"تويتر".. رصاصة تكتب المستقبل

لم يكن السلاح وحده في الحروب كافيا لحسم المعركة، بل الإعلام هو نصف المعركة، والكفة المعادلة لها. قبل ان يكون الإعلام صوريا كان هنالك رأي عام. هو ايضا يعتبر نصف المعركة. بل يتحول أيضا الى كل المعركة وخصوصا حينما تبدأ مراحل تدوين التاريخ.
كمُ كبير من الحروب في التاريخ، خسرت أهميتها وواقعيتها حينما كان الاعلام ضدها، وحينما يكون الإعلام ضد معركة فاعلم ان التاريخ يكون ضدها ايضا.
هذا ومع تطور الاعلام التواصلي، والثورة التكنولوجيا الآن، أصبح الاعلام التواصلي يدخل إليك من حيث لا تعلم, الهاتف والحاسوب والشاشات، بل لم يكن إعلاما خبريا ينقل حدث، بل اصبح صانعا للحدث وهنا تكمن الخطورة.
الموصل ذهبت دون اطلاق رصاصة واحدة. وكان الاعلام التعبوي والمخيف له دورا فيه. ادارة التوحش التي يستخدمها الارهاب بقيت وعلى مدار سنوات هي مصدر الحدث للوكالات الصحفية.
اليوم الوضع كان مختلفا مع الفلوجة، فالمؤمن لا  يلدغ  مرتين. لذا التفت جمع من الشباب المثقف لتكوين خلية حربية خاصة للدعم الاعلامي. وخصوصا عبر مواقع الاكثر شهرة وتواصل "التويتر". وحدوا جهودهم وتقنياتهم ليكونوا رأي عام فعال في الساحة العربية ونقل صور المعركة كما يجب ان تنقل.
إبطال الكيبورد كما يحلوا ان يسميهم البعض، وطبعا هي هذه التسمية هي للاستخفاف بهم. وخصوصا حينما يقارنون بينهم وبين من افترش الرمال وحضن الرشاش ونام بالصحاري وعلى سواتر المواجهة.
هذه المقارنة بائسة جدا. فمن الضروري توحيد الصفوف وتقسيم الملفات والعلم, ليس الكل يستطيع حمل السلاح ولا الكل قادر على إدارة حرب إعلامية الكترونية،