هذا الرقم , للرئاسات الثلاث , وعشر وزارات , وهيئتين مستقلتين فقط .. أما باقي المستشارين في الوزارات الاخرى , وجهاز المخابرات والامن الوطني والسفارات ومحافظات العراق العظيم , وأقليم كوردستان , لم أستطع أحصائهم .. وبعد التحري والاستقصاء , تبين أن نصف هذا الرقم , ليست لديهم مكاتب .. بمعنى أنهم ( مستشارون في منازلهم ) , في لندن والسويد والدنمارك وهولندا , ويتقاضون رواتب شهرية .. وجل هؤلاء , قد تم تعينهم في زمن الحجي نوري المالكي .. وتصوروا أن بعض هؤلاء المستشارين نساء كبيرات بالسن , وحتى أطفال في الروضة ..
وبعد التدقيق العميق , وجدت أن زوج بنت شقيقة حيدر العبادي , مستشارا ( وهو كاتب طابعة ) .. وأن الزوجة الاولى لنوري المالكي وأبنتيها , مستشارات مقيمات في لندن .. وزوجة عدنان الاسدي وأولاده وبناته , مستشارون في الدنمارك .. وزوجة علي العلاق وجميع أفراد عائلته , مستشارون في السويد , بعد أنتقالهم من الدنمارك , وعائلة صلاح عبد الرزاق , مستشارون في هولندا .. وشقيق موفق الربيعي وزوجته وأبنه , مستشارون في السويد .. وأخرون لم أصل اليهم بعد , جميع هؤلاء يشتغلون بصفة مستشار..
والطامة الكبرى , أن حيدر العبادي , كان قد ألغى مناصب المستشارين في الوزارات , وظهر أن هذا القرار , لا يشمل الاقطاعيين وعوائلهم , وما زالوا مستمرين في الخدمة الجهادية من منازلهم الفارهة في أوربا ..
من أجل هذا , هل يحق للمندسين وأزلام البعث أن يتظاهروا ضد الظلم والتسلط , الذي وقع عليهم , بفضل من هبطوا على الشعب المنكوب , وسرقوا خيراته ومستقبله .. وما خفي كان أعظم !!!