ادعموا العبادي..يرحمكم الله

قبل عامين نجحت عصابات داعش الارهابية في اجتياح (كارثي) للاراضي العراقية واحتلال ثلاث محافظات[نينوى -الانبار-صلاح الدين ] وجزء ليس هينا من محافظة ديالى، قطع العراق شوطا واسعا متمثلا في القوات الامنية والحشد الشعبي واستعاد الجزء الاكبر من الاراضي التي كانت المغتصبة بيد العصابات الداعشية وتحول العدو الداعشي من مهاجم مفترس الى هارب ذليل. شحصيا لدي ملاحظات لاتعد ولاتحصى على اداء رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو جالس على كرسي الوزارة وارى ان الافضل لاي مسؤول في الدولة ان يستمع للنقد بدلا من مقالات المديح والثناء والتملق لانها لاتشبع من جوع ولاتنضح من فكر ،لكن في الحروب ولاسيما الحروب المفصلية مثل حرب تحرير الانسان في الفلوجة يحتاج التركيز على جبهة المعركة والتفرغ الذهني والفكري والعملي لها وعدم ادخال ازمات اخرى وعدم اشغال بال القائد العام ولا القوات العسكرية ولارقوات الحشد الشعبي بازمات ثانوية يمكن ان نتحدث بها بعد انتهاء عملية تحرير الانسان في الفلوجة. لابد ان تنصب جهودنا على فتح صفحة جديدة وتناسي الخلافات السياسية والشعور بوجود خطر كبير يهدد امن البلاد وتقدير الدماء الزكية التي تسقط على حدود الفلوجة لتحرير اهلنا من العدو الداعشي الذي يحاول تدعيش المدينة بطريقة ذكية.نحتاج اليوم لكل قلم ولكل مفكر ولكل ناشط ولكل صحفي ولكل سياسي يستشعر الخطر الداعشي ويعرف جيدا ان داعش لو فرضت سيطرتها -لاسمح الله-سوف لن تفرق بين عمر وعبد الزهرة ولا بين جعفر وعثمان عدوها كل عراقي لاينتمي اليها ولايتعامل معها. فلنترك اللوم والعتب والنقد والتجريح والكلام القاسي والصفحات الوهمية وبث الاشعات الذي يشتت ذهن القائد العام للقوات المسلحة لوقت اخر حتى لانسهم في اضعاف الجبهة العسكرية مع داعش لنكن كالبنيان المرصوص . ويبقى السؤال الاهم ايهما اهم الانشغال بجلسة البرلمان او الاصلاحات او توجيه السب والشتم بين السياسيين ام التفكير بالمعركة وتوفير اجواء الانتصار على داعش في الفلوجة وتحرير المدنين العزل ؟ اكيد ان حرب تحرير الانسان الفلوجي من الرجس الداعشي اهم وافضل بكثير لذلك علينا ان نتناسى الاخطاء قليلا ونفكر بحرب الوجود بين الانسان والشيطان بين الحق والباطل بين التسامح والتطرف بين التقدم والتخلف بين العراق وداعش لندعم العبادي وقيادات الحشد الشعبي والقيادات الامنية لحين تحقيق النصر واعادة المواطنين الذين ظلمهم داعش وشردهم من مناطقهم. وبعدها لكل حادث حديث ... اليس كذلك؟!