بعير الخال والأنتخابات

 

كتبت قبل أشهر مقال مفاده انه يتعين على مرشحي الكيانات ، ان يكونوا بمستوى المسؤولية ، وان يكون اختيارهم بدقة متناهية ، وان لا يكون الاختيار وفق ( مشورة) بعض الحاشية ، هذه (الحاشية) التي أبتلت بها بعض الكيانات ، الامر الذي ادى بهذا الكيان او ذاك الى فقدانها جماهيرها (شيئا فشيئا) ، الامر الذي يؤدي بمرور الوقت الى تلاشي القاعدة الجماهيرية الواسعة، وانا لم اتكلم جزافا ولم اتكلم اعتباطا بهذا الموضوع ، وانما كلامي يأتي من واقع وقلب الحدث ، لأنه وبصراحة شديدة هناك من المرشحين حالهم كحال ذلك الرجل الاعرابي ، الذي كان يغني ويلهو فرحا وطربا ، فسأله احد الاشخاص قائلا ( ياهذا اني اراك تغني وفرحا هل اخبرتني عن سبب طربك هذا ؟) ، فقال له الاعرابي بصراحة انا أبحث عن جمل خالي الضائع بمعنى ( انا أدور على بعير خالي الضايع) ، فقال له السائل ( اذ كنت تبحث عن جمل خالك المفقود فلماذا تغني؟) ، فضحك الاعرابي ولسان حاله يقول ( انا لايهمني شيء سواء وجدت جمل خالي ام لم أجده ، لانه وبصراحة مكانتي محفوظة عند خالي ، وليس هذا فحسب بل ان خالي سوف يقوم بمكافأتي !!) .

اعتقد ان كلام الاعرابي واضح وصريح ولكن لم يصل الى خاله ، وانا اليوم احكي حكاية هذا الاعرابي لعل وعسى ان تصل الحكاية الى الخال !! مع التقدير .