صقور سياسة وعنصر تأزيم |
أسباب كثيرة جعلت سُنة العراق ناقمين، متمردين على حكومة بغداد الشيعية وأحزابها الطائفية المتنفذة، ممارسات بلهاء كان بالإمكان تفاديها وأؤشرت مراراً كأحدى مغذيات الصراع والإحتراب الداخلي، هضم حقوق وإذلال، تهميش كبير يشعرون به ومواطنة منقوصة، أخطاء جسيمة أقدمت عليها أحزاب الإسلام السياسي الشيعية وما زالت تتمادى بها بعد ٢٠٠٣؛ إنتقاماً تارة، وأخرى للتفرد بالحكم والفوّز بالغنيمة دون بقية المكونات، أتى عليها قبل غيرهم صُناع رأي شيعة، وأشبعوها حوارات بعد أن أُتهموا بجلد الذات، وتلقي رشى؛ حتى أيقن الكثير مؤخراً عدم صواب النهج الذي أُريد للبلاد أن تُحكم به، وأوصل الحال لما هيّ عليه الآن من إفلاس، وصدع وإنقسام مجتمعي خطير، أسباب كهذه لا يمكن إلا أن تكون معوّل هدم لبناء جديد لم يألفه الشرق الأوسط بعد عقود الديكتاتوريات والأسر الحاكمة، الفوّز بالعراق؛ يعني تناسي المظلوميات وإشاعة روح التسامح بين الناس، لا نكأ الجِراح كلما برأت. |