ألم يكتفِ من الدماء التي سالت على يد مليشياته منذ عام 2004 والى يومنا هذا ؟ ألم يكتفِ من سفك دماء القوات الأمنية التي سالت على يد عصاباته الإجرامية منذ صولة الفرسان والى يومنا هذا ؟ الم يكتفِ من إراقة الدماء على يد مليشياته وعصاباته بكواتم الصوت والعبوات والمفخخات من أجل الثأر الشخصي والصراع السياسي ؟ ألم تكتفِ منطقة السدة بعد من جثث المغدورين على يد جيش المهدي – المهدي منهم براء - ...؟. ألم يكتفِ مقتدى من هذا كله لكي يتحول إلى أتباعه ليزجهم إلى الموت ؟ إن كان بالفعل صادقاً في مطالبه الإصلاحية لماذا انسحب وطلب من أتباعه الإنسحاب من بوابات الخضراء, وبعدما هرب إلى إيران أخذ يوجه بإقتحام الخضراء وبشكل عشوائي وغير منظم الأمر الذي دفع بالقوات الأمنية أن ترد بقوة من أجل حماية أنفسهم وأداء واجبهم؟! لماذا لم تنسق الهيئة السياسية واللجنة المنظمة للتظاهرات مع الأجهزة الأمنية – كالسابق – ولم تبلغ الجهات المعنية بخطة سير التظاهرات ؟!, فلو كان هناك تنسيق مع الأجهزة الأمنية فهل يحصل ما حصل يوم الجمعة من سفك للدماء – متظاهرين وقوات أمنية - ؟؟!! لكن مقتدى جعل الأمر عشوائياً... لماذا ؟... الجواب واضح وصريح, وهو إن مقتدى يريد أن يضع أتباعه في مقصلة الموت كي يظهر بمظهر المضحي بنظر العراقيين, وهو لو كان بالفعل مضحياً لتقدم تلك التظاهرات وكان أول الداخلين للخضراء, لكن حب الدنيا وطمعه وجشعه جعله يترك أتباعه ويهرب إلى إيران ويوجههم من هناك لكي تتم إبادتهم لكي يبني لها عرشاً من جماجمهم وجماجم العراقيين عموماً, وهو أيضاً يريد أن يزج العراق في حرب شيعية – شيعية وهذا ما يسبب سفكاً للدماء العراقية بصورة أكبر وبهذا يروي عطشه للدم العراقي الذي طالما شرب منه ومنذ سنوات طوال, وهذا قمة الإستهتار بالدماء العراقية وإمعاناً في سفكها.
|