سأخبر الله بكل شيء

 

الكلمات الاخيرة للطفل السوري ثم بعدها ترك لوعة الحياة مودعا كل احزانها وكل الامها ،بعداكثر من عام من رحيله

ماذا فعلت الانسانية ….؟

هل هزت ضمائرهم هذه الكلمات من طفل صغير لم يتجاوز ربيعه الثالث …..؟

ام استمروا بترويع الشعوب وقتل الابرياء وتشريدهم…؟

لم يكن هذا الطفل الوحيد في ارض الشام كان يعاني بل هناك الكثير مازالوا يعانون وذوو مستقبل مجهول ،

بعد اكثر من اربعة اعوام من الحرب في سوريا ومازالت تعاني الدمار والقتل والتشريد امست بلاد الياسمين بلاد الموت والدمار لم يبق هناك شئ شاهد على حضارتها فكل شئ امسى تحت وطأة الحروب ،تدمر التي تعد من اقدم مدن التاريخ وشاهد على حضارة الاجداد امست ركاما لم يعد فيها شئ سوى بقايا من اثار محطمة مع بقايا مخلفات الحروب .

 

لو استيقظ الشاعر السوري “نزار قباني”من سكرة الموت فماذا سيقول؟

 

وكيف يرثي سورية ودمشق …..؟

 

لم تكن تدمر فقط من عانت دمار الحرب بل اكثر مناطق سورية دمشق وحلب بل امتدت الحروب الى جارها العراق

 

الذي مازال يعاني سقوط ثلاث محافظات فيه

 

وراح ضحيتها المئات من الابرياء بل تعدى العدد بأكثر من ذلك ودمرت حضارته واهم معالمه الاثرية في الموصل ،

 

وبعض المناطق التي مازالت مسيطرا عليها من قبل المسلحين وهي مهددة بالاوبئة ومجاعة محتمة كما في الفلوجة ومضايا السورية وغيرهما الكثير من المدن وليس هناك اي طريق او سبيل في توصيل المؤن للمدنيين العزل الذين بقوا هناك بسبب فقر الحال وعدم تمكنهم من الخروج.

 

كل هذا يحدث تحت علم المنظمات الانسانية ومنظمات الطفولة والامم المتحدة وجميعهم لم يحركوا ساكناً في فعل شئ او حتى لم يعطوا حلولا تمنع الكارثة من حدوثها بل ان بعضهم مازال يغذي المسلحين بالاسلحة وشعل نار الحروب اكثر وجعلها تتمدد الى مناطق ودول كانت امنة

 

السؤال الذي تسأله تلك الشعوب المسكينة الى متى …؟

 

الى متى نكون ضحايا …؟

 

الى متى نكون نحن بلا مستقبل عندما تتصارعون فيما بينكم …؟

 

الى متى نبقى تحت وطأة الحروب وظلم الساسة ورحمة المستعمرين…..؟

 

ويبقى الامر على ماهو عليه وتبقى النزاعات مستمرة ويبقى الخاسر الاكبر الشعوب المسكينة التي لا حول لها ولا قوة وليس لها سبل في النجاة