تعصب الإسلام السياسي خدمة لأعداء العراق

 

التاريخ هو الماضي وهو التراث وهو الموروث لكل مجتمع بشري .. وميزة كل مجتمع تراثه تتناقله الاجيال من جيل الى جيل … والموروث الاجتماعي هو علم الانسان (الانثربولوجيا) عادات المجتمع وتقاليده .. وقد سجل الانسان تراثه وموروثاته في سجلات واحتفظ بها فاصبح الانسان المخلوق الوحيد الذي له ماضي مدون .. وهكذا يكون التاريخ الذي هو انعكاس لافعال وحياة البشر أفراد ومجتمعات وهذا ما اثبتته فلسفة الحضارة عند الانسان من خلال اتصال التاريخ البشري بعلوم الحفريات والنقش على الحجر والاثار .. ففي ايامنا هذه يعيش عراقنا الحبيب وكل مجتمعنا بعد الاحتلال الامريكي .. وتسلط جهله الاحزاب الاسلامية وسماسرة السياسة الجاهله المتسترين بستار الدين الذين يتجاهلون العقل والعلم الذي يدعو له القران .. فالاحزاب الاسلامية تعمل عكس مايدعو له القران كتراث وموروث علمي وتركز على الموروث والتراث الذي حرفه صعاليك الاسلام والتاريخ الذين تجاهلوا القران والعلم والعقل كموروث وتراث انساني واجتماعي صحيح .. فمما نراه اليوم من دعوات الذين اتى بهم الاحتلال للحكم في العراق لايختلفون عن المنظمات الارهابية التي تدعي الاسلام فنحن اليوم نواجه نوعين من الارهاب المتعصب المتشدد النوع الاول يحملون ادوات القتل وسفك دم الاخر وتهدم الاثارمتمسكا بتحريفات ومخلفات الماضي المنحرفه من التراث والموروث ..واما النوع التاني هو الارهاب الفكري الذي تنفذه الاحزاب الاسلامية التي اتت بها امريكا والعثمانية والوهابية والفارسية بيادق الماسونية وهو ترهيب العلماء والمثقفيين وهدم واهمال الصروح الثقافيه  والتراثية والاثرية التي تعاني ولا من يسمع كما حدث لمعهد الدراسات النغمية واهمال مسرح الرشيد والمدن الاثرية ..وتتمسك هذه الاحزاب بقشور التراث والموروث بعيدا عن الموروث الديني الاصيل الذي يعتمد العقل والعلم الذي يذكره القران وبعيدا عن احاديث النبي وخلفائه واهل بيته التي تعتمد الحق والعدل والتسامح .. وتتمسك هذه الاحزاب الفاشله بشعارات مزيفه بتعصب وتشدد لكسب قناعة الاخرين وخداعهم .. فحاربت هذه الاحزاب الاسلامية المجتمع وعلمائه ومثقفينه الذين يستندون الى العلم والعقل في موروثات الانسان وتراثه العلمي وتعرضوا للاغتيالات والترهيب .. والدليل هو هروب الكفاات العلمية والثقافيه  ومضايقتهم وترهيبهم واغتيالاتهم ..وتقريب الدجالين والجاهلين بلا شهادات ولا علم ولا عقل وقربوا المنافقين والكذابين والفاسقين متجاهلين كتاب الله  من خلال تعينات الدمج بحجة متظررين سياسيين وتزوير الشهادات .. وهذا يتكرر في موروثات مجتمعنا وتراثه من خلال الصراعات منذ نزول رساله الاسلام على رسولنا محمد صلى الله  عليه وسلم والى يومنا هذا .. فهذا الانحراف والفساد الذي يسود كواليس السياسة والاحداث من تعصب وتشدد نعرف انها دخيله على الاسلام والمتمسكين بها هم يخدمون اجنات الاعداء لتقطيع الاسلام وتصرفات الاحزاب الاسلامية هذه وتشرذمها كشف هؤلاء الذين يخدمون اعداء العراق .. بينما في المجتمعات الاخرى الغير مسلمة وغير عربية لو اخذنا كمثالا للمجتمع المدني الغربي الحديث.. نرى انه مجتمع قطع صلته بالتراث فهو لا تراثي.. والتراث في المجتمع القديم يشكل ماضية .. ولما حصل التعارض بين هذا التراث والعلم الحديث والحياة العصرية تخلّى انسان الغرب وكل المجتمع الغربي عن التراث وأخذ بكل جوانب العلم الحديث والثقافة المتطورة .. ذلك بعد صراع طويل بين أنصار القديم وأشياع الجديد… وهذا لا يناسب مجتمعنا كعراقيين . لأن مجتمعنا العراقي من المجتمعات النّامية الذي تحرّر من الاستعمار حديثاً فهو في وضعية انتقال للدمج بين القديم والجديد فهو يعيش قضية الأصاله والتراث الى جنب المعاصرة والتجديد .. بعد ثورة تموز عام 1958م وهذا لا يروق لأعداء العراق .. فمجتمعنا العراقي عندما اصبح في طورالانتقال والدمج بين التقليد والتجديد .. والوافد والموروث .. وجدل الأنا والآخر.. بين الانقطاع والتواصل .. وهذا لا يروق لاعداء العراق فبدات الانقلابات تلو الانـــــــــقلابات منذ 1958م وحتى يوم السقوط فجاء  المحتل الامريكي واحتل العراق وجاء بصنيعته احزاب الاسلام السياسي لكي يرجع شعب العراق الى الوراء قرون وهذا مانواجه بنيران المتعصبين المتشددين المتسلحين بقشور الكذب والدجل والتحزب الديني الفاشل .. ولا يزال مجتمعنا العراقي لم تُحسم فيه القضية ولا زال الاحتلال وجنوده الاحزاب الاسلامية جاثمين على رقاب العراقيين .. ويثار فيه  التراث والتغيير الاجتماعي كستار للتغطية على فساد الاحزاب الاسلامية وخدماتها لاعداء المجتمع العراقي فمجتمنا التراثي الذي تشرف بمجابهت الاستعمار وحقق الاستقلال الوطني في ثورة العشرين بدأ التنمية الاجتماعية الشامله بعد ثورة 14  تموز ..

