المنطلق للحكم على الحكومة

 

المنطلق للحكم على هؤلاء السياسيين المستولين على البلاد قهرا والناهبين لخيرات أهلها بأنهم ليسوا بعراقيين لم يكن إلاّ بثـَبتٍ والحمد لله كثيرة هي الحجج التي أقامها الشعب عليهم ومنها :-

 1- توزيعهم بين ايران وأمريكا .

2- زياراتهم المكوكية الى هاتين الدولتين الخبيثتين الكافرتين.

3- تهريبهم أموال وآثار حضارة العراقيين الى الدولتين ذاتهما وإسرائيل ودول شتى كاشحة.

4-  قتلهم المواطنين بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والبراميل المتفجرة وقصفهم بالطائرات والمدافع والهاونات والراجمات.

5- ضربهم بدم بارد المتظاهرين السلميين في الأنبار وصلاح الدين وديالى والحويجة والموصل والعاصمة بغداد.

6- اعتقالهم الأبرياء ورجال الكلمة الحرة الشريفة.

7- قتلهم العلماء والوطنيين.

8- اعتقالهم قرابة 750 ألف عراقي جّلهم بدعاوى كيدية وإخبارات عارية عن الصحة.

9- تغاضيهم عن دماء الصيادين العراقيين الذين قتلوا برصاص خفر السواحل الإيرانية في شط العرب والبالغ عددهم أكثر من 400 صياد عراقي وحتى هذه اللحظة لم يكف الجانب الإيراني عن أعماله الإرهابية في المياه عينها.

10- غدرهم  الطيارين وكبار ضباط الجيش المنحل.

11- تهجيرهم أبناء المحافظات الغربية من ديارهم وعدم السماح لهم بالعودة.

12- ملاحقتهم رجال الدين العراقيين من الأصل العربي.

13- عدم ردهم على التصريحات الإيرانية المنافية للأعراف والقوانين الدولية.

14- سكوتهم عن ما أعلنته ايران رسميا بأنها سترسل خمسة الوية الى العراق.

وما عدى المخفي فإنّ هذه الجرائم التي تتصف بإبادة شعب وإزالة دولة من خارطة الوطن العربي هزّت الضمير العراقي والشارع العراقي وبحكم خطورتها بدت صيحاته المطالبة الحكومة بأنْ لا تتمادى في غيِّها تتعالى يوميا لأنّ الشعب الذي لا يعلم أحد حاله سوى الله ظهر على حقيقته بأنه لا يسمح أن يبقى الوضع على ما هو عليه , ومراعاة للأمر والنظر اليه الى أين يصير قال الشعب كلمته لا للظلم , كلا للفساد , كلا للفقر, كلا للطائفية, لا للتدخلات الأجنبية وكلا وكلا لكل شيء يهدم الأمل بالمستقبل ولا يخدم الحياة ليعرِّب في هذه الشعارات البسيطة على جرائم المنحرفين في المنطقة الخضراء بالإنكار والتقبيح والتي أمرضت العراق لأنه اصبح تحت ضربات كثيرة جعلت منه  اضحوكة امام العالم , وبعد أن فقد الشعب ثقته بذيول ايران وأمريكا من السياسيين والعمائم الدينية المزيّفة الساكتة عن الحق وغير الموجِّهة بمحاربة الباطل فلم يقف متفرجا ليراقب ما الذي يجري بل ارتأى أن يثور وكأنه آخذً بمقولة لينين الشهيرة (الآن أو أبدا فكل تأخير يساوي الموت) والمواتية في عام 1917 تاريخ قيام الثورة الروسية.

ولولا ظهور الجرأة والشجاعة منذ زمن بعيد في أي قرار مناسب يتخذه الشعب في الأوقات الحرجة لما كان للشعب ذكرا ولا للثورات عطرا , وإنّ للتربية في ادخال هذا الشيء في القلوب للسيطرة على الموقف شأنا عظيما, واعتزازا وتقييما لهذه المبادرات الوطنية فهنا يستحق العراقيون الثائرون تقديم أزكى التهاني والتبريكات بمناسبة انطلاق شرارة ثورتهم السلمية على الظالمين السالبين لحقوق الناس وعلى دستورهم التتن الذي وضعوه في خدمة مصالحهم الشخصية وللإثراء على السحت الحرام.

ومن خلال تجاربنا مع السلطة سواء في بغداد او المحافظات عامة لم نمس في أي من المشاهد عونها ونصرتها لنا , وتحت هذه الإشكالية فإنّ قمع الثوار المقتحمين المنطقة الخضراء وضربهم بالطلق الحي والغازات الخانقة والمسيلة للدموع والعصي الكهربائية لا يعد أداءً مستغربا وانما كان ذلك متوقعا وأكثر من المتوقع. ان هذه الفعاليات التي باتت مفضوحة حاولوا من خلالها إيقاف الثورة في مكانها ثم القضاء عليها لافتين الى أن أساليب القمع قد ستحسم الموقف لصالحهم غير إنّ إرادة الشعب كانت هي الأقوى والأبقى على الأرض , ونتيجة لتفاؤل جماهير الثورة بالمستقبل فالتحليلات ترجّح أن الأيام القادمات ستبشّر أن العراق لا بد أن يكون له من الأمر هذا فُرجة على الأكثر قد تتلخص بولادة رئيس للعراق من رحم الثورة ذاتها عراقيٍ عربيٍ وطنيٍ شجاعٍ يحب شعبه وشعبه يحبه يعيش العراقيون في ذَراه آمنين متحابّين متساوين في الحقوق والواجبات.