساعة الواحدة وقد نشر في مجلة نيو انجلاند انه لو تم مضغ العلكة كل يوم لمدة ساعة بدون اداء إي تمارين طبية فسوف يقل وزن الشخص 5 كيلو غرامات .(علج مسهل)أن مضغ حزمة من العلكة لعدة دقائق يوميا يساعد في تنشيط وتجديد الوظائف المعوية عند المرضى.أفادت دراسة جديدة عرضت في المجلس السريري لكلية الجراحين الأمريكية بسان فرانسيسكو، أن مضغ حزمة من العلكة لعدة دقائق يوميا، يساعد في تنشيط وتجديد الوظائف المعوية عند المرضى الخاضعين لعمليات القولون الجراحية، وتقصير فترة إقامتهم في المستشفى بحوالي يوم واحد. فقد وجد الباحثون أن تحريك الفم في عملية المضغ البسيطة بين المرضى قد يوفر ملايين الدولارات سنويا من تكاليف المستشفيات، من خلال تخفيف حالات الكسل المعوي بعد الجراحة، وهي حالة تسبب فقدانا مؤقتا في نشاط الأمعاء، فتنتج ألما شديدا، ونوبات من الإمساك والتقيؤ والجفاف، وتعتبر السبب الرئيسي لطول فترة إقامة المرضى في المستشفيات، بعد جراحات الأمعاء. ووجد الباحثون بعد متابعة 102 مريضا خضعوا لعمليات استئصال القولون، التي يتم فيها إزالة جزء من الأمعاء الغليظة، حيث تم تقسيم المرضى إلى مجموعتين، قامت الأولى بشرب السوائل، فيما قامت الثانية بمضغ العلكة لمدة 15 دقيقة، لأربع مرات يوميا، أن حركات الأمعاء عادت إلى طبيعتها بعد ثلاثة أيام ونصف من العملية عند المجموعة الأولى، مقابل 2.9 يوم لمن مضغوا العلكة.ولاحظ الخبراء أن المرضى في مجموعة السوائل غادروا المستشفى بعد 5.2 يوم، مقارنة بـ 4.4 يوم لمجموعة العلكة، مشيرين إلى أن سبب هذا التأثير لم يتضح بعد، ولكن يعتقد أن الحركات التي تسببها العلكة، دون الحاجة إلى البلع وراء ذلك.

 وان المجتمع العراقي لازالت في عقليته المبطنة ربط العلك بالسمعة السيئة فمثلا في وصف امرأة تعلك ..( دروح ما يمعود  هي تطك بعلجها.....هي متعودة دايما.....)
وإذا شاهدوا شابا جميلا يعلك.......قالوا له بعضهم (ها يا حلو......اشو  تعلج ) ولعل هذه النكتة المنقولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي خير برهان على رؤية المجتمع ونظرته للعلك.

  فد واحد راح أتقدم لوحده فكالت لأبوها ما أريده بابا يعلچ .... فكله الأب والله ابني ماكو نصيب متكلي ليش تعلچ ؟؟ كله مو أروح ريحه الجكاير .كله ها وفوكاها أتدخن...... كله بس من اسكر...... كله متكلي شعلمك....... كله من جنت بالسجن...كله وسجنك ...كله مرة أتقدمت لبنية وأبوها ماقبل وكتلته ...رجع الأب إلى بنته كاللهه بنتي كافي لواكة وإذا يعلج......

 وأخيرا السؤال المطروح بقوة لو إن بعض المتكلمين بالدين ولو بالسياسة مو أحسن لهم لو يعلجون ........ووصيتنا للشعب العراقي البطل والشعوب الإسلامية...اعلج ثم اعلج ولا تحجي ترى ألحجي ما يفيد..................

وألان عرفت السبب لو والدي ما منعني من العلك أيام زمان كان إني الان متعلم الصمت وبس اعلج وهي دعوة للجميع (اعلكوا وتمشوا تسعدوا وتصحوا)