رمضان وشعارات الساسة بين الواقع والتطبيق |
نحن في شهر رمضان هذا العام كسابقه .. وبلادنا ومجتمعنا في الاسوأ .. والوان الدم والدخان زادت وبالقتل والتفجيرات وقتل المتظاهرين التي للاسف الماسوف عليه .. وقد اخذت الازمات تتفاقم وتزداد بمنحنى تصعيديا وتناحرأبناء الوطن يبدوا لا ينتهي بانتهاء داعش ولا يبدو ان هناك في الافق امان وسلام بين الاخوة في الوطن .. ولا نزال نرى ان الساسه حكامنا محكومون بداء الانتصارلآنفسهم وتثبيت طغيانهم وتشددهم مهما كلف ذالك من ضحايا وأحقاد وضغائن بلا مخافة من الله .. والجميع في هذا الشهر يتبجح بالعدل والحق والباطل والحلال والحرام وذكر الجياع والايتام .. وكثيرا مايتحدث عنها المتحدثون الساسه والسياسيون ولأنفسهم لا يحاسبون . وهنا أسئل حكامنا وساستنا السياسيين هل فكرتم باياته سبحانه وتعالى في تلاوتكم للقران ان كنتم ممن يتلون القران في رمضان . ..بسم الله الرحمن الرحيم .. واذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا .. صدق الله العظيم .. الايه 15 سورة الاسراء ..هل انتم يا ساستنا السياسيين تركزن في اياته سبحانه وتعالى .. صحيح أن خطاب القرآن الكريم للمكلفين بإقامة العدل هو خطاب مطلق .. وبالحكم بما أنزل الله خطاب مطلق أيضاً وليس محصوراً في مجال الحكم واستخدام السلطة .. لكن الدوله هي من صناعة البشر اذا نحن من صنعنا الدوله بتعصبنا وتشددنا وخلافاتنا لكن علينا ان لاننسى حكم الله وعاقبته وكيف ارشدنا الله بكتابه الحكيم القران ان لا ننسى حكمه اذا كيف نسيتم ياساسة القوم حكم الله وفسقتم في هذه الدوله وسرقتم ثرواتها وارهبتم الناس باحزابكم بماذا تختلفون عن داعش الكفروالخرافه وتحريف الاسلام هل انستكم اطماعكم دينكم وهل كتاب الله وما فيه من ايات كريمه عندكم فقط شعارات وخداع الناس فاوصلتم الدوله الى هذا الحال الممزق ودماء الابرياء في الشوارع انتم وداعش ونسيتم المواطنه والله هو احكم الحاكمين … ان كل ما حدث لعراقنا العزيز نعم هو بسبب سرقاتكم وفسادكم وفساد مؤسسات الدوله التي اوصلتموها لهذه الحال بمحاصصاتكم فهل تعترفون بان شعاراتكم مجرد وسيله للوصول الى كرسي الحكم .. الا يعتبر هذا مناقض لخصوصية الاسلام .. فمن ينسب نفسه منكم للاسلام عليهم قبل كل شيئ الالتزام بمبادئ الاسلام التي تدعوا لانصاف الناس فعليا وليس عبر شعارات رنانه تطرحونها كاحزاب اسلاميه ..شعارات تهدفون من خلالها إلى كسب تأييد الناس من الذين تؤثر بهم هذه الشعارات والخداع باسم الدين .. ولكنها في الواقع تبين انها مجرد شعارات ترددونها للخداع غير قابلة للتطبيق على ارض الواقع لانكم يا ساستنا السياسين انتم واحزابكم انكشف فسادكم وطغيانكم وتلطخت ايديكم بدماء لا نهايه لها لذالك نراكم اليوم عاجزين عن رفع شعار.. الاسلام هو الحل .. ولا حكم الا لله .. والقران دستورنا … هذه شعاراتكم فقدت مصداقيتها عند الناس وانكشف الزيف .. وتبين انكم بيادق لتفتيت الاسلام وتقطيع الطوائف الى احزب متناحرة وهذا هو سلوك الاحزاب الاسلاميه اليوم ماهو الا الوجه الاخر للزيف ولا تختلفون عن داعش إلا بالطريقه والسلوك الذي يوصلكم الى كراسي الحكم .. نحن شعب كلنا نعي بان يحكمنا رجال سياسه يدعون الاسلام والتدين بلا ضمير في دولة بلا قانون.. وداينصورات سياسيه متصارعه فشلوا فى حماية واسعاد مجتمعهم وناخبيهم فسرقوا ثروات الوطن وتسببوا في انهياره الاقتصادي والامني كيف يبقون محل ثقه في الاسلام وحكم وطن من اولويات اعدائه وجيرانه تقسيمه وتجزئته .. وبعد ان كان العالم يشير الينا كوطن وشعب نامي ذات نهضه صناعية وتظور متميز … نلاحظ اليوم أصبح يشار الينا دوله متخلفه في كل مجالات الحياة بسبب سلوكيات حكام يدعون الانتماء للاسلام لا يهمهم في دولتهم الا كراسيهم وسرقاتهم ..وعادة في هكذا دوله متخلفه تجمع بواسطة أحزابهم وأجهزة امن الدوله معلومات عن المواطن لإخافته وترهيبه أكثر مما يجمعون عن أعداء الوطن الذين ارسلوا لنا داعش ..فاليوم أحزابنا الاسلاميه وأجهزتنا الامنيه تعرف كل شيئ عنا كشعب من هو تبعيه عثمانيه ومن هو تبعيه فارسيه ومن هو تبعيه عربيه اكثر مما تعرفه عن اوردغان وابن سعود وعلاقتهم بالماسونيه ومساهمات بلاد فارس في بناء الدوله العبريه .. ومثلما هم الدواعش والإرهابيون ومن يدعمونهم .. هناك تيارات سياسيه باسم الاسلام يرفعون شعارات لا وجود لها في تطبيقاتهم الفعليه كما اسلفت هدفها هو تحطيم وتفكيك شعب العراق ونهب ثرواته ..والى هنا لن أتوسع في استعراض مآسي الجهل والتخلف والضياع والاختراق الأمني والانهيار الأخلاقي والتعصب والتشدد لأنها أصبحت من المسلمات وحالة مستعصية لا يمكن الفكاك منها في عراقنا الحبيب حيث وصل الحال بالعراقيين أن يعيش في حاله من الرعب والخوف الدائم من القتل والسعي إلى تأمين نفسه وتوظيف وقته وجهده وإمكاناته ما استطاع إلى ذلك سبيلا لحماية أسرته ونفسه من الموت.
|