أيام ويهل شهر الصيام |
بدأ العد التنازلي لحلول شهر الخير والبركات شهر المغفرة رمضان الكريم ، وتشهد الايام التي تسبق حلول الشهر من كل عام حركة دؤوب للعائلة العراقية التي تستعد لاستقبال الشهر العظيم وتبدا الاستعدادات للتسوق والتبضع لمتطلبات الشهر وفي المقابل تشهد اسواق العراق كافة والعاصمة بغداد خاصة توافد المواطنين وخاصة في اسواق الشورجة والدهانة وعلاوي جميلة التي تتعامل بسعر الجملة مع المواد الغذائية والاستهلاكية ، وتفتح تلك الاسواق فرصة لتبضع العائلة العراقية بكفايتها من المواد الغذائية والاستهلاكية التي نستعملها خلال ايام الشهر ، نعم هناك من العائلات ربما تبالغ بالتسوق والتبضع وتاخذ اكثر من كفايتها مايجعل الطلب عليها سريعا بل وربما يفتح شهية التجار لمضاعفة اسعارها او ربما اخفاؤها من الاسواق للاستفادة من الاسعار الجديدة التي سيفرضونها على المواطنين بالتالي يبتعدون هن تعاليم الشهر الكريم والفضيل الذي يدعو الى التسامح والمغفرة والحب وصالح الاعمال ليتقبل الله سبحانه وتعالى صيامنا واعمالنا في شهر تفتح فيه ابواب الجنة على مصراعيها وتغلق ابواب السعير . من خلال متابعة العوائل العراقية وخاصة البغدادية لما تقدمه قناتهم ( الشرقية ) من اخبار وبرامج تحقيقية وميدانية منوعة وسياسية تابعنا تقريرا عن كشف وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة الصحة الاف الاطنان من المواد الغذائية والاستهلاكية المختلفة منهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام البشري وهناك البعض من ضعاف النفوس تقوم بتغيير تواريخ الصلاحية بواسطة اجهزة طبه واختام يوهمون بها المواطن عل انها صالحة للاستخدام وغير منتهية الصلاحية وعندما داهمت الفرق المختصة مخازن وبرادات وشاحنات الاف الاطنان من المواد الغذائية اعلنت وبعد فحصها انها غير صالحة للاستخداد البشري ودخلت العراق من خلال المنافذ الحدودية بعدما للاسف دفعت رشا لضعاف النفوس وتم تمريرها ودخولها ووصولها الى الاسواق وكانت معدة وجاهزة للبيع . هنا السؤال الذي اطرحه على مزوري التواريخ الخاصة بالصلاحيات وكذلك السؤال نفسه الى المرتشين الذين سمحوا لدخول الاطنان من السموم الى اسواقنا والسؤال الى الغالبية من تجارنا والذين يروجون لمثل هذه البضاعة الفاسدة واقول بماذا تختلفون عن الارهابي الذي يدخل سيارة او عبوة ناسفة الى الاسواق والتجمعات المدنية فكلاكما يقتل البشر من اجل حفنة من الدنانير ، نعم ان مثلل هؤلاء لاينتمون الى الجنس البشري ولاينتمون الى الاسلام بل ينتمون الى الارهاب الاعمى والى اعداء الانسانية والى سكنة النار ، في مثل هذا الشهر وبدلا من ان نتراحم ونتحاب نقوم باستغلال المواطن بمواد غذائية فاسدة تباع باثمان بخسة اي بنصف اسعاره الحقيقية ، نعم هكذا يستغلون حلول الشهر الفضيل ويستغلون الاوضاع المنفلته في العراق ، لينعشوا جيوبهم بالمال الحرام ، ولان الشهر الفضيل على الابواب هي فرصة كبرى ان نزرح الحب والطيب في نفوسنا وان نتقي الله ونحقق مرضاته بعمل صالح الاعمال ورمضان ليس صياما عن الماكل والمشرب بل هو عمل الخير والتمسك بتعاليم الشهر الفضيل الذي يدعونا للمغفرة والتصالح لنعيش ايام الشهر الكريم على الحب وان ندعوا ان يخرج العراق واهله من محنته لنعيش بامن وامان واستقرار ورضى الله عزوجل . |