رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

 

حائر انا من اين ابتدئ الكتابة. هل سأذكر اسمه ام اخفيه تماما لعلمي انه لا يحب الظهور والاعلام هو مقاتل بكل الاوقات ومازال يصول ويجول محارب من طراز خاص هو طراز الابطال الابطال… لكن اقدم له عذري تماما لعدم اخفاء اسمه واعلانه فليس من الحق ان نضع الستار خلف اسماء هؤلاء الرجال . عدنان الشحماني الانسان والقائد والمقاتل والذي قدم الكثير الكثير لهذا البلد, ومازال يزف كل يوم شهيدا من اخوانه واولاد عمومته .. مثلما كانوا يقدمون التضحيات في السابق ..

 بالأمس قدم الشهداء,  ضحايا نظام عبث بكل شيء واليوم يقدم الشهداء ايضا فوارس يعتلون صهوة خيولهم من اجل العراق .. عدنان الشحماني الرجل الغيور الذي لا يطمح في منصب ولايريده فهو مؤمن انه يقاتل من اجل العراق ومن اجل وطن بحاجة لرجاله اليوم ..

الحقيقة ما دعاني لكتابة هذا الموضع قراءتي لموضوع في الفيسبوك نشرت فيه عدد من صور المسؤولين وهناك من يقول ان من بين هؤلاء قدم شهيدا واحدا من اجل العراق .. تأملت وجوههم حقا لا أحد منهم قدم شهيدا واحدا من عائلته او اخوانه اولاد عمومته … فكان ان مر في ذاكرتي هذا الانسان الرائع الذي لا يحب الظهور ولا التصريحات الرنانة مثلما يفعل الاخرون .. تذكرتك ايها المقاتل الشهم ولي ان افتخر باسمك لأنك عراقي تحمل هموم العراقيين، تقاتل من اجل الاطفال والنساء والاطفال .

هكذا عرفناك في ساحات المعارك قياديا بارعا وانسانا عراقيا شجاعاً .. لقذ قدم هذا الشخص الكثير من الشهداء ولم تكل عزيمته ابدا وزادته اصرارا على المواصلة فكان من الحق انصافه ومن الحق ان نحق الحق ..هذا الرجل عاهد الله وصدق بكل ما عاهد ..

اليوم هو في سوح المنازلة لم يبارح مكانها ابدا منذ زمن بعيد ففي الوقت الذي يتمتع به الساسة في السفرات الاسبوعية في دول العالم .. والإفادات المتواصلة .والتمتع بالامتيازات الشخصية ,يكون هذا البطل في المواجهة دائما امام الارهاب لا يغمض له جفن ولايكل ولايمل لأنه ابن المرجعية البار الذي التزم التزاما كليا بمبادئها ,عدنان الشحماني احد الابطال الغيارى الذي لا تهمه المناصب ابدا ولا المراتب فمرتبته يعرفها هو جدا ..  رجل اثبت بالدليل القاطع انه من عازل ان يضحي بالغالي والنفيس وبكل ما يملك من اجل العراق ومن اجل ان نتنفس هواء الحرية . . نعم ياسيدي لقد قدمت الكثير الكثير ومازلت هناك في معارك الرجال .. لم تزل هناك في المواجهة .. فقد رضعت البارود واقسمت ان تصون الأمانة .. عذرا ربما لم اقدم لك شيئا .. سوى هذه الكلمات التي تكون صغيرة جدا لو قارنتها بقامتك ايها الجبل الذي لا ينحني ابدا .. والنخلة الباسقة التي تطعمنا رطبها دائما .. وهذه رسالة اقدمها اليوم لكل العراقيين ..اقول ان العراق لازال فيه رجال اشداء لا تنضب عزيمتهم ابدا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..  فلك كل الحب والتحية ايها المقدام فقد قررت ان تجمع سبل الإنسانية ليسير عليه الاخرون ..فعشقا لك ابديا لا ينتهي