 وإن مجتمعنا العراقي تراثي من النموذج النامي المتحرر حديثاً صاحب الاستقلال الوطني الحديث يتعاطى مع التراث بكيفيه  أفرزت اختلالات كثيرة.. واليوم تكررت الحاله فالتراث عند العراقيين اصبح غاية في ذاته بعد السقوط والاحتلال الامريكي 2003م .. وليس وسيله لاكتمال التحرر والوصول إلى تنمية شامله محكمة .. واما التراث عند الاحزاب الاسلامية هنا ليس جزءاً من الواقع .. بل خارج الواقع وبديلاً عن الواقع بتزييف التراث والتاريخ .. وطرد الواقع الحضاري .. ويحل محلّه الواقع التراثي المتعصب المتشدد الدخيل على رساله الاسلام وهنا يتم الخلط بين ما ينبغي أن يكون وما هو كائن… فالتراث لا يقبل واقعاً من الخارج اتت به احزاب الاسلام السياسي الامريكي والفارسي والوهابي المنحرف ندا له أو يةرب منه … فالتراث ملزم لمجتمعنا ومشروع قادر على احتواء كل شيء من الخارج . والتراث هو الذات وهو الموضوع للأنا وللغير..وللروح وللمادة .. وتراثنا لا يمكن النفاذ إلية وتحريفه من قبل عصابات الماسونية الا من خلال منظماتهم الارهابية واحزابهم الاسلامية التي يستخدمونها اليوم لطمر هذا التراث ..كما فعل الدواعش بهدم مدينة الحضر في نينوى . لذا نجد العراقيين في هذا العصر اكثر تمسكا بحضارتهم وتاريخ ماضيةم .. فهو نمطه تراثي صرف ..

وفي هكذا مجتمع تراثه هو ماضية وحاضره ومستقبله .. مجتمع كهذا يجب ان لا يخترقه الدجالون السياسيون الذين يخدمون الماسونية من خلال تشددهم وتعصبهم …

فمجتمعنا اليوم نمط حياته وفلسفته في الدين والفن وكل ما يدور في حياته اليومية هو مجتمع نادرا ما يتم فيه التغيير الاجتماعي بسهوله ..حيث سيطر عليه الاحتلال الامريكي الجديد بواسطة احزابه الاسلامية مستغلين الديمقراطية الامريكية لتحريف التاريخ والتراث والدجل الديني فاصبحت الاحزاب الاسلامية اداة قمع لمجتمعنا بيد الامريكان والفرس والوهابية .. وهذا ماحدث في قمع تظاهرات المدنيين السلميين في مقرات الحكم الغبراء واخيرا هذا القمع والسلوك الحكومي الذي يفتقر الى الطابع المنطقي والفكري والعلمي المنافي لحقوق الانسان ودين محمد والقران .. وشماعة فشلةم يتهمون المتظاهرين بالبعثية .. ألا تبا لامريكا والفرس والوهــــــابية الداعشــــية واحزابهم الاســـلامية الفاشلة .