كلمة ألكترونية افتراضية قاتلة |
لا يخفى على الجميع اهمية التقنية الالكترونية و ما لها من فوائد لا مجال لحصرها من تثقيف وكتب الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعددت ، ولكن في نفس الوقت لها من المضار ما لا تحمد عقباه ان أسأنا استخدامها بطريقة او اخري كتشويه لصورة احدهم او انتحال شخصية احدهم او الضحك على الذقون الى السب والشتم و زرع الفتن الطائفية واستخدام ابشع الالفاظ و فتح جبهات للمعارك من خلف شاشات الكترونية !! والاشد ضرراً هو تكلم احدهم باسم المجموع لاغيا صوتهم وداعياً الى ما يريد في نفسه المريضة الذي تترتب عليه انفعالات معه وعليه,فما بين مؤيد ومصفق له مهلهل و بين معارض له وتبدا المعركة او الاجدر ان نسميها ملحمة بين ضعاف النفوس لزرع قنبلة موقته في الأوساط الالكترونية و العالم الافتراضي !! لكن تلك المعركة او الملحمة الدامية لا تبقى محصورة خلف الشاشات و اسيرة الواقع الافتراضي ، لكن و بكل اسف قد تتدور رحاها على ارض الواقع بعد ان تمتلئ النفوس غيضا من فلان او علان بكلمات الكترونية خادعة !! وابطالها الالكترونيين يستمرون قابعين بنضالهم المزعوم خلف شاشاتهم باحلامهم المريضة التي قد تبعد عن ارض الواقع احيانا الاف الكيلومترات مستهترين بالدم الانساني و ملوثين القيم .. و هم بالواقع كالنعام لا يستطيعون ان يرفعوا رؤسهم ضد اي فساد او مطالبه بحق ويحاولون إيجاد شخصية لهم خلف الكواليس بغض النظر عن الثمن الباهظ من ارواح و دماء الناس الذين قد شحنوهم حقد و غِل . ومما يجدر ذكرة ان سيلاً للدماء المتدفق اليوم على ارض الواقع قد يكون ترجمة لبعض من الافكار المريضة من على الارض الالكترونية . فهي بؤرة خصبة للمرضى النفسيين وذوي النفوس الضعيفة و المصالح الشخصية اصحاب مبدا انا ومن بعدي الطوفان فما بين مؤيد لهذا الطرف ومطبل لذلك الطرف يبدا الشحن ويبدا التناحر من ها هنا والتضليل الاعلامي من ها هناك !! فينتقل الى ارض الواقع لتتم ترجمته باحلى صورة لذوي النفوس المصابة الغلية بانتصارهم الموهوم على قوى الظلام وباسوا صورة لنا بسلب اعز ما نملك الا وهو الانسان !!ولو حشدت كل كلمات العالم لا تسوي ظفر انسان !! لذلك هي رسالة لكل صاحب ضمير حي ان لا ينجرف مع التيار وان لا يشترك بمنازعات الكترونية او حتى واقعية قد يدفع ثمنها دماءا تسيل من ابناء جلدته وهو نائم خلف شاشاته البغيضة او محصن بافكارة النتنة و هو لا يعلم ما عاقبة ما صنع و ما اقترف ..وقد تكون كلمته الكترونية قاتلة وهو لا يعلم اصلا ماذا اقترف و كم نفس شحن وماذا قد فعل . لا تكون سبباً في شائعة و لا تنشر صورا واخبار لا تعلم مدى صحتها وما ستؤول اليه اخبارك من نزيف للدماء فلا احد سوف يكون متضرراً بقدر بلدنا و يصبح منامنا كابوساً وإقامتنا بنفس المركب لعنة فنحن المتضررين الاكبر. حكم عقلك ولا تدع نفسك العوبة رخيصة بايد غيرك ياخذون بك ذات الشمال وذات اليمين وقد خلقك ربك في احسن تقويم … وهي رسالة اوجهه لذوي العقول الراجحة الذين يديرون الصفحات الإلكترونية ان لا يطبلوا او يهلهوا لاي طرف كان على حساب طرف اخر لانهم مسؤولون عن كل قطرة دم تسيل على ارض الواقع فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ….والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها !!كفاكم من صب الزيت على النار ولنفكر ببناء مستقبل يجمعنا كلنا فنحن يغطينا ثوباً من عدة رقع ان سقط احداها انكشف جزء من عورتنا ولا ننسى ماقاله اهلونا (( كوم التعاونت ما ذلت !! )) و تذكر دائماً اما ان تقل خيرا او تصمت للابد !! و تجمل بسكوت لتحمي نفسك و غيرك. |