إنتخبوا العراق إن كنتم ديمقراطيين!!

 

لكي تكون ديمقراطيا , يجب أن تؤمن بوطن , وأن تنتخب ذلك الوطن , لتتحقق الديمقراطية.
وإنتخاب الوطن معناه , أن ينتخب المواطن الكفاءات والقدرات اللازمة لتحقيق المصالح الوطنية المشتركة.
ولا يمكن أن يكون النشاط ديمقراطيا إذا تمنطق برؤى فئوية وتحزبية وشخصانية.
فالإنسان اليوم مطالب بالتواصل مع عصره , ودعم الذين يمتلكون قدرات إستحضار إرادة العصر , والتفاعل مع معطيات الأيام بمهارات حضارية , وآليات وطنية , ذات منطلقات تعزز الأخوة والألفة والمحبة , وصناعة المستقبل الزاهر السعيد لأبناء البلاد كافة.
ومن غير المقبول أن تتكرر التجربة بنتائج ذات تداعيات سيئة على الواقع بأسره , فلربما هناك أعذار لتبرير الهفوات في الإنتخابات السابقة , التي أعطت حنظل أكلها عى الناس أجمعين.
أما اليوم فأن التجارب قد منحت الأدلة والبراهين , على أن من المسؤولية أن يفكر المواطن بالمصلحة الوطنية أولا , وأن لا ينتخب مَن لا يمت بصلة إلى معاناة ومقاساة المواطنين اليومية , ولا يشعر بآلامهم المتراكمة , ومتطلبات حياتهم المعاصرة.
فقد آن الأوان لإنتخاب الذين يعيشون مع الشعب , ويتحسسون آلامه وحاجاته اليومية , ويعملون من أجل إسعاده وتوفير أسباب الحياة الحرة الكريمة للناس.
ولا يُظن أن ذي عقل سيلدغ من جحرٍ أكثر من مرة , أو أنه سيعيد ذات السلوك مرة أخرى , وفقا لمنهاج التجسيد الفئوي والتحزبي , وينسى مصلحة البلاد والعباد , ولا يفكر بالأجيال القادمة من أبنائه وأحفاده.
فهل سننتخب العراق , أم سننتخب غيره؟!!