أندحر الظلاميون وعادت الفلوجة

 

عندما تحقق النصر المؤزر على الظلاميين في الفلوجة وكل الارض التي دنسوها بجرائمهم كانت جموع الحق رجال العراق النشامى من كل الصنوف والتشكيلات يقاتلون تحت راية الله اكبر راية الوطن تلك الجموع الباسلة  التي ملأت ميادين القتال في مختلف الجبهات رجال من  النجف وبغداد وديالى وبابل وواسط والانبار والبصرة وكركوك وكل المحافظات وهم  يضحون بالغالي والنفيس تحت راية الوطن دون  اعلام احزاب او كتل او طوائف بل العراق اولا وقبل كل شيئ ما يعني ان الشعب العراقي واحد موحد متصالح ليس الان بل هم هكذا كما دجلة والفرات منذ الالاف السنين وموضوع ما يسمى بالمصالحة وغيرها من المصطلحات هي في عقول السياسيين فقط لاادري بعد هذه المشاهد من فسيفساء وحدة وطنية راسخة والنصر في جبهات الجهاد المقدس كيف سينظر بعض سياسي الصدفة الى مواقفهم المتخاذلة لانهم كانوا فقط يصرحون من خلال شاشات الفضائيات يبدو انهم لايدركون ان الوطن يعني الشعب والتراب والذكريات والاحزان يعني موطن الولادة والنشأة والصبا هو حيث يجمعنا مع أفراده برابط فطري متين ويضمنا الى أحضانه وقت المكاره والنكبات وتكالب الاعداء والطامعين .. الوطن يعني الانسان والهواء والماء هو الروح التكافلية الاجتماعية هو النسق الثقافي الاصل هو ذلك الشيئ الذي نبتنا في أرضه وأستنشقنا عبيره وأكتوينا بناره .. وأزاء كل هذه المعاني السامية لمفردة الوطن كيف يكون مواطنا من يدمر وطنه ويقتل كل حياة فيه  يسرق اموال الوطن وخيراته ولايحترم عمله ويتقنه ويساوم على حقوق المواطنين أويهدرها  او يجعل من داره حاضنة للارهاب الذي  ذهب الى غير رجعة وسيكون في المصير نفسه بعد دحره وتدميره في مدينة الموصل بعون الله وهمة ابناء العراق النشامى اليست المواطنة الصالحة هي في حب الوطن وعدم التفريط به والدفاع عنه، واطاعة القوانين والدستور، وان كل وسائل التغيير ينبغي ان تضمن هذه المعاني وان مفهوم الحرية وما يصاحبها من مسؤوليات وواجبات وهى أيضا المشاركة الواعية الفاعلة لكل مواطن دون إستثناء فى بناء الإطار الإجتماعى والسياسى والثقافى للدولة  فالإخلاص للوطن هو البعد عن كل مايثير الفتن وإستشعار ما للوطن من أفضال سابقة ولاحقة عليه يعد مواطنة والحفاظ على ثرواته ومؤسساته وأجهزته ومشروعاته التى وفرتها الدولة لخدمة المواطنين وغرس حب الإنتماء الإيجابى للوطن وتوضيح معنى ذلك الحب وتربية الابناء على تقويم خيرات الوطن ومعطياته والمحافظة على مرافقه ومكتسباته التى من حق الجميع أن ينعم وأن يتمتع بها مواطنه وفي خضم تباشير النصر على الدواعش تظهر هنا وهناك اصوات نشاز تدعو الى الانفصال عن جسد الوطن وفق احلام مريضة بائسة واجندات خارجية لاتريد خير العراق وشعبه بل تتحين الفرص للنيل منه في وقت الازمات ولاتدرك ان الاوطان والشعوب تبقى والكيانات زائلة وليكن الشعار دائما (العراق أولا وأخيرا) لتكون تلك من خطوات البناء الصحيحة والمصالحة والوطنية وتفاني الجميع دون اية اعتبارات طائفية أو مناطقية أو قومية .. هي فرحة للشعب ان نحرر ارضنا من دنس الغزاة مهما كانت جنسياتهم وان تباشير النصر كانت شاخصة على محيا اهل الفلوجة وهم يستقبلون اخوانهم من المقاتلين الذين سالت دماؤهم من اجل امرأة فلوجية وطفل وشيخ مريض كانوا رهائن عند داعش ….وكم كانت تلك المشاعر التي عبر عنها  العراقيون من اقصى زاخوا الى الفاو مبتهجين بالنصر المبين وان الصفحة المقبلة ستكون في الموصل عندها نذهب جميعا الى اهل نينوى تحتفل في ام الربيعين والغابات ونحن نشد (كمير دلي.. سمرة قتلتينى). لنجد في استقبلنا ملا عثمان الموصلي يتأبط عوده منشدا (اهــــــلا بكم في نينــــــوى التاريخ والحضارة وانه  لقريب ان شاء الله)