فاقد الشيئ يعطيه |
كلٌ منا يعيش على أحداث ماضية فيها ما هو الجميل الذي يُكسبنا روح التحدي والعطاء, دون عوائق نفسية ,تأثراً بأحد الأشخاص الذي يزرع فينا صفات نقوم بتمثيلها واقعياً مع من حولنا .ومنها ماهو سيئ يخلق الفجوات التي تُخزّن في عقولنا الباطنية لتكن عائقاً كبيراً في تصرفاتنا ومنها تبقى السلبيات لتمثِل الرُكن الأكبر في نفوسنا حتى نبقى أسرى لهذه الثغرات وبالتالي لا نستطيع السيطرة أو ايقاف ما أتلفه الزمن في داخلنا ,الا في حالة واحدة حين نجوع فيها أملاً وتحدياً وعطاءاً كي نعكس مقولة فاقد الشيئ لا يعطيه لتكن فاقد الشي يعطيه ,وهي التحلي بالإيمان والتواصل مع إله شاء أن يجعلنا بشراً على هيأته لنكن أملاً وليس بؤساً نحمله ليتعثر به الآخرون ,هذه النقطة تبثُ في أعماق النفس البشرية صوت الحق والضمير تحت إطار المحبة فهي أساس لتضع أساساً يقوم به المرء ليمد الغير بإيجابيات يجب أن تكون .
ومن المنطلق نفسه نبقى تلقائياً لنؤدي ما هو الأفضل وبالتالي نستطيع أن نعطي ,وبتغذية هذه المشاعر بكلمات التحفيز المهمة بداخلنا نكون قد قضينا على بقايانا الأسيرة. عند النهوض بالعطاء نُكسّر
حواجز قد تفاقمت لتبقى جملة سامة تحتفل بقتلنا المتعمد تحت إطار أنا لاأعرف أنا لا شيئ ,فهذا يبقى إنتقاماً لتاريخ يحمل أحداثاً مؤلمة بداخلنا ,فالبعض يداهمه الأمر فلا مجال للرجوع والبعض الآخر يتملك الصفات التي ذُكرت فيعمل على صقل محتويات أفكاره ووجدانه ليبقى في إستيقاظ مستمر تحدّياً لضجيج الحواس حين يتبنانا .
تمُت في اليوم ألف مرة بل أكثر حين تعكس الحياة شوائبها عليك ,كيف لكَ أن تبقى صامداً في وجه التيار لتكن عائقاً لكل ما يتلف أعماقك؟ ,كيف لكَ أن تكون بعد رحلةٍ كادت أن تجعل منك شخصاً لن يكون ؟عليكَ بالبرمجة الذاتية والعمل على تغذية .
أذهانك وأعماقك بشكلٍ دؤوب لا يمل بل يستعيد ابتسامته عند النهوض .ماذا نمثل نحن البشر على هذه الأرض ؟ما أهمية التواجد البشري ؟لربما تبقى هذه الأسئلة عالقة في أذهاننا حين يُؤلمنا أمر ما أو حين تضعنا الحياة للظلم فريسة ,فنبقى حائرين مرتاعين عما سنكون عليه بعد ذلك ,ونكون في إحتياج مستمر لمن يعي ما يُؤلمنا وعن مدى الظلم الذي ينتابنا فهو الرقيب العادل الذي يترقب أحداثاً نمُر بها ليضع لنا سبل النجاة بمدى عمق إيماننا به ,فنحن خُلِقنا بأمره واليه الرجوع بعد حين فلذلك لنا
أن نتمسك بما يجمّل شخصنا كبشر على هذه الأرض .
|