هل صحيح أن أبن تيمية يحكمنا حتى أليوم

هذا ماقالته ألكاتبة لطيفة أغبارية في تسأولاتها حول ألصراع بين ألعلمانية وألأسلام؟!!حيث أشارت ألى أن أبن تيمية ألغى ألعقل وكفر {أبن رشد}ألعلماني ؛وأوجد ألوهابية!!.ألصراع بين ألعلمانية وألأسلام ليس وليد أليوم.
فهذا ألصراع قائم بين الرفض وألتأييد من جهة ؛فأن هناك من يرفض ألخوض في الفلسفة جملة وتفصيلا؛لما فيها من {شطحات}قد تؤدي ألى الألحاد ؛كالتي تخوض في ألعقائد ومنها ألألهيات وألغيبيات فهي مرفوضة
مستندين بذلك على تحذيرات ألسلف ألصالح من ألخوض في هذا المجال .ألأعلامية أيمان عز ألدين أستضافت
ألفيلسوف مراد وهبة ؛حيث تمركز حديثه وحواره حول فلسفة أبن رشد؛ألذي تم تكفيره وأتهامه بألألحاد في نهاية حياته!!.أبن رشد حاول ألربط بين ألشريعة والفلسفة ؛ووجد في النص ألديني معنى ظاهر{حسي}
ومعنى {باطني} لايكشف ألا {بأعمال ألعقل }؛ألذي يجب أن لايتوقف عن التفكير ؛وعندما تعطل عن هذه ألمهمة وعن أعمال ألعلم ؛أنهارت ألحضارة ألأسلامية وتكالبت عليها ألأمم ألمستعمرة!!.أن ألعداء ألمستحكم بين أبن رشد وأبن تيمية ؛لأن أبن تيمية ؛رفض ألتأويل ؛وأعتبر ذلك بدعة!!.وكل بدعة ظلالة وكل ظلالة في
النار؛وأبن تيمية ألغى وظيفة ألعقل ودعا ألى ألسمع وألطاعة ؛ونتيجة لذلك خلق لدينا مجتمع قطيع!!؛ثم قام
بتكفير {ابن رشد}ومن هذا ألأطار نشأت ألحركة ألوهابية ألتي تأسست في ألقرن أل18!!.ومن تبعات هذا الفكر
هو وجود علاقة عضوية بين ألأخوان ألمسلمين وألوهابية وأبن تيمية وألمحصلة هي ألأرهاب . أن ألطريق ألصحيح هو نشرألقيم وألتعاليم ألدينية ألصحيحة ألبعيدة عن ألتعصب بين أفراد ألمجتمع ؛يجب أن نسأل أنفسنا ؛أذا كانت أنظمتنا ديمقراطية ؛ترسي ألعدالة ألأجتماعية وألرفاهية وتحل ألصراعات ألقائمة ألسياسية منها والقبلية فلماذا تقع أمتنا في أسفل ترتيب من بين دول ألعالم ألمتحضرة وتتقدم عليها دول أفريقية كدولة
جنوب أفريقيا ؟.يتوقع ألكاتب حامد عبد ألصمد ألذي يعمل في جامعة ميونيخ{سقوط ألعالم ألأسلا مي في خلال ألثلاثين سنة ألقادمة؟}؛ويرى ألكاتب أنه من ألمستحيل للأمة ألأسلامية أن تتقدم قبل أن تحرر من مأسيها وعقدها ومحرماتها ؛وقبل أن تنجح في تحويل دينها ألى دين روحاني صرف يدعوا ألأنسان ألى علاقة مباشرة خاصة بينه وبين خالقه!!؛وذلك دون تدخل من نبي أو أنسان أو هيئة أو مؤسسة أومافيا دينية في كيفية أيمانه.
أي أصلاح ينتظر من شعوب تقدس نصوصا جامدة عقيمة لافائدة منها ؛وبالتالي يعتبرونها صالحة لكل زمان ومكان؛وبالرغم من كل ذلك؛نرى شيوخ ألأسلام يرددون بكل غرور وتبجح بأن ألمسلمين هم أفضل ألأمم أخرجها ألله وأن غيرهم رعاع لايستحقون ألحياة!!.فما زال هناك من أمل يدفعهم للمطالبة بمصارحة ألذات بعيدا عن ألكذب وألنفاق وألتقية وألعنجهية وألكبرياء ؛ثم ألمصالحة مع ألأخرين واحترام تفوقهم ألحضاري وألأعتراف بفضل أنتاجهم ألعلمي وألتكنولوجي ألذي يغني ألأنسانية جمعاء دون أستثناء!!!!!.
.عليهم أن يدركوا أولا مدى ضعفهم ويشخصوا أسباب تخلفهم وفشلهم وبؤسهم ؛ليتمكنوا من أيجاد ألدواء
ألمناسب للعل ألتي تقض مضاجعهم!!.لماذا تتلاقح أليوم وتتنافس ألحضارات كلها مع بعضها تأخذ عن بعضها فتزدهر وتتقدم ؛ألا ألحضارة ألأسلامية بقيت متحجرة مغلقة على ألحضارة ألغربية ؛ألتي مازال ألمسلمون
يتهمونها ويصفونها بحضارة ألكفر!!؛وفي ألوقت نفسه يلتهمون كل منتجات حضارة ألكفر وينعمون بمختلف أنجازات ألكفار ألعلمية وألتكنلوجية والطبية؟؟أن أستمرار تسلط مدارس ألديناصورات ألمذهبية وألعقليات ألمتحجرة ألتي تسيطر على سلوك ألرعاع وتمنعهم من ألتفكير ألحر في شؤون دنياهم ودينهم ؛سيؤدي ألى هلاك ألأمة وضياعها ؛وستكون كبقية ألأمم ألتي قرأناها في كتب ألتاريخ {أمم سادت ثم بادت}وألعاقل من أتعض بغيره!