نتائج اولية تؤكد ان نسبة الانتخابات تجاوزت 50 بالمائة. |
العراق تايمز / أفادت مصادرنا في بغداد ان فرز اصوات الناخبين يجري على قدم وساق في هذه الاثناء،وقد تكهن اغلب المتتبعين بضعف الاقبال على التصويت، مثلما جرى في أول انتخابات للمجالس المحلية منذ الانسحاب الأميركي ، الا ان السلطات الانتخابية في العراق اكدت ان نسبة المشاركة وصلت الى 50 بالمائة. ياتي ذلك في الوقت الذي تشهد العملية الانتخابية تحديا امنيا خطيرا، حيث شهد مركزا انتخابيا في ديالى هجوما نفذه مجهولون قاموا باحراق كل محتوياته، في حين شددت مفوضية الانتخابات العراقية على عدم تمديدها فترة اقتراع انتخابات مجالس المحافظات. لقد تفاجئ الكثير من المواطنين العراقيين ببعض العقبات الامنية منعتهم من التصويت، كما هو حال العاصمة بغداد التي بدأت بمشاركة ضعيفة مع رفع حظر التجوال وعودة الحركة إلى طبيعتها. هذا وقد وقد قال نوري المالكي الذي شارفت ولايته على الانتهاء "كل مواطن ومواطنة، رجل كبير أو صغير، شاب وشابة، يظهرون أمام الصندوق ويلونون أصابعهم، يقولون لأعداء العملية السياسية إننا لن نتراجع وذلك بعد ان ادلى بصوته في فندق الرشيد بالمنطقة الخضراء المحصنة والبعيدة عن الشعب". وقد اضاف المالكي، الذي تسلم مقالد حكم البلاد منذ 2006 "هذه أول انتخابات منذ الانسحاب الأميركي، وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية، وقدرة الحكومة على أن تجري مثل هذه الانتخابات. لقد أصبحت لدينا خبرة في إجراء الانتخابات". وأردف قائد حزب الدعوة "أقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية إننا سنحارب في صناديق الاقتراع"، موضحاً أن "هذه رسالة طمأنة للمواطن بأن العراق بخير". تجدر الاشارة الى ان ملايين الناخبين العراقيين، قد بدأوا عملية الاقتراع، السبت، لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات، في حدث يضع البلاد أمام تحدٍ أمني في ظل التصاعد الملحوظ لأعمال العنف اليومية مؤخراٍ. فيما أعلنت الحكومة عن إغلاق كافة المعابر الحدودية. وقد عرف شمال بابل، ذات الأغلبية السنية، هجمات بقذائف الهاون، فضلا عن انفجار عبوات ناسفة، وأدت هذه الهجمات إلى تأخير وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع. ولكن رغم هذا الوضع الأمني المضطرب، إلا أن مراقبي الانتخابات يقولون إن الناخبين يقبلون بكثافة على الانتخابات. وتمثل عملية الاقتراع اختبارا لشعبية قادة البلاد، وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يحكم العراق منذ 2006. إلى ذلك، قررت الحكومة العراقية رفع حظر التجوال كليا في النجف، وكذلك في ميسان والناصرية وبابل. كما تم رفع حظر التجوال جزئيا في البصرة، بحسب مراسلي قناة "العربية" في العراق، سامر يوسف، وأحمد الحمداني، ومنتظر الرشيد. ويقول المحلل السياسي، إحسان الشمري، إن "أهمية هذه الانتخابات تأتي من خلال أمرين، الأول كونها تعكس مدى تمسك الشعب العراقي وإيمانه بالعملية الديموقراطية، حيث إن نجاحها سيؤثر على مدى استمرار الشعب بالإيمان بالديموقراطية". وأضاف "الأمر الثاني هو أن الانتخابات ستعرّف بحجم وثقل الأحزاب السياسية، وهذا ما دفع القادة السياسيين إلى الاندفاع بحملات انتخابية من قبلهم شخصيا، وستكشف مدى تأثير هذه الكتلة السياسية أو تلك". ويتنافس 8143 مرشحا على أصوات 13 مليونا و800 ألف ناخب، للفوز بـ378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة في 19 مارس/آذار تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى لفترة لا تزيد على 6 أشهر بسبب الظروف الأمنية في هاتين المحافظتين. وتستثنى من هذه الانتخابات محافظات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، اربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها مع العلم ان الانتخابات هذه تجري بعد أسبوع دام قتل خلاله نحو 100 شخص وأصيب المئات بجروح، في سلسلة أعمال عنف استهدفت قوات الأمن والمقاهي والمساجد والحسينيات. |