الثعلب نوري المالكي في الفلوجة … يبحث عن دجاجة !

زيارته هذه التي تداولتها معظم وسائل الاعلام العراقية هذا الاسبوع، استوقفتني لامرين :

الامر الاول :

الى اي مدى فقد كل ساسة العراق ماء وجههم وعزة نفسهم، وكيف لا يقتلهم الخجل من النظر في عيون الشعب العراقي، الذي ذبحوه من الوريد الى الوريد على مدى ثلاثة عشر عاما.

الشعب الذي ضرجوا خيرة شبابه بالدماء، وتركوه بيد ارهاب ومفخخات داعش، ليرسلوا اطفاله ونسائه الذين يتضورون جوعا الى حاويات القمامة.

الشعب الذي يتظاهر ضدهم، يعتصم، بل ويقتحم خلوتهم ووكر تفاهتهم.

الشعب الذي يلعنهم من كل قلبه في السر والعلن، ليل نهار.

الشعب الذي يصرخ بوجوههم الكالحة، قائلا : ارحلوا، فانتم لصوص فاسدون.

الشعب الذي اضطر اخيرا، بان يضرب صورهم القبيحة بالاحذية في تقاطع الطرقات.

حثالة البشر هؤلاء، الذين ياتي في مقدمتهم، كبيرهم الذي علمهم السحر، القائد الضرورة نوري كامل المالكي.

الذي يطارده ذلك الكم الهائل من ملفات الفساد الخطيرة، والتي يخجل منها كل من يحمل في داخله ذرة شرف وحياء.

نراه فوق كل ذلك العار، يبحث في سوح الوغى عن مجد وهمي، وربما نوط شجاعة.

الامر الثاني الذي استوقفني، هو :

كيف يامن قادة الحشد الشعبي والجيش العراقي و ...

من تواجد هذا السمسار الخطير بينهم في هذه اللحظات المصيرية، والاماكن الحساسة ؟!!...

عراب صفقتي سبايكر والموصل، اللص الذي سرق مئات المليارات من الدولارات، من مال الشعب العراقي المسكين.

والاغرب من الكل، كيف يسمحون له بمصاحبتهم الى غرفة قيادة العمليات، حيث يتم فيها تحديد ساعة الصفر، واختيار كلمة السر ؟!!...

لا شك ان الثعلب الماكر هذا، الذي باع ارضا وشعبا اعزلا في المرة السابقة، في غمضة عين.

سوف لم ولن يتردد هذه المرة، من ان يبيع جبهة وجنودا، عددا وعدة.

لا شك انه مشغول الان في البحث عن بضاعته، التي هي عبارة عن قبعتي ابو مهدي المهندس وهادي العامري، عمامتي الشيخ قيس الخزعلي واوس الخزرجي، لحية ابو عزرائيل وباقي القادة الميدانيين، وربما حتى رتبة الجنرال قاسم سليماني لو امن من غضب طهران وعقابها الصارم له.

فالمهم لديه، ان يكمل حجم ومواصفات صفقته التجارية هذه.

لكن، لو لم يحالفه الحظ، ولئلا يرجع بخفي حنين.

فلا شك انه سيحاول عبثا، وانطلاقا من ( اضعف الايمان ).

بيع معلومات واسرار عسكرية خطيرة، قد تعوضه مصروفه هو وحاشيته، ورتله العسكري المرافق له في زيارته اللاميمونة هذه.

ختاما وختامه مسك.

فما اجمل واقصر هذا التعليق من ( شبكة شكو ماكو ) على زيارة المالكي هذه، الذي اختصر وبحق كل ما تقدم في الاسطر المتواضعة اعلاه، وهو :

((( عندما تستغل دماء الابطال من قبل الخونه

زيارة نوري المالكي لمنطقة عمليات تحرير الفلوجة ومحاولاته لشراء النصر ))).