برامج المقالب في رمضان

 

تنوعت برامج ( الكاميرا الخفية ) في الفضائيات التلفزيونية ، وتوسعت في السنوات الاخيرة ، وأخذت مسميات عديدة ،  لكنها تدور في هدف واحد ، وإن إختلفت الافكار والمقدمين فيها ..

وهناك من يرى أن من المفارقات أن يكون رمضان المبارك – شهر الصيام ، والصوم عن الكلام ، غير الحق والصدق هو ( الوقت الذهبي ) لبرامج المقالب ، التي تقوم على الكذب والخديعة والوقيعة ، أو استغفال المشاهد والضيف وتنكر ( البطل ) ..

وقد أخذت هذه البرامج تنتقل الى القنوات بسرعة ،  وتتنافس فيها ، لانها  تجلب نسبة مشاهدة عالية ، رغم ما في بعضها من الرعب والخوف والقلق ، ولذلك إختلفت الاراء فيها ، بين من أجازها ، للتسلية والترويح عن النفس ،  وبين من حرمها  ، أو عدها غير مستحبة  لانها ( تروع أو تسخر من الضيف دون علمه ، أو بعلمه ، حتى لو على سبيل المزاح ) …

واتساع نطاق هذه البرامج  بكثرة سنة بعد أخرى  وبوجوه تتكرر أو نجوم معروفة يدفع الى توقع  أنها معدة مسبقا ، وما يحصل من انفعالات ومخاوف ومخاطر لا تخرج عن اطار التمثيل من البداية ، أو من اللحظة التي يكتشف فيها الضيف أنه وقع في ( المصيدة ) ، ويستمر  في اكمالها الى النهاية على الطريقة نفسها ، دون خوف ويتحكم بانفعالاته …

وفي كل الاحوال إن تكرار برامج المقالب في أكثر من قناة تلفزيومية سنويا خلال شهر رمضان  اصبح فرصة ثمينة للاعلان وسببا للرزق ، ومجالا للمنافسة ، وبابا للنجومية ،  لأنها تحقق نسبة مشاهدة عالية  قياسا ببرامج أخرى ، وهي ( موضة ) قد ينتهي موسمها ، ومتعتها ، وتنتفي حاجتها عندما لم تعد تحقق ذلك الغرض …

وتبقى ( الكاميرا  الخفية ) الخفيفة محافظة على أصالتها ، لأنها بسيطة ، وليست بذلك التعقيد والخوف ، ، وهي الاكثر انتشارا على مدار السنة والامتع لدى مختلف المستويات ..

{{{{{{{{

كلام مفيد :

من جميل ما قرأت ..( لا تجعل أحدا يعرف سر دمعتك ، لانه سيعرف كيف يبكيك ..)