العراق ... محنة الشعب العراقي مع من ( يدعي ) تمثيله !

نشأت الاحزاب العراقية بعد تأسيس الملكية عام ١٩٢١ وتولت القيام بالعمل السياسي في العراق منذ ذلك الحين. مرت هذه الاحزاب الناشئة والقليلة الخبرة انذاك بمراحل مختلفة في عملها الحزبي والسياسي شهدت صراعات وخلافات وتقاطعات ادت الى زوال العديد منها بحكم كبر سن مؤسسيها واعضائها او تركهم للعمل السياسي او الحزبي لاختلاف الرؤى والكيفية التي يريد كل طرف العمل بموجبها.
لم يتأسس اي حزب او اي تيار سياسي منذ قيام الملكية انطلاقا من رغبة ومصلحة الجماهير والشعب العراقي على الرغم مما يشاع عن هذه الاحزاب في ادبياتها ونشراتها وشعاراتها وذلك لان السلطة و الامتياز والمكسب كان وما يزال الهدف الاول والاساسي لهذه الاحزاب وان كان الحزب الشيوعي ربما بدرجة اقل اكثر الاحزاب تضامنا مع الجماهير واحلامهم ورغباتهم في دولة واعدة واعضائه يتمتعون بنظافة يد الا ان البعض منهم فشل في الاختبار ايام الزعيم قاسم وانجر الى الصراع الدموي مع الاحزاب الاخرى ليثبت لنا صحة نظريتنا اعلاه. فلم يكن اي حزب يتقبل فكرة العمل المعارض او بالاصح لم يكن اي حزب تولى السلطة انذاك وحاليا السماح للاحزاب الاخرى بالعمل المعارض والذي له دور لا يقل حجما وتأثيرا عمن هو في السلطة بل ويكون معضدا له في كشف مساوئ العمل الحكومي وجلب الانتباه للاخطاء التي تقع اثناء الممارسات العملية لمؤسسات الدولة.
الاحزاب التالية هي اكثر الاحزاب دموية امنت بالعنف واتخذته منهجا لها في عملها السياسي تحت غطاء الكفاح المسلح وهي الحزب القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الاسلامي ( اخوان العراق) وحزب الدعوة الاسلامية واحزاب العملية السياسية الحالية ال٢٠٠. هذه الاحزاب تتحمل مسؤولية تدمير العراق وخرابه  وعودته الى العصر الحجري بما قدموه من اداء قذر طوال سنين حكمهم شهدت لهم بالتعدي على ارواح الناس وممتلكاتهم واموالهم واعراضهم بل وافكارهم المعارضة لهم  ولم يسلم اي مواطن او جهة او جماعة من اذاهم وقسوتهم وحولوا العراق ذلك البلد الزاهر باهله الطيبين وكفاءاته وابنائه المثقفين المبدعين في كل المجالات الى مشردين ومهاجرين ومهجرين ونازحين تتصدق عليهم دول العالم ومنظمات الامم المتحدة بمساعداتها واقاماتها وصدقاتها من المساعدات الاجتماعية وما ينطوي على ذلك من ذل واساءة الى كرامة العراقيين الذين اعتادوا العيش في وطنهم وبين اهليهم واحبتهم ولم يرغبوا يوما في التغرب والابتعاد عن الوطن الا اللهم لمسائل العلاج والدراسة والسياحة.
تصفية المعارضة دمويا وسرقة اموال الدولة والتعدي على الحريات هو ديدن هذه الاحزاب القذرة واعضائها يمتلكون من الخسة والقذارة والحقارة ما يزكم الانوف فهم ابناء شوارع التحفوا الايديولوجيات غطاءا لنفوسهم المريضة والمتوهمة بالثورية والنضال الكاذب حتى حل بالعراق ما حل من خراب ودمار. لو خير للعراقيين وتم اعطائهم مطلق الحرية في اختيار وانتخاب من يقودهم ويقود بلدهم فلن تجد احدا من هذه الاحزاب على هرم السلطة ولن تجد اصلا احدا من اعضائها تحت قبة البرلمان ممثلا لهم.
 اذن علام هذه المؤتمرات واخرها مؤتمر ( باريس ) الذي ادعى اشخاص لا ينتمون الى السنة بشيء سوى بالاسم وعلام هذه الفضائيات وعلام هذه الادعاءات تدعون فيها زيف تمثيلكم للعراق والعراقيين. العراقيون عربا سنة وشيعة وكردا واقليات لم يعودوا مقتنعين باحزابكم احزاب العار ممثلة لهم وهذه خلاصة الامر.
الا لعنة الله وملائكته ورسله عليكم اجمعين.