الاعلام الفيلي وتوحيد الكلمة |
عندما تتاح للعقول أن تفكر تفكر وعندما تتاح لها الابداع تبدع ،ولكن حينما تسلب هذه الأفكار والإبداعات تتخلف واليوم لا اعتقد من ان هناك اثنان يختلفان على ان للاعلام اليوم الدور الكبير في سبيل ايصال المعلومة ولها اهميتها في حياتنا اليومية ومن انها تتوغل الى كل مفاصل الحياة وعلى جميع الاصعدة ولها الامكانية للتغيير والمساهمة بدفع عجلة التطور التي تشهدها القطاعات المختلفة للحياة وتسير وفق متطلبات العصر الراهن وبصورة سريعة ربما اكثر من غيرها وقد اختلفت الوسائل الاعلامية وتنوعت فرغم المنافع الكبيرة التي قدمتها للعالم بكل اشكاله الا ان مثل غيرها فيها سلبيات ومخاطر وايجابيات يمكن الاستفادة منها فردياً وجماعياً لتحقيق اهداف ومنافع وغايات ومصالح متشعبة...ولاشك ان التنوع وتعدد وسائل الاتصال الاعلامية تعطي المجال لايجاد واتاحة الفرصة لبيان ما اخفته السنوات الماضية والتي فرضتها الحكومات المتعاقبة من تحديد حرية الراَي بكل السبل وعدم اتاحة الفرصة للطاقات السياسية والاجتماعية من الظهور والحركة بحرية التعبير. وقد استفادت الحكومات من وسائل الاعلام وتم احتكارها لصالح الاحزاب والقيادات الحاكمة وفرض القيود على الناس وتحجيم دورها وعدم اعطاء الحق للاستفادة من تلك الوسائل بالمطلق للمطالبة بحقوقها وطرح الافكار من اجل عدم الضياع والتشتت والتعبير بحرية عن ارائهم..واليوم الكورد الفيليون لهم الحق مثل بقية المكونات لاثبات وجودهم بعد الانفتاح الذي حصل في الاعلام عن طريق تلك الوسائل اولاً والمختلفة شكلاً ونوعاً واسماً لبيان الاستراتيجية الواقعية التي تلبي طموحتهم وتسهل الوصول للاهداف التي يرمون تحقيقها ثانياً. ان الاعلام احدى الطرق الواسعة المعالم والايجابية والمتاحة للتلاقح وتبادل الافكار والاراء والتشاور والترويج لفعالياتهم ونشاطاتهم ولبيان دورهم في المجتمع مثل غيرهم من المكونات على ان لاتكون الغرض منها فرض النفوذ والارادات وحتى المعتقدات ولاضير في ان يدافع المكون عن وجوده وهويته من الانقراض والضياع والكورد الفيليون اليوم وبعد تلك السنوات العجاف قبل سقوط النطام البائد والمعانات والويلات والمحن وما نجم عنها من اثار مقيتة وقاسية وقيود ثقيلة سياسية واجتماعية وقانونية وقطعاً ان الاوضاع الحالية الني يمر بها البلد والفوضى العارمة التي حلت بظلالها على العملية السياسية زادت الطين بلة من اجل نيل الحقوق المادية والمعنوية لهم رغم توفر (الغطاء القانوني )إلا ان العبثية الموجودة تبقى عائقاً دون الحصول على حقوقهم المشروعة بشفافية وادراك واقع المطالب وحماية الصرح الفيلي من الهدم وبيان هويته الخاصة والمتميزة والتشتت كان الحاجز امام تحقيق الطموحات للوصول الى الاهداف. |