دموع ودعوات

 

يقيناً انها ليست المرة الاولى ولا الاخيرة التي يتفاعل ويتعاطف جمهور قناة (الشرقية) الكبير مع برامجها عموما والانسانية خصوصا والتي تقدمها القناة منذ انطلاقها في العام2004  وقدمت خلال الاعوام المنصرمة سلة من البرامج الانسانية التي انتشلت عوائل عراقية من قهر وحرمان بل وزرعت الامل والبسمة في نفوس من فقد الامل وخيم عليه وعلى عائلته الحزن والخوف من مستقبل مجهول فراحت (الشرقية) وبتوجيه خاص من رئيسها الاستاذ الكبير سعد البزاز تبحث عن المواطنين الذين ضاقت بهم العيش والحرمان وشكلت فرقا انسانية اكتشفت حالات بين عوائل عراقية وشيب وشباب واطفال حالات انسانية تفطر القلوب حزنا وقهرا لتبتكر القناة جملة من البرامج الانسانية التي عرفها وعاشها الجمهور انتشلت فيها عوائل عراقية من واقع مرير لاتنتمي الى طائفة اومذهب بل تنتمي الى العراق اولا واخيرا.

واذا مااردنا ان نحصي عدد البرامج الانسانية التي قدمتها (الشرقية) فهي كثيرة ومؤثرة في حياة المواطن العراقي ولاسيما ونحن في شهر رمضان الفضيل والكريم والذي اعتادت فيه القناة ان تطلق حملات وليست حملة واحدة من برامج انسانية تقدمها للمواطنين حتى غدت تلك البرامج عناوين ومضرباً للانسانية التي انفردت بها القناة على مدار سنوات بثها المنصرمة ، وتحاول القناة بين مدة واخرى ابتكار برامج انسانية تطلقها وتنتشل فيها واقعه مؤلم ومحزن ومن فقد طعم الحياة لتعيد له القناة الامل في ان يرى الامل القادم من خلال تلك الحملات التي عجزت الحكومة والمنظمات الانسانية من تقديمها للمواطن الذي يتطلع الى يد بيضاء تمتد له ليعيش على ارضه وبين اهله وخلانه حرا آمنا ضامنا مستقبله ومستقبل اطفاله.

نعم برامج وحملات انتشلت حالات انسانية كان المستحيل قد سيطر على قلوبها لتاتي برامج وحملات (الشرقية لتكسر) هذا المستحيل وتطرد الحزن والهم من قلوبهم وتزرع الامل مرة ثانية في نفوس من عاش في ظلام وحزن ليرى النور مرة ثانية عندما تشرق عليه شمس الامل ومبادرة الشرقية التي اطلقت مؤخرا (حملة امل) في جميع محافظات ومدن العراق وللعراقيين كافة وراحت ومن خلال فريقها الذي تراسه الفنان القدير جواد الشكرجي وعضوية الفنانين اسيا كمال ، هناء محمد ، وكريم محسن الى جانب فريق عمل من فنيين ومخرج متكامل ليعلنوا وفي مساء رمضاني اختلطت فيها دموع العوائل العراقية بالدعــــــوات الى الباري عزوجل ان ينعم بالصحة والخير والبركة للاســـــــتاذ ابا الطيب راعي الحملة الكبيرة بانسانيتها ومعانيها والتي تابعت تلك  العوائل باهتمام الحملة وتعرفت على المراة العراقية الصابرة وسن حسن والتي فقدت اطرافها بفعل عمل اجرامي لتجلس مقعدة بلا اطراف وبالتالي فقدت بل تمنت الموت قبل ان تطرق بابها (الشرقية) وتفتح لها باب الامل من خلال حملتها الانسانية وتابعنا في ليلة رمضانية مجريات ماحدث وكيف تم انتشال وسن واعادة الامل لها ولطفلها ولعائلتها واحبائها وتم التحدي وجلب الاطراف والاطـــــــــباء المختصـــــين وبعونه تعالى وبمباركة الاستاذ سعد البزاز وفريقه تمكنت وسن من السير على اقدام وان كانت اصطناعية لكنها زرعت في قلبها الامل وطردت الياس والخوف واعادة الابتسامة لها ولعائلتها بل واعادة لنا الامل في لنتمسك بالمثل (لوخليت قلبت).

نعم مازال في الدنيا خير وخيرين واليوم يتابع ابا الطيب ولم يتمالك مشاعره حتى يعلن عن اضافة الى الانجاز الكبير لوسن فانه يكرم ويمنح قلادات الابداع لفريق حملة امل التي طردت الهم وزرعت واعادة الامل في نفوس من يحتاج الى امل ، هكذا تمتزج دموع الفرح لمتابعي الحملة بدعواتهم التي تبتهل جميعا الى الباري عزوجل في ان يحفظ ويبارك ويمد الاستاذ الكبير البزاز بالصحة والعافية.

مبروك للمراة العراقية وسن عودة الامل لها ومبروك لكادر حملة امل التكريم وحيا الله جهود (الشرقية) وراعيها والى برامج وحملات تطرد الهم وتزرع فينا الامل .