كاتب هندوراسي: الحكومة العراقية مشلولة منذ انسحاب القوات الامريكية |
كتب: هوكو سانشينيي: ترجمة وتحرير: العراق تايمز العراق، يواجه أزمة سياسية، ناتجة عن المظاهرات التي تشهدها مختلف المحافظات ذات الاغلبية السنية حيث المتظاهرون لازالو يمارسون ضغطهم على رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي. الحكومة التي يتقاسمها الشيعة والسنة والاقلية الكردية، اصبحت مشلولة منذ ان غادرت القوات الامريكية العراق، قبل سنة تقريبا. الكثير من العراقيين من السنة، يشعرون ان طائفتهم التي تعتبر اقلية مقارنة مع الشيعة، اصبحت منعزلة بسبب سياسة حكومة نوري المالكي. لذلك اضطروا الى الخروج عقب كل صلاة جمعة، ابان خروجهم من المساجد، آلاف الساخطين، بالفلوجة والرمادي،والموصل ومدن اخرى خرجوا للشارع من اجل الصراخ بكلمة(( ارحل!)) وتوجيهها للمالكي. على الرغم من ان هذا السخط لم يقتصر فقط على المحافظات السنية بل تعداه، ووصل للجنوب الشيعي والشمال الكردي. المتظاهرون يطالبون بالافراج عن السجناء واصلاح العملية السياسية،وتعديل قانون الارهاب، واطلاق قوة سياسية متوازنة في جميع مؤسسات الدولة. في الاسابيع الاخيرة تم اغتيال 14 مرشحا للانتخابات التي جرت اطوارها في 12 محافظة بدل 18 وفي الاسابيع الاخيرة انفجرت اكثر من عشرين سيارة مفخخة في بغداد، فيما انفجرت اخرى في الناصرية وتكريت وكركوك، وتوز خورماتو وسامراء والحلة. وعلى الرغم من عدم تواثر معلومات دقيقة على المنفدين فان الحقيقة التي لا يمكن نكرانها هو ان المجندين من السنة الذين ينتمون لشبكات ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة، يهاجمون بانتظام المنشآت حكومية، والمدنية ، والمدنيين من الشيعة بغية زعزعة استقرار البلاد. وعودة للتاريخ، فانه بعد وفاة الرسول محمد نشأت صراعات حول خليفته بعد وفاته، فانقسم المسلمون الى سنة وشيعة. وداخل هذين المجموعتين يوجد من تبع تيارات اخرى بين القرنين الثامن والحادي عشر في بعض المناطق، حسب سعيد ابوريش كاتب سيرة صدام حسين، و كاتب كتاب( ناصر، آخر عربي). وتجدر الاشارة الى ان الطوائف الرسمية في الاسلام هي الطائفتين السنية والشيعية، وتمثل الطائفة السنية 85% والطائفة الشيعية 15% من مجموع المسلمين في الشرق الاوسط ويمثل الشيعة 60% من مجموع المسلمين في العراق.
|