بعض الهموم لن تسكن رأسي

 

 الزمن لن يتكرر لن يتراجع كقطار يسير على سكة من عقارب تشير الى الساعة الثانية عشرة ..

لا نهار ولا ليل اليوم هنا غريب الملامح بعيد الحضور سريع الرحيل كضيف خجول مسرعاً يغادر .

رصيف الشارع قاموس للاحداث فواصل الحصى يعتليها الرمل لاشيء مميز في الطريق غير الحفر .

اليوم نفسه ولكن من غير عام لذكرى متشابهة أحداثها غائبة اشخاصها غريبون أو موتى لا فرق بين الحياة في العدم والموت بلا تعزية .. كم اشتاق لدفاتري العتيقة وحقيبتي الجلدية وحذائي الذي مل من الخطوات و طلب التقاعد .

جســــــدي كان متعباً يتطلع للكثير الحرمان كان طيراً يحلق فوق رأسي رغماً عنها نمت قرير العين تأملت في الغد أشراقة تنير ظلمة يومي .

الاوراق تتساقط من على جدار بارد ارقام ليس لها معنى من كان يحصيها يضحك يحس بعبث الحياة .

عيد ميلادي السابع عشر اتذكر ذلك العصفور الملون وصوته الصاخب في قفص أسلاكه صدأت معلنة رفضها للحرية .

دولاب زهري اللون أطار دراجتي الهوائية التي تمنى جميع أطفال الحي أن يمتلكوا مثلها .

من كان يفطن من ستكون هي ؟! حتى انا لم اكن اتوقع ذلك اتذكر اني تمنيت أن تكون سندريلا بحذائها ببدلتها بمكنستها وشقائها الابدي .

لماذا لم أطاوع افكاري ؟!

يوم أن اوحت لي ان أغادر موضعي وان ارحل من بلد الاوجاع طريق صحراوي سيفصلني عن بلدي .

يبدأ الامر بكذبة وينتهي أيضا بها من سيدافع عن العرش و الارض بعد الكارثة أمنت أن كلام الكاذب كان حقيقة .

أنا الان بعيد عن كل شيء الا من نفسي أنا قريب منها .