انا والعبادي

قبل ان يفكر في انه سيُصبِح رئيساً للوزراء .. كان رئيساً للجنة المالية في البرلمان .. زار حيدر العبادي لندن في شتاء ألفين وثلاثة عشر ،، بدعوة من الأخ الصحفي جعفر الأحمر في منزله حضرت للقاء العبادي مع الإخوة صلاح التكمجي وغانم جواد وقليل من الإخوة العرب المهتمين بالشأن العراقي في الصحف البريطانية ،، في اللقاء جرى حديث مطول عن الأوضاع في العراق وكان العبادي داعماً لسياسة رئيس الوزراء المالكي وبقوة .. الحديث طويل يحتاج الى مقال لنقل ما جرى فيه،، ولكن المهم في هذا اللقاء هو اللتفت إليَّ قائلاً،، انتبهوا!! لما قال جيداً،، قال انت تتصدى للفساد في الإعلام وتخرج على الفضائيات تفضح الصفقات المشبوهه ،، قلت له نعم وهل في هذا عيب .. قال لا ولكنك بتصديك للفساد بهذه الطريقة انت تشجع على الفساد ،، اندهشت واندهش الحاضرون ،، قلت له كيف .. انتبه للجواب !! قال انت رجل ناضل ضد صدام سنوات طويلة وكنت فارساً على الفضائيات تكشف عورات النظام السابق .. وبعد سقوط النظام بحثنا على على ثغره عليك فلم نجد فسجلك نظيف ،، قلت ومادخل هذا بسؤ محاربتي للفساد .. قال عندما تظهر على الفضائيات وتقول فلان اختلس كذا مليار وعلان اختلس كذا مليون سيسمعك النزيه ويصدق كلامك فيقول ( هي بقت عليَّ ) فسيختلس وهكذا ستساهم في اكثار عدد الفاسدين ،، وقال اعلم ان الفساد في العراق اصبح لديه أسنان فنحن كحكومة لانستطيع ان نحميك منهم .. وصدق في ماقال بعد هذا اللقاء عدت الى العراق فاعتقلوني في مطار بغداد .. والمشتكي عليّ والذي رتب امر اللقاء القبض عليّ في المطار من اكبر مستشاري السيد العبادي وحزبه ... والحكم لكم !!