الأعلام بين التوجيه والتضليل |
يعيش العراق وابناء شعبه منذ سنوات طويلة حربا نفسية واعلامية كبيرة وخطورتها تزداد يوما بعد يوم وللاسف ساعدت كل الظروف المحيطة باوضاع العراق لاستقبال هذي الحرب برحابة صدر ولم نعد نفهم اين هي الحقيقة ؟ ولماذا اصبح العثور عليها في الاخبار في الكتب في وسائل الاعلام صعبا لدرجة كبيرة ؟ يحتاج كل مواطن ان يصنع لنفسه جهاز تحكم خاص يحدد فيه وجهته ليخرج نفسه من كل الطوائف والنزاعات والحروب الاعلامية ليدرك اين هي الحقيقة ويجب ان يذكر فقط انه عراقي سواء أ كان مسلم او مسيحي او ازيدي او صابئي او شيعي او سني فكل هؤلاء هم ابناء الوطن ولهم حقوقهم المتساوية مع الجميع ولايصح ان نقسم المناطق بطوائفها ولا المحافظات ولا الاسماء كل هذه الامور دخيلة على ابناء وطننا الاصلاء الطيبين لكن للاسف هناك قوى تعمل على زرع الفتن بين ابناء الوطن الواحد قوى كبيرة لاتتمثل في شخص او افراد او مسؤولين كبار او دول جوار او قنوات اعلامية عربية ووسائل تواصل وتخريب اجتماعي بل كل ذلك معاً وونضيف لهم ضعاف النفوس الذين يروجون لهذه الافكار ويدعموها لمصالح مادية واقليمية وطائفية فالموصل والفلوجة جزء من العراق مثلما هي البصرة وكربلاء والحشد الشعبي هم ابناء الوطن الذين يدافعون عن العراق فهم يمثلون العراق ويدافعون عن اعراضهم سواء كانوا من الشيعة او السنة والاعلام يفترض ان يوجه المواطنين الى ضرورة التوحد في اتخاذ القرار وضرورة التكاتف جيشا وشعبا قلبا وقالبا كلنا عراقيون نحب هذا الوطن وننتمي اليه ونقف صفا واحدا قي حربنا ضد الارهاب والجيش لن يكون منتصرا الا بوحدة ابناء شعبه ووعيهم باهمية هذا الدور الذي يلعبه الاعلام في التفريق بينهم وكيف يجب التصدي له بكل شجاعة ان حرب الاعلام اخطر من حرب داعش واذا لم تكن هناك وقفة لمواجهتها سيزداد الوضع سوءا ً اكثر مما هو عليه الان . |