التنوع الثقافي...بدلا من الأقليات

عجلة الحياة تدور وكلما تقدمت نتعلم الكثير من تجاربها وحينما تعلمنا أعدنا ترتيب الأشياء للأفضل لهذا كل فترة زمنية مرت علينا ُحذفت أشياء وأُضيفت أشياء من اجل أن تكون الحياة أجمل وأكثر توازنا , هكذا بدأت المصطلحات والأسماء تتغير كلما تقدمنا إلى الأمام من اجل أن لا نخدش سمع الآخرين ولا نزرع الخوف في قلوبهم أو نزعجهم من خلال الحوارات , مثلا (اليتيم) لم يعد أحدا يناديه يتيما خوفا على خدش مشاعره فأصبحت تسميتهم (الأطفال الفاقدين الرعاية الوالدية) و(المعوق) أصبح ضمن فريق (ذوي الاحتياجات الخاصة) كذلك (....) أصبح اسمه (مجهول النسب) ومرض (السرطان) أصبح (الورم الخبيث) ونتمنى أن نختار له مصطلحا اخف وطأة كذلك (الأعور) 
يطلق عليه (كريم العين) و(الحول) عند الفتاة يسمونه (كَسرة حسن) و(الأعمى) ينادوه (البصير) ومؤخرا سمعنا مصطلحات (التوحد/ الزهايمر/ كليبتومينيا و...و...الخ) علما أن جميع هذه الأسماء تخفف من حجم المرض وقسوته عند المتلقي والمصاب معا . ومن اجل أن نسلط الضوء على عنوان الموضوع هناك بعض الشخصيات المحترمة نادت بان (الأقليات) يجب أن تستبدل بــ(التنوع الثقافي) حتى لا يشعر من ينتمي لهذا المكون او الطائفة او الدين او القومية انه من الدرجة الثانية أو الأقلية عكس الأكثرية , خصوصا أن اغلب الساسة يوميا يمارسون اضطهادهم وانتهاكهم بحق الآخرين ونراهم يتحدثون من خلال الشاشات التلفازية بـ(الأقليات...الأقليات) 
مما شكل عند البعض( عُقد نفسية )من الصعوبة جدا الشفاء منها , المفروض أن نتعلم من الحياة كيف نختار الأسماء والمصطلحات وكيف نختار الجمل في الحوارات سواء كانت على الصعيد الشخصي أو الرسمي من خلال المهرجانات والمؤتمرات لهذا نتمنى ان نكون على قدر من المسؤولية بأن نكون جميعنا أخوة نسهم في بناء الوطن ونضع بصمتنا في هذا الكون من اجل أن يكون وطننا ...وطن مساواة ....وعدل ...ومحبة ...وسلام ...وتسامح.