مع اشتداد المعارك وبدأ العد التنازلي لنهاية الدواعش وكسر ظهورهم في الفلوجة وما سيترتب على ذلك من نصر مؤزر في ساحة العمليات لعموم العراق يصنعه الجندي الباسل بعزيمته ودمه النقي الطاهر لاحظنا وشاهدنا تصريحات خاوية لا أساس لها من الصحة تثير الشبهات وسخف النوايا لدى ذوي النفوس المريضة ...
أن العويل والنحيب الذي نسمع هذه الأيام كان معدوماً ولم يكن له وجود عندما أغتصب الإرهابيين المدينة الصابرة ولكنه ارتفع فجأة من صالات فنادق فارهة خارج حدود الوطن وبعيداً عما يجري هنا لأن هؤلاء القوم أجبن من أن يكونوا جزءاً من فيالق التحرير ورجال المهمات الصعبة الذين يتصدون للذين يعتدون على النساء ويمتهنون الرجال ...
ومع هذا الخطر الفاجر هناك خطر انتهازي ليس أقل ضرراً ويخدم مواقف الإرهاب وتلك الأطراف اللعينة التي تؤيده بلا تحفظ فأخذت هذه العناصر الانتهازية تتبارى بالكلام غير المقبول وغير المعقول لأن كل ما فيه يسيء للوطن واللحمة الوطنية وأنه مجرد مزايدات ويصدر من أناس لا مسؤولية لهم ولكنهم يرقصون عن بعد على جراح الجندي العراقي الشريف ...
أن هناك من يبكي على داعش لأنه منها وهناك من يحاول أن يستغل الوضع ليظهر أمام الشعب وكأنه أشرف من هؤلاء والحقيقة أن الاثنين من منبع واحد وكلاهما من مصادر الشر التي تتربص بالشعب ولا أمان لأي منهما خاصة وأننا جربنا ما كانا عليه فيما مضى فوجدنا الخداع الأسلوب الشائع لتعاملهما مع الآخرين ...
وسمعنا تصريحات حدث ولا حرج تصدر من أشخاص لا مسؤولية لهم سواء كانوا أعضاء في مجلس النواب أو في مفاصل حكومية أخرى لأن مايجري اليوم هو من اختصاص القيادة العامة للقوات المسلحة والقوات الأمنية التي ترتبط بها الفعاليات الأخرى وليس من حق أي شخص استغلال الوضع وإصدار التصريحات جزافاً أو القيام بحركات مشبوهة وممجوجة وكل هذا من شأن قيادات الذين يحاربون الدواعش لا غير وحتى ليس من حق المستويات الدنيا التصريح على هواها لأن هؤلاء لا يملكون تصور يغطي ساحة العمليات كقادتهم ...
أن التصريحات غير المنضبطة تشوه الصورة الناصعة للمقاتل العراقي في هذا الوقت الحساس وتقدم خدمة للعدو لأنها تصريحات الهوائية لا تستند على الحقائق وتخلط الأوراق وبدلاً من أن ( يكحلها يعميها) كما يقول المثل وتعطي للفضائيات المأجورة فرصة للتشكيك والكذب والتزوير وما أكثرها ...
أن على القيادة العامة للقوات المسلحة أن لا تسمح لمن هب ودب إصدار تصريحات يتاجر مطلقوها بالدم الزكي للجندي العراقي المقدام ولا تخدم إلا مصالحهم الشاذة وتسبب ضرراً لسير العمليات والخطط الإستراتيجية المسؤولة لأنها باختصار تصريحات فوضوية لا أكثر .
|