بين السياسة والإنتماء |
حينما نريد تشخيص الاسباب والعلل التي اوصلت البلاد الى هذه المرحلة التي تعتبر من اخطر المراحل التي مرت على البلاد والعوامل التي بنيت عليها تلك المرحلة والاسباب والتداعيات التي خلقتها.مامر على البلاد من ويلات وحروب قد اثقلت كاهله واثرت سلبا على الشعب .حيث عانى ماعاناه من التدهور في الاوضاع كافة واهمها الاقتصادية من ضنك المعيشة وسوء الاحوال الصحية والانحلال الامني وغيرها.لكن تعتبر تلك المراحل هي وليدة فترة زمنية ولعبة من السياسة والاحكام وسوء القيادة الصحيحة .لذلك دفع الشعب ثمنا باهظا ازاء ذلك. لكن الاخطر من ذلك كله تلك المرحلة التي قتل بها الانتماء للارض والوطن والتشظي الذي يعانيه الشعب والانقسام وهذا لم يحدث في الفترات الماضية برغم التـــــدهور في الاوضاع المعيشية لكن الشعب لايفرط بوطنيته. والسبب في ذلك ان السياسة اليوم اخذت طريقا اخر منافيا لكل ماكان من السياسات فقد احدثت شرخا بين ابناء الشعب الواحد من اجل ان تسوغ ما تريده والهيمنة على كل ماهو من حق المواطن.كان العجب ليس فيه اي تمايز بين ابنائه وطوائفه فالكل يعيش بسلام وامان الا ماندر وقد تكون هناك تصرفات من اشخاص او، مسؤولين لكن ليس كما هو الحال اليوم. ان السياسة اليوم هي من مهدت لذلك وفرقت ابناء الشعب الواحد وصنفتهم حسب الطائفة او المذهب او الاديان. من اجل تحقيق رغباتها وقتل الروح الوطنية لينتقم ابناء الشعب من انفسهم . وتكون تلك السياسة في مآمن وبعيدة من كل المخاطر لتكمل ماجاءت من اجله.ولذلك ماحدث اليوم هو سبب تلك السياسة الرعناء. |