فوضى وتعتيم بوزارة الشباب |
تفاقمت السلوكيات غير المسؤولة من بعض ملاكات وزارة الشباب، القريبة من الوزير، او التي انتدبها بنفسه، وصارت المحسويبات والحزبيات هي الفارقة الاولى للتخبّط الذي يجري، والمواقف التي تفوح منها روائح السعي االمعلن عن الذات ولاسواها، وما جرى لوزير الشباب عند محاولته افتتاح مسبح في الكوت، من بعض المتظاهرين الغاضبين،انما هو نتاج المشورات غير الامينة، والقرارات غير الدقيقة، في سيل الاستثمارات والتعيينات وحفلات الافتتاحات، وسواها.الفوضى مرقت الى صغائر الأمور التي يقوم بها صغار الموظفين، في السلوك والدرجات، لدرجة الانتقاء حتى في دعوة ممثلي الصحف والفضائيات لحضور الانشطة الوزارية، وبرغم ان منهج الاستقبال والترحاب البروتوكولي مفقود بابسط ادبيات السلوكيات العراقية (سلوا عما جرى للاعلاميين ممن حضروا افتتاح ملعب كربلاء)، الا ان ينتقي هؤلاء من يزوّق اخطاء الوزارة، والوزير، ويركنوا من يشير الى الحقيقة من اجل الوطن وشعبه، فذا منهج تخريبي معلن دابت عليه الزمر التي قبضت على كل مجريات الوزارة، بعين يرى فيها الوزير مايجري، واخرى يبدو راقه ان لايرى فيها اشياء، حتى جرى له ما جرى قبل ايام في الكوت!الحديث أمتد ايضا الى احتفالية المنتخب الاولمبي في النجف، وتسريبات عن الوفد الوزاري لاولمبياد ريو من مدراء عاميّن، وموظفين، وحمايات، وربما سوّاق ايضا، واعلاميين ليس لهم غير استهداف، الوزارة والأولمبية، تلفازيا، كي ترضخا لايفادهم البرازيلي! فيما يتم اقصاء الاقلام الرصينة والصادعة بقول الحقيقة بنفس وطني عراقي، فقط ليستمر منهج التخريب القديم في انتقاء الغبي المناسب في المكان المناسب! ليتم عبره تمرير الارادات المصلحية بيسر وسهولة واسترخاء.البحث في شهادات التحصيل العلمي لهؤلاء الصغار يغني الباحث عن اسباب انتدابهم، ومبررات ميلهم لابعاد الكفاءات واقصاء الاعلام النزيه عن كل ما يجري في الوزارة، فالوزير، عبر هذا المنهج افصح بلا تحفظ، عن تأييده لابعاد من يقل الحقيقة، وسعيه لسياسة تعطيل الاقلام وتكميم الافواه، الا اذا رقصت على انغام اصلاحاته التي لم تصلح شيئا، وافتتاحاته التي اسسها سواه، فقط تذكّروا معنا الملفات الفاشلة التالية:1. استضافة خليجي التي استهل الوزير استيزاره بحملة وردية لها !2. ارجاء انتخابات الاندية، والتراجع عنها برغم الحملة الدعائية الكبرى، وتكريم وتقريب رؤساء الاندية ممن هاجموا الوزير بتحصيله العلمي او خلفية عمله السابق بمحافظة النجف.3. تكرار الفشل بموضوعة رفع الحظر عن الملاعب العراقية.4. حلّ وتشكيل واقالة ادارات الاندية، او اتخاذ قرارات غير دقيقة بصددها، وقد نقضتها المحاكم العراقية بشكل واضح فور اللجوء اليها، والخطأ هنا وضع الوزارة بموقف الضعيف غير العارف بامره، أو بما له او عليه من حدود وصلاحيات، حيث رد القضاء العراقي، عبر المحكمة الرياضية، قرارات الوزير بحلّ مجالس ادارات الاندية المنتخبة بالانتقاء (كما جرى لنادي الدغارة)، والتدخل بانتخابات نادي الشرطة وملف رياض عبدالعباس او السعي لحلّ الادارة المنتخبة لنادي الاتصالات.كل هذه الملفات، واخرى ستظهر تباعاً، بسبب الانتقاءات غير الدقيقة، ولا الامينة، لملاكات لاتملك مؤهلات علمية، او تجارب تعينها للاضطلاع بالدور المفترض لها، وسعيها المريض لاخفاء الحقائق عن الاعلام وابعاد الكفاءات، وقد بدت الأمور اليوم اكثر تعقيداً من ذي قبل، وربما ستمضي لاسوأ مما هي عليه اليوم في قوادم الأيام. |