تصويت اليونسكو في إجتماع إسطنبول |
لم يحبط الفشل الحكومي، همم العراقيين في حشد جهودهم لدعم ضم الأهوار للائحة التراث العالمي، اذ تتسارع الخطى للفعاليات الشعبية، منذ رفض منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) في اجتماعها الاخير في العشرين من مايس الفائت في العاصمة الفرنسية باريس ، بعد رفض المنظمة ادراج الاهوار في لائحة التراث العالمي بسبب عدم اكتمال التقرير الفني الذي اعدته وزارة البيئة العراقية .ومن المعلوم ان الاهوار في جنوب العراق تعد من اشهر واغنى المحميات الطبيعية في العالم، واطلق على اهوار العراق تسميات منها ، فينيسيا الشرق وجنة عدن .التخريب والمساس بطبيعة الاهوار يعود الى العام 1986 بفعل ممارسات النظام السابق الذي اطلق العنان لجميع مؤسسات الدولة في سبيل تجفيف وطمس معالم الاهوار جراء المعارضة التي كان يلقاها النظام والحرب مع ايران، لان الاهوار في العراق لها امتداد مع اهوار ايران كما في هور الحويزة.ومنذ ثمانينات القرن الماضي، ثارت دائرة بعض الدول الاوربية في ضرورة تسليط الاضواء على جرائم نظام صدام بحق الاهوار، وطالبت بمحاكمة مرتكبي اعداء الطبيعة في المحاكم الدولية، وقادت تلك المطالبات البارونة وممثلة ملكة بريطانيا اليزابيث عضو البرلمان الاوربي ومسؤولة ملف العراق ورئيس مؤسسة عمار الانسانية ايما نيكلسون وبمشاركة عضو البرلمان البريطاني ان كلويد .ان المهمة النبيلة التي حملتها البارونة ايما نيكلسون وزياراتها المتكررة الى العراق وحملها ملف الاهوار ومعاناة ساكنيه اعطت زخما للحكومة العراقية لاجل اعادة الاهوار الى سابق عهدها، الا ان الحكومة العراقية وبفعل تحديات الارهاب وضعت ملف الاهوار في ادراج المكاتب وبالتالي ذهبت اعمال نيكلسون الخيرية في الهواء .وبالعودة الى ملف الاهوار مجددا، نجد من الضروري الاستعانة بالخبرات الدولية وحتى الشخصية لاهم السفارات والبعثات الدبلوماسية العاملة في العراق لدعم ضم الاهوار في لائحة التراث العالمي، ولاسيما ان السفارة البريطانية باستطاعتها تزويد العراق باهم المخططات والصور والخرائط التي تؤكد على اهمية الاهوار وفعلها المؤثر في الطبيعة .ان من واجب الجميع ، مؤسسات واشخاص توحيد الجهود من اجل رفع شأن الاهوار في سبيل ضمها في لائحة التراث العالمي. من هنا جاء تحرك وزارة الثقافة ومن اعلى سلطة فيها لتوحيد الجهود ومضاعفة العمل من أجل الاهوار، في اهميتها على المستويين المحلي والعالمي.التوجيهات التي اطلقها وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي الى دوائر الوزارة ولقائه واتصالاته التي أجراها مع سفراء الدول الاعضاء في اليونسكو، من اجل كسب الاصوات للتصويت في ضم اهوار العراق ضمن لائحة التراث العالمي من خلال الاجتماع المرتقب في العاشر من تموز المقبل في اسطنبول، والاجتماع يعد الفرصة الاخيرة للعراق في ضم مناطق الاهوار عالميا.ان الامل الوحيد للعراق في ضم مناطق الاهوار وجعلها على المستوى العالمي في تصويت اعضاء المكتب التنفيذي للجنة التراث العالمي خلال اجتماعهم منتصف شهر تموز المقبل في تركيا. وفي حال نجحت جهود العراقيين في الحصول على تضامن دول العالم، بعد فشل الحكومات السابقة يفرض علينا ان ننجح كشعب لحماية اهوار العراق . ويمكن للقنوات الدبلوماسية والثقافية ويمكن الحصول على الدعم من ممثلي الدول الاعضاء في المكتب التنفيذي في منظمة اليونسكوان على الجمهور والمثقفين التحرك عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الاتصال والفضائيات والقيام بزيارات لمناطق الاهوار وتوثيقها وبثها بالصوت والصورة لتصل الى جميع دول العالم للتعريف بمكانة واهمية اهوار العراق وطبيعتها الساحرة.ويضم المكتب التنفيذي للجنة التراث العالمي في منظمة اليونسكو، التي ستجتمع في اسطنبول في العاشر من تموز المقبل، والتي يجب على العراق كسب اصواتهم: انغولا ، اذربيجان ، بوركينا فاسو ، كرواتيا ، كوبا ، فنلندا ، اندونيسيا ، جامايكا ، كازاخستان، الكويت، لبنان، تونس ، بيرو، فلبين ، بولندا، البرتغال، تركيا، تنزانيا، فيتنام، زمبابوي.
|