الاستعداد لاشرف الازمان |
أيام قليلة ويطل علينا شهر الخير والبركات ، رمضان الكريم ، سيد الشهور ، وأشرف الأزمان ، غير أننا لا نشعر بقدومه قبل آوانه ، كما هو الحال في الماضي حيث تطالعنا تباشيره قبل مدة ، ونتنفس عبق رائحته من بعد ، بما تسبقه من إستعدادات على المستوى العام للبلاد والافراد ، وحركة غير إعتيادية في التبضع ، وتمتليء الاسواق بما يحتاجه الصائم .. وعادة ما يكون للدولة في هذا الشهر المبارك دور واضح من خلال وزارة التجارة التي تقوم باستيراد ، أو الاشراف على استيراد المواد الغذائية بنوعية جيدة ، وبكميات أكثر من الاشهر الاخرى ، بسبب طبيعة الاستهلاك فيه ، كما تتنافس الجمعيات الاستهلاكية في توفير السلع الرمضانية باسعار مناسبة .. وتخضع السوق بكل نشاطاتها ، الخاصة والتعاونية والعامة الى رقابة ومتابعة من الدولة ، لكي لا يكون الطلب على سلع معينة ، فرصة للبعض من ضعاف النفوس في زيادة الاسعار، أو ضخ مواد غير مطابقة للمواصفات الصحية الى السوق ، ويقبل عليها المواطن تحت ضغط الحاجة في هذا الشهر .. فأين نحن اليوم من ذلك التقليد الرمضاني الجميل ، وهناك من ضعاف النفوس من يستغل الظرف ، ويتلاعب بارواح الناس ، ويمارس الغش التجاري من خلال تغيير مدة الصلاحية المؤشرة على المادة ، وإستيراد مواد تالفة لا تصلح للاستهلاك البشري كما ورد في تقرير لاحدى القنوات الفضائية اشارت فيه الى قيام الجهات المعنية باتلاف 800 طن من المواد غير الصالحة ... فكم من الاطنان الاخرى يا تُرى أخذت طريقها الى بطون الناس ...؟! وهناك من يتساءل ...هل كان الاعلان عن أعمال الخير والفعاليات والسلع الرمضانية مناسبا ، أو منافسا ، أو يجاري في الاقل ما يعلن عن الاعمال الفنية التي ستقدم على الشاشات في شهر رمضان ، وكأنه قد اصبح مناسبة ينتظرها المعنيون ، أو مهرجانا سنويا لعرض أفضل النتاجات والاعمال الفنية .. والصبر في رمضان الذي يحل في الربع الاول من شهر حزيران القادم صبران .. صبر الصيام عن الطعام والشراب ، والصبر على تحمل حرارة الجو في ظل ازمة الكهرباء المعروفة ... وسمعت من مواطن أمنية بأن تفي وزارة الكهرباء بعهدها بان يتحسن التجهيز بالكهرباء في هذا الشهر الكريم ، إذا لم يكن ممكنا التجهيز على مدار الساعة ، وأمنية أخرى من |