كل التبريرات التي تقدمها الحكومة العراقية حول نيتها تحرير اهالي الفلوجة من داعش هي غير صحيحة وانما الهدف الحقيقي هو القضاء على اهل السنة وبالتالي يجب ان تتوقف عملية ابادة اهل السنة في العراق وان يقف المجتمع الدولي الى جانب اهل السنة اطفالا ونساء وشيوخ. ان داعش موجودة في الفلوجة برضا وقبول اهل الفلوجة فمن اعطى الحكومة العراقية خيار طرد داعش من الفلوجة لانه طوال الثلاث السنين الماضية لم يشتكي اهل الفلوجة من داعش وانما هم يعيشون حياة طبيعية وهانئة في رحاب الدولة الاسلامية ولم نسمع يوما بان هناك عملية واحدة قام بها اهالي الفلوجة ضد تنظيم داعش وهذا يعني انهم مرتاحين لوجود داعش بينهم ثم ان اغلب عناصر داعش هم من ابناء الفلوجة الا القادة فهم غير عراقيين ( سعوديون وكويتيون ) وبالتالي فان استهداف داعش هو استهداف لابناء الفلوجة واهال الفلوجة سنة وان من تقتلهم الحكومة انما هم ابناء الفلوجة ورجال الفلوجة وهو استهداف واضح وصريح لاهل السنة وهذا ما لا يمكن قبوله . من هنا فان اقصى ما يمكن ان تفعله الحكومة هو محاصرة الفلوجة من جميع الجهات والسماح فقط للمساعدات السعودية و الاماراتية بالمرور وبالتعاون مع الحكومة العراقية وهي دوما مساعدات انسانية وطبية ويجب ان يحصل عليها اهالي الفلوجة لادامة حياتهم وعلينا ان نحترم خيارهم لاننا لا يمكن ان نفرض عليهم حياة غير نمط داعش في الحياة لانهم اختاروه بملء ارادتهم كما اختاروا سابقا تنظيم القاعدة . كما وان السياسيين السنة في بغداد برلمانيين ووزراء وغيرهم لم يصرحوا سابقا بان اهالي الفلوجة يعانون من داعش ولم نسمع بان هناك انتهاكات لحقوق اهل الفلوجة وسكوتهم طيلة الفترة الماضية دليل على ان اهالي الفلوجة ينعمون بحياتهم في ظل داعش حيث انهم في ظل داعش يحكمون انفسهم بانفسهم ولكن نعم وصحيح الان نسمع بهؤلاء السياسيين يصرحون ويستنكرون الانتهاكات التي يتعرض لها اهالي الفلوجة من القوات العراقية كونهم يعتدون على خياراتهم وان اي داعشي يقتل انما يقتل ابن الفلوجة وهذا تطهير طائفي ومحاولة حكومية للاعتداء على خيارات اهالي الفلوجة وبالتالي فتصريحات السياسيين السنة عن الانتهاكات التي يتعرض لها اهالي الفلوجة هي صحيحة كما ان الاعدامات التي يتعرض لها ابناء الفلوجة هي صحيحة كذلك فعندما يقتل الجندي العراقي داعشيا في الفلوجة انما هو يقتل احد ابناء الفلوجة وهذا استهداف واضح لاهل السنة فيجب ان تتوقف الحكومة عن عمليات الابادة هذه حفاظا على الشراكة الوطنية . اما بالنسبة الى موضوعة بنات الفلوجة اللواتي يتزوجهن الدواعش الاجانب فهذا مرهون بموافقة اهاليهن كونهم مجتمع عشائري وبالتالي ان يهب الرجل ابنته او زوجته او اخته لداعشي فهذا شان شخصي لاعلاقة للحكومة به الا اذا وصلتها شكاوى من بنات الفلوجة حول اجيارهن على الزواج من داعشي فعندها يمكن الحديث عن حماية البنت من الاغتصاب . ان محاصرة الفلوجة والموصل وغيرها هو الحل الامثل لان العراق بلد ديمقراطي ويجب ان يحترم خيارات مكوناته وبالتالي يجب ان الطلب من السياسيين السنة ترك العاصمة بغداد و العودة لمدنهم السنية كونهم يمثلون تلك المناطق ويجب ان يتواجدوا في المدن التي يتواجد فيها اهاليهم السنة وداعش وحيث ان بغداد تخلو من داعش بصورة علنية عندها يجب ترحيل هؤلاء السياسيين السنة . ان احترام حقوق الاقليات واجب على الحكومة وسنة العراق اختاروا الحياة تحت حكم داعش وهم مرتاحون ومطمئنون كما كان حالهم ايام صدام فلتكف الحكومة شرها عنهم ولكن عليها تنظيف المدن من السياسيين السنة الذين اعترضوا على تحرير الفلوجة كون وجودهم في العاصمة بغداد ليس قانونيا ويجب ان يدفاعوا عن اهاليهم من مناطقهم . ان هذه الهبة العربية السنية التي نراها في الخليج والاردن الازهر دفاعا عن اهالي الفلوجة وداعش دليل على ان الحكومة العراقية تقوم بعمل خطأ وان تحذيرات وتصريحات سفير خادم الحرمين السبهان دليل على حرص مملكة الخير و الحزم على حقوق وخيارات اهالي السنة في الفلوجة فهل تتوقف الحكومة عن نيتها ابادة داعش ام انها مستمرة بانتهاك حقوق داعش و التي هي حقوق اهل السنة .
|