الفلوجة والحشد الارهابي...خرط!‎

الحشد الشعبي هاجس يومي وشبح دائم يدور في افكار بعض السياسيين ووسائل الاعلام الذين يتعمدون  مقارنة الحشد بالعصابات الداعشية الارهابية التي دمرت البلاد والعباد حتى ان نائبة من ديالى تقول ان" حشد طائفي ارهابي"
ويبدو ان بعض السياسيين يتقصدون رفع حدة التوتر والانشغال على وتر ان  جماعات شيعية  (الحشد الشعبي) تحاول الانتقام من اهالي الفلوجة السنة هذه المعادلة الغبية التي تؤكد ان ثمة قطيع من السياسيين لايهدأ لهم بال الا بتحفيز اللغة الطائفية في البلاد.
يصف قياديو الحشد  معركة الفلوجة انها معركة تحرير الانسان من البطش الداعشي وهذه المعركة ليست الاخيرة امامنا معركة اخرى لاتقل قساوة عن معركة الفلوجة وهي معركة تحرير الانسان الموصلي من عصابات داعش الارهابية وهذا الوصف ابعد الظنون التي تحاول ان تربك مزاج التحرير في الفلوجة.
يخطأ سياسيو اتحاد القوى الذين يخرجون من اربيل وعمان عبر الفضائيات ليتحدثوا بسوء عن الحشد الشعبي والقيادات الامنية وهم بذلك يتناغمون مع الذوق الطائفي في المنطقة  الذي ينظر الى الحشد انه دمر مخططات استيلاء داعش على مفاصل بغداد بينما يعجبني كثيرا نواب اتحاد القوى لاسيما الشباب منهم الذين يقيمون علاقة طيبة مع قيادات الحشد الشعبي ولايتاثرون ببوصلة الاعلام الخليجي الذي يبدو انه منزعج كثيرا من استرجاع الاراضي الى الحضن الوطني على يد القوات الامنية والحشدين الشعبي والعشائري.
لايعني ذلك ان فصائل الحشد الشعبي لاتحتاج الى اعادة هيكلة وتوحيد قيادتها والحد من الخروقات الشخصية التي تؤثر على الهدف الاساس وهو حماية الانسان  والارض من البطش الداعشي. 
الفلوجة ليست منطقة سنية بيد داعش وانما منطقة عراقية مغتصبة وتحريرها بذمة جميع العراقيين هذا ليس كلام جرايد ولا نفخ في الصحراء هذه هي الحقيقة، الفلوجة مدينة يحاول الدواعش تدعيشها   والمهم فيها ليس المساجد ولا المأذن ولا اي شيء اخر غير الانسان ودمه الذين اصبح رهينا بيد اصحاب اللحى الطويلة والدشاديش القصيرة ومجاميع اتت من كل بقاع الارض لتفرش الفلوجة تخلفا وتطرفا وجهلا ومساجدا يؤذن فيها لضرب الاعناق البريئة وتفجيرها بصيحات الله واكبر.
ملخص القول ان الحشد الشعبي العراقي  وهو ذراع الدولة لحفظ الامن حاله حال جهاز مكافحة الارهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية !