مؤسسة السيستاني... ودورها الغامض في العراق |
قد يعتقد البعض ان (الماسونية العالمية) مؤسسة سرية وغامضة ومغلقه وفات الجميع ان هناك مؤسسة لا تقل غموضاً وسرية عن الماسونية العالمية بل انها توازيها وتزاحمها بالقوة والقدرة وهي(مؤسسة السيستاني) التي تشرف وتدير منظومة من المؤسسات الدينية والمالية على رأسها (مؤسسة الخوئي)وغيرها ومدى ارتباطها بالعرش الملكي البريطاني ودورها الكبير في تمويل ودعم الاقتصاد الغربي بمليارات الدولارات! كل ذلك مكن مؤسسة السيستاني من أخذ دور مهم في التحكم بزعامة (المكون الشيعي) بالعالم تحكم جاء بفرض ارادات منها بالقسر ومنها بالاغراء حتى شكلت دائرة مغلقة تضم خبايا واسرار لا يعلم بها الا المطلعين والمنتفعين , فاكتسبت بذلك اهمية بالغة جعلتها محل اهتمام الدوائر الاستخباراتية العالمية من اجل التنسيق والتشاور في الولوج للمنطقة عامة والعراق خاصة! فجاء التمهيد لدخول العراق من خلال هذه البوابة التي وفرت للمحتل الامريكي مؤونة الجهد والمال واختصرت عليه الكثير من المخاطر التي كان يخشاها! فكان التنسيق مع مؤسسة السيستاني ليس وليد عشية الاحتلال بل هو تعاون قديم وستراتيجي عبر مؤسسة الخوئي التي تكفلت باجراء الاتصالات والمراسلات وقبض المبالغ والعمولات وهذا ما كشفته مذكرات وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد الاخيرة! فكان دخول قوات التحالف الدولي بقيادة امريكا من بوابة البصرة لم ياتي عبثا بل بفتوى صدرت من (السيستاني) نفسه امر فيها (الشيعة) بعدم التعرض للقوات الغازية وهذا ما صرح به(عبد المجيد الخوئي) عبر اتصال مع هيئة الاذاعة البريطانية وهو في ضواحي النجف قبل ساعات من سقوط النظام حيث قال وصلتنا فتوى السيستاني التي تطالب المؤمنين بعدم التعرض لقوات التحالف!!وهذا يؤكد ان التنسيق العال بين الاحتلال الامريكي والسيستاني كبير جدا عززته الرسائل المتبادلة بين الحاكم(بول بريمر والسيستاني) البالغة ثلاثين رسالة حسب مذكراته في كتابه المعنون (عام قضيته في العراق). تجسدت هذه الرسائل في دعم العملية السياسية وكتابة الدستور الذي خطه المحتل ودعمه السيستاني بدعوى الشعب للتصويت (بنعم) ومن ذلك اليوم ارسى السيستاني العملية السياسية ودعم رموزها من (الطائفيين) بعد ان اوجب بانتخاباهم في قوائم(169-555) حتى عزز نفوذهم ومنحهم الحصانة اللازمة التي انعكست اليوم على واقع العراق بالبؤس والقهر والحرمان كما جاءت بالصراعات الطائفية وتمزيق الوحدة الوطنية وتشريد وتهجير الشعب وبذلك حقق السيستاني للمشروع الاستعماري خدمات جليلة لم يحلم بها ومن باب رد الجميل حرص الغرب بقيادة امريكا على حماية ورعاية (مؤسسة السيستاني) ومنع اي تهديد لها كونها تمثل ضمانة للمشروع الاستعماري في المنطقة! والان ناتي ونقول ليس هناك غموض في مؤسسة السيستاني من جانب الغرب ودوائره الاستخباراتية ومصالحه الاستراتيجية بل يتركز الغموض عند الجهلة ممن لا يقبل ان يقر ويعترف بالحقيقة التي اثبتتها الوقائع والمعطيات على الارض حول ما يقوم به السيستاني من دور ادى الى خلق هذا الواقع بالعراق كون من يقف مع السيستاني اليوم كل مستكبر ومنتفع اجتمعت مصلحتهم على تجهيل المجتمع وتقييد حركته والجهد الكبير المبذول في تحسين صورته وتعظيم شانه كي يبقى مظلة لهم من اجل تركيع كل من يقف ضدهم وكل من يصحوا من غفلته وينتبه لنفسه ويبدا يقارن ويحلل ويفكر فيسارعون لاجهاض كل بارقة امل وتأنيب ضمير وتجمع وطني . وفي الختام نقول ان الدور الاعلامي المزيف القابض للمال السحت لن ينجح في اكمال مشروعه عندما نخلق وعي مجتمعي مضاد لكشف حقيقة الغموض الذي يكتنف مؤسسة السيستاني وفضحها لتتخلص الامة من سطوة هذا الشر المزمن. رابط التقرير نرفقه للفائدة |