حذر مختصون من مخاطر يتعرض لها سد الموصل جراء تلكؤ الإجراءات التي وعدت بها الحكومة العراقية خلال الأشهر المنصرمة، إذ أكد مهندس يقطن محافظة دهوك أن الشركة الايطالية التي تعاقدت معها حكومة بغداد لم تفعل شيئاَ وأوكلت مهامها الى جهات محلية في كردستان وهي عديمة الخبرة وليست بمستوى حجم التهديد على أية حال.
وأوضح أن ثلاثة مهندسين محليين يزورون الموقع بين الحين والآخر ويشتركون مع وزارة الموارد المائية في التعتيم على الخطر المحدق بآلاف المدنيين جراء انهيار السد لا سامح الله.
وأكد بان الخطر داهم والانهيار وشيك على حد قوله رافضاً أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وطلب منا ان ننقل تحذيره ومخاوفه الى الجهات المعنية.
غموض وزاري وتجاهل حكومة نينوى المحلية
وزارة الموارد المائية رفضت ما قاله المهندس جملة وتفصيلاً وأكدت أن إجراءاتها سليمة ومتابعتها حثيثة ولا مخاطر تذكر في سد الموصل. لكنها أيضا لم توضح شيئا عن أجراءتها وامتنعت عن مناقشة عمل الشركة الايطالية المزعومة .
أما حكومة نينوى المحلية فنقل كل عضو الأمر الى زميل له والنتيجة أن لا احد منهم يعرف شيئا عن الأمر وكأنه شيء يحدث في بلد أخر. ورددوا بصوت ببغاوي واحد ما تقوله بغداد ان لا مخاطر في سد الموصل.
وكان فريق هندسي تابع للقوات الأمريكية قد اكتشف قبل سنوات تأكلاً في أسفل بدن السد جراء عدم حقنه بالاسمنت كما جرت العادة وحذر مختصون في ضوء ذلك من ان انهيار السد قد يؤدي الى جدار مائي بارتفاع عشرين مترا قد يجرف مدناً بأكملها في طريق هبوط نهر دجلة نحو جنوب العراق وقدروا أعداد الضحايا بنحو 500 الف.
تبع ذلك جملة من الوعود التي اطلقتها وزارة الموارد المائية ومحافظة نينوى لكن جميعها لم تغادر الورق الذي كتبت عليه ليسيطر تنظيم داعش الارهابي اياماً قليلة على السد في القسم الاخير من 2015 قبل ان تعود قوات البيشمركة لتحريره وتفرض سيطرتها عليه. ليدق مرة أخرى ناقوس الخطر وهذه المرة بجدية أكبر قابلتها حكومة بغداد بتعاقد غير واضح مع شركة ايطالية لترميم السد وتجنيبه مخاطر الانهيار.
ولكل أطرف أجراء اتخذ بهذا الشأن ما أعلنه محافظ نينوى نوفل العاكوب من توزيع أجهزة إنذار على جوانب نينوى الاربع لتحذر الناس عند انهيار السد. وعملياً فأن الانذار لن يستمع اليه احد من أهالي مدينة الموصل وسط نينوى التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي. مما يعني أن الاجراء المعلن صادر من شخص بلا أدنى خبرة وقد سخر منه المتخصصون وحتى غير المتخصصين.
وفيما يلي نبذة تاريخية عن مخطط بناء السد وانشاءه:
تبنى مجلس الاعمار اثر تأسيسه عام 1950 فكرة انشاء سد (اسكى موصل) على نهر دجلة في موقع على بعد(40)كم شمال مدينة الموصل, فعهد سنة 1950الى شركتين بريطانيتين هما (الكسندر كب وشركاه) و(مونسل باسفورد وبفرى) لاجراء التحريات اللازمة واختيار موقع ملائم للسد قامت الشركتان بدراسة عدة مواقع ثم اختارتا موقعين ملائمين لبناء السدود العالية وانتخبا احدهما قرب قرية (ضوء القمر) على بعد حوالي (12) كم شمال شرق اسكى موصل.
وبعد اجراء فحوصات جيولوجية للموقع قدمت الشركتان تقريراً مشتركاً في تشرين الثاني 1953 مع مرتسمات وخرائط وقد وضعت الشركتان تصميماً أولياً للسد المقترح يرتفع الى منسوب (324 ) م فوق سطح البحر على ان يكون مستوى الخزن بمنسوب (320 )م وبسعة (8.7 ) مليارم3 على ان يزاد المنسوب الى (323 ) م لزيادة الخزن
ان مقترح الشركتين في تقريرهما هو انشاء سد ركامي املائي مع تفاصيل لاجزاء السد تضمنت تصاميم السد ومنشآته الاخرى.
بعد ذلك قرر مجلس الاعمار في سنة 1956 اعهاد اعمال تحريات لموقع السد واستغلال المياه التي يوفرها الخزان لزراعة اراضي على جانبي نهر دجلة جوار منطقة الموصل الى شركة (كولجيان الامريكية) , وبعد مضي سنة كاملة قدمت الشركة تقريرها في اب/1957 تضمن نتائج تحرياتها وفحوصاتها ومقترحات لارواء اراضي تزيد على مليون دونم سميت لاحقاً بمشاريع (الجزيرة الشمالي) و(الجزيرة الجنوبي) على ايمن نهر دجلة و (الجزيرة الشرقي) على الجانب الشرقي للنهر.
وفي سنة 1956م عهد مجلس الاعمار الى شركة (هارزا) الامريكية القيام بالتحري من جديد واعداد التصاميم اللازمة لمشروع خزان (اسكى موصل) بعد اختيار الموقع الملائم ، فقدمت الشركة في آب/ 1960 تقريرها المتضمن التصاميم الاولية للمشروع في ضوء التحريات التي قامت بها وقد وجدت نتيجة التحريات الجيولوجية ان الموقعين الذين اختارتها شركتي (الكسندر كب و بفري) لا يصلحان لانشاء السد لوجود طبقات من الجبس قابلة للذوبان وطبقات من الطين الخفيف لذلك اختارت شركة (هارزا) موقