عملاء ام اغبياء فكلهم أدوات |
يروى عن نبي الله عيسى (ع) انه سار مع حوارييه ، ووجدوا جثة كلب متفسخ ، فتأثر الْحَوَارِيُّونَ كثيراً ، فمنهم من هرب بعيداً من المنظر المقزز ، ومنهم من وضع يديه على انفه لكيلا يشم الرائحة النتنة ، بينما نظر السيد المسيح الى جثة ذلك الكلب المتفسخة وقال ما أشد بياض اسنانه ! الدفاع عن تجربتنا رغم بعض الكبوات ، لا يعني بالضرورة انك تدافع عن حكومة فلان او وزارة علان ، بقدر ما يسلط الضوء على وجه اخر لوطن يُغض الطرف عنه ، فالوطن ليس ملك المنتمين للأحزاب والتيارات الحاكمة فقط ، ليكون مفروضاً عليهم الدفاع وابراز الإنجازات التي يُعتقد انها حصلت ، والمستقلين يسخرون وفي ابسط الأحوال لا آباليين ، كيلا يوصفوا بالحزبية ، وليحافظوا على وطنيتهم الزائفة ، فأنت وطني مادمت تثبت فشل الآخرين ، وتنشر اليأس والاحباط ! في زمن التسلط والاستبداد ، في منطقة لم تعرف الحرية ، يقتل كل من يتحدث ، كالحديث الذي دار بين الغراب والببغاء حينما وجده في قفص ، لماذا انت مسجون ؟ اجاب الببغاء لأنني أتكلم ! ، هذا حال اغلب جيراننا ، لم يعد الصمت من عاداتنا ، نثور بسبب وبغير سبب ، لكننا لم نثر عندما ظلمنا كما يقول الوردي ، وانما نثور عندما نشعر بالظلم ، وهنالك فرق كبير بين الامرين ، والرابط بينهما الاعلام الفاسد ! موازين القوى اختلفت ، حتى وصلت للنقيض ، ظهرت على أنقاض الاستبداد قيادات مجتمعية تحرك المجتمع ، حتى اصبحت هي منطلق الفعل المجتمعي والسياسي ، بيدها تحرك الجماهير وتسكتها ، الدولة المرعبة باتت خائفة ، التعددية السياسية وصلت أقصى صورها وحدودها ، والابواب مفتحة لكل من اعتقد بقدرته على التأثير |