خسارة الأعمار والأبناء

 

 على مر الاجيال والمواطن العراقي يذوق الامرين ويعاني كدر المعيشة الظنكى وما تحمله تشهد له الازمان .وما من عام يمر علينا الا وكان محملا بالهموم والاحزان .ومانتحمله اليوم هو هم لايدرك ولن يوصف وهذا بسبب توالي الحكومات التي لاتراعي حقوق ابنائها ولن تعير لهم اهمية تذكر وعلى جميع المستويات منها المعيشية والصحية والاجتماعية والثقافية وكذلك على مستوى التعليم .فادنى المستويات ولا توجد هناك لا رعاة ولا اهتمام من قبل المختصين بهذا المجال وتدني المستوى التعليمي في كافة المراحل الدراسية وعدم اهتمام المدرسين بالتعليم وتوصيل مايراد منهم الى ذهن الطلبة وكذلك التمييز بين الطلبة لا على مقياس الدراسة بل الشخصنة التعليمية ولم يعد المعلم او الاستاذ يتفهم قابلية الطلبة ووضع منهج تدريسي يستطيع من خلاله الاخذ بمستوى الطلبة في تفهم دروسهم والارتقاء .والكثير من المدارس اليوم تفتقر الى ابسط الامور وانشغال الكثير من المدرسين بالتدريس الخصوصي .للاستفادة وبدل ما يحث الطلبة في المدارس على الاهتمام بدروسهم يشعرهم بالملل من اجل الانجرار لذلك .كذلك لايوجد هناك وعي فكري بل مزاجات كل معلم او استاذ بما يهوى ويراه يخدم اهواءه ومصلحته …فالتدريسي الناجح هو من ينتشل الطالب من ادنى مستوى ليوصله للنجاح وهذا مايكتب له .لكن هذا الامر لن يحصل ولم نشاهده في اي مدرسة في مختلف المستويات. فهناك من الطلبة من يتوقف مصيره على درجة او درجتين وبامكان الاستاذ مساعدته لكنه لن يفعل لانه مزاجه ليس على مايرام .لذلك اليوم ندفع ثمن هذا الوضع الماساوي ونقبل مجبورين بما يحصل لان الماده اصبحت اساس كل شيء في هذا الزمان.