أسعدني خبرا يقول ان مستثمرا محليا تقدم بعرض لانشاء قرية سياحية كبيرة في مناطق الاهوار ، هي الاولى من نوعها في المنطقة لاستقطاب السياح العراقيين والاجانب وأن قريته ستسمى باسم ( جنة عدن ) ، في اشارة الى الاسم التاريخي لاهوار العراق ، وتوفر لهم محطة استراحة تليق بالمكان وسمعته ، لاسيما وان الاهوار في طريقها للانضمام الى لائحة التراث العالمي حيث يتوقع ان يزداد عدد السياح مستقبلا. حيث تفتقد اهوار الجبايش الى البنى التحتية الملائمة لاستقبال السياح على الرغم من الازدياد المضطرد بعدد السياح عاما تلو اخر ، حيث سجلت خلال الاشهر القليلة الماضية توافد اكثر من ثمانية الاف سائح. ويبدو أن هذة البادرة هي مايروم الكثيرين من المهتمين بملف الاهوار أن تتحق. خصوصا بعد أن عجزت الحكومة بشقيها المركزي والمحلي من تحقيق ذلك وبعد الفعاليات المحلية الخجولة والبائسة التي عضدت مطالباتنا بادراج هذة الاماكن الخلابة على لائحة التراث.ومطالبنا مسبقاباصدار قرار عراقي وطني بتحويلها الى محمية طبيعية معتمدة دوليا على غرار محمية "الصافية" في هور الحويزة الايراني .. ولانزال مذهولين من الجهد الدبلوماسي وممثلياتنا في الخارج وموقفهم الواهن المتفرج أزاء هكذا مشروع اممي وهو مشروع سعت من اجل تحقيقه وبجهود مضنية وبعمل دؤوب ومتواصل دوائرالبيئة والموارد المائية والحكومات المحلية للمحافظات الثلاثة البصرة وذي قار وميسان ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة بشؤون الاهوار والتراث العراقي , لتضعه في سلة اليونسكو المسؤولة عن تلك المهمة التي ستعود بالنفع الكبير على العراق واهلة كحلم ربما يتحقق. أن املنا أن تلتف حكومتنا وتنفخ الروح في الجهد الوطني لتحقيق هذا المشروع بعد البرود والفتور بحجة أنشغال البلد بمحاربة داعش ’متناسين أن اعظم الامم هي من تبني وهي تحارب .خصوصا بعد توارد أخبار محبطة عن تاجيل التصويت الى العام القادم بعد الاخفاق بتقديم ورقة المتطلبات البيئية وأن على المعنيين ان يهبوا بصولة شجاعه وبصدمه عراقية للذين تراخوا ورموا الكرة في حضن اليونسكو او ظنوا بان الملف أصبح بيدها وان الجهد العراقي بات غير معنيا . مثلما باقي القرارات التي ترمى في احضان دول أخرى , ولعل هذا الموضوع يتحقق وتكون الجبايش عاصمة الحب والجمال وان من يزور بغدا د سيمر بالجبايش مسلما منبهرا من طبيعة اجوائها وطيبة اناسها .
|