بلا فضل

عند تحرير الفلوجة ظهرت صورة لمقاتل يرفع الآذان على منبر جامع الفلوجة الكبير , بعض المغردين مع الأسف اعتبر ذلك الأذان بحد ذاته انتصارا على إخواننا وأهلنا السنة , وآخرون اعتبروا إن رفع الآذان كونه آذانا شيعيا هو نوع من الاهانة  والانكسار للآخر.. عليه أقول : إن الجامع هو بيت من بيوت الله .. قبل رفع الآذان تم تنظيفه من الأتربة والمخلفات  من قبل أبناء الحشد الشعبي  والمقاتلين , ولما دخل فيه المقاتلون خالعين أحذيتهم بكل احترام وقدسية لبيت الله .. وان الذي رفع الآذان كان شيعيا ونطق بالركن الثالث وحي على خير العمل ..
وسيبقى الجامع تابعا لإخواننا أبناء السنة ومن أبناء الفلوجة الشرفاء , وسيعاد تحت أشراف ديوان الوقف السني وسيأتي الشيخ عبد اللطيف هميم ويرتقي المنبر هناك , وسيعود الشرفاء فقط من أبناء الفلوجة السنة ولا مكان لمن ارتقى منصة الذل والساحات التي أدت إلى تهجير الناس وما آلت أليه الفلوجة وتكريت وجرف الصخر والموصل ..
إنها تجربة غالية الثمن دفعها أخواننا أبناء المناطق الغربية حين جعلوا زمام قيادتهم ممن لا يرعى للوطن حرمة وكان يراهن على الطائفية والاحتراب .. انه درس عظيم إننا شعب لا بد إن نتوحد ونتفق على نظام القبول بالآخر , حتى لا يحدث مستقبلا ما جرى وما دفع الشعب من دماء وخسائر لا يعرفها إلا الله ..  اكرر قولي إن جامع الفلوجة جامعا سنيا وسيعود لأنفسنا وإخواننا السنة آجلا أو عاجلا .. وليس ذلك ببعيد بأذن الله ..