بعد العلاق .. حاكم الزاملي وحذاء سندريلا

الجميع مطلع على قصة حذاء سندريلا التي فقدتها أثناء حفل راقص للأمير الذي كان يبحث عن زوجة له, والذي ظل يبحث عنها كثيراً .. أين هي تلك الفتاة التي أضاعت هذه الحذاء ؟ فلم يهدأ له بال حتى وجدها وتزوجها... هذه القصة تكررت في العراق لكن بسيناريو مختلف قليلاً, فقد كانت في البرلمان العراقي " سندريلا " من نوع آخر ...فهي لم تكن فقيرة وإنما صاحبة أملاك ورصيد بالمصارف وهي من ضمن الطبقة الحاكمة ... وقد فقدت حذائها لكن ليس في حفل وإنما في البرلمان بعدما اقتحمه المتظاهرون العراقيون ...
هربت خوفاً من المتظاهرين تاركة خلفها حذائها وذهبت إلى موطنها الأصلي في أربيل,  لكن سرعان ما تهافت عليها الصبيان " الزواحف " يتملقونها, فبعدما ذهب علي العلاق إلى أربيل حاملاً حذاء آلاء الطالباني ويقدم لها الإعتذار الرسمي والشخصي ويتوسلها كي تعود إلى قبة البرلمان كي يشبع نظره من طلتها الجميلة لأن أغلب النائبات في البرلمان العراقية " مجفنات " وعبارة عن أرامل سوداء ولا توجد واحدة منهن لديها طله جميلة أو يفوح منها العطر الزكي كآلاء, بعد ذهاب العلاق, لحقه مباشرة حاكم الزاملي نائب عن التيار الصدري ورئيس لجنة الأمن والدفاع ذهب إلى أربيل كي يقدم اعتذاره لآلاء الطالباني ويلعق لها الحذاء !!! وكأن آلاء تلك ملكة جمال العالم يتسابق عليها النواب !! .
ذهب الزاملي يعتذر لها لأن أتباع سيده مقتدى سببوا لها خوفاً أدى لتركها حذائها خلفها, ويعتذر لها ويوضح أنها – وأخوتها الكرد -  لم تكن مقصودة وإنما كان هناك أشخاص مقصودين ومستهدفين عند اجتياح المنطقة الخضراء ... ذهب لها بعد سلسلة التفجيرات التي هزت بغداد وبالتحديد مدينة الصدر ... فيا ترى ما سر هذا الحذاء ؟ وما سر قوته وسحره ؟ وهل تفجيرات مدينة الصدر كانت من اجله .. هل هو حذاء أبو القاسم الطنبوري .. أم انه حذاء سندريلا    ؟؟!! بحيث أخذ الجميع يتهافت عليه من أجل تقبيله ولعقه والإعتذار من صاحبته ؟؟!!.
العجيب وما بقي شيء من العجب إلا وسمعنا به ورأيناه إن هؤلاء الزواحف لم يتكرم منهم احد لزيارة عوائل الشهداء الذين سقطوا في تفجيرات مدينة الصدر ولم يسأل عنهم احد ولم يواسوا أهليهم ولكن آلاء طالباني حصلت على مرادها باعتذارات علنية وسرية رسمية وغير رسمية وبرقيات المواساة سبقت حذائها والتي أقسمت إنها لن تضعه في قدمها حتى يأتي السيد علي العلاق كبير القوم في المنطقة الخضراء .. وهو الممنون .. وما عشت رأيت عجبا !!.