الفتيات وتجارة الفقر

 

الكل بات يعرف الوضع الأقتصادي في العراق وماوصل اليه بسبب الحكومات المتعاقبة والأدارة الغير صائبة

وتلك الميزانية المهولة وكيف وصلت الى الصفر في هذه السنين

كل هذه الأمور بالتأكيد تخلف وراءها أوجاعاً ومحن لشعب انهكه العوز والفقر

ولهذا بدأنا نرى الكثير من الحالات السلبية في بلدنا ومنها القتل بسبب المال والسرقة تحت تهديد السلاح وقد سمعنا ورأينا الكثير الكثير والتي كان ضحيتها عوائل بأكملها

ولكن توجد حالة من هذه الحالات تنذر بالخوف والرعب على اجيالنا القادمة وكيف سيكون مصيرهم

قبل أيام كنت انا وعائلتي في زيارة لاحد الأقرباء وفي طريق العودة وقد كان الوقت متأخراً اي حوالي الساعة الحادية عشر ليلأ

فتاة صغيرة تبلغ من العمر تقريباً الرابعة عشر تعمل في هذا الوقت من الليل في تنظيف زجاج السيارات او تستجدي منها الله اعلم

وقد كانت جميلة جداًوبالتأكيد كلنا نعرف ماذا يعني الليل بالنسبة للفتاة وماذا يمكن أن يحدث لها فالشوارع مملوءة بالصالح والطالح والكثير من الذئاب البشرية التي لاتخاف الله في فعل اي فاحشة او جريمة . حين شاهدت هذه الفتاة وأكيد هناك الكثير مثلها أخذتني الحيرة وانتابني الخوف والرعب أذ كيف لاسرة هذه الفتاة ومهما وصل بها العوز المادي أن تأمن عليها في الشارع وهل هناك أمٌ أو أبٌ يستطيع أن يسامح نفسه أذا ماحدث لها شئ لاقدر الله

انجبنا اطفالنا وهم امانة في اعناقنا وواجب علينا تربيتهم وتعليمهم والمحافظة على حياتهم بكل مااوتينا من قوة حتى يصلوا مرحلة عمرية يستطيعوا أن يكونوا مسؤلين عن أنفسهم بعد أن نكون قد زرعنا فيهم مكارم الأخلاق

حالة من الأنفلات سببها العوز المادي والوضع الأقتصادي تنتشر في شوارع بغداد ونراها كثيراً في كل المناطق

مثل هذه الحالات من المسؤؤل الأول عنها وهل سيكون كلامنا موجه الى أسرتها ام الى من تسبب في وصول هذه الأسرة الى أن ترسل بفلذات أكبادها تهيم في الشوارع لتحصل على لقمة العيش

أســـــئلة كثيرة تحــــــتاج أجوبة من كل من يطــــالب بحقوق الأنسان.

نعرف أن هناك عصابات ومنضمات تستغل الفقر واليتم والمشاكل العائلية والتي يكون ضحيتها الأبناء بالتأكيد لكي تتاجر بهم وتزجهم في الشوارع قسم يستجدي وقسم اخر يسرق وأخرين يعملون بشتى انواع البيع فقط لكي يستفيد من هم أكبر منهم وهكذا دواليك الى أن يكبر هؤلاء الصغار ويرضعوا المهنة نفسها ويتاجروا بالصغار

ولكن أن يصل الأمر الى الفتيات فهذا والله جريمة كبرى يجب على المسؤؤلين متابعتها وملاحقة كل من تسول له نفسه أن يتاجر بالفقراء

حالة من الصعب تقبلها ومن الصعب بناء مجتمع ومستقبل لاولادنا ونحن نرى فتياتنا والاتي من المفروض أن يكن أمهات المستقبل في هذه الحالة

غداً حين تكبر هذه الفتاة ماذا ستكون وهل تستطيع أن تنشئ جيلاً واعداًوكيف ستربي أبناءها ومامصير الأجيال القادمة

من نناشد هل نناشد المنضمات الأنسانية أم نناشد أصحاب السلطة

حيرة وقعنا بها نحن شعب العراق ودوامة وضعونا بها أصحاب السلطة والذين من المفترض أن نكون في اعناقهم وهم مسؤؤلون عنا.

فكما تعلمنا في الأسلام أن كلكم راعً وكلكم مسؤؤل عن رعيته

أين هذا الشعب منكم أيها المسؤؤلين

أنقذوا فتياتنا من الدمار فبهن تبني الأجيال القادمة وفروا لهن السكن والتعليم والعيشة الحرة حتى يستطعن بناء مجتمع وجيل جديد لهذا البلد الجريح

دعونا نبني الأنسان حتى نبني الوطن عسى أن تكون الأيام القادمة خيراً من ماألت اليه الأن

ومن الله التوفيق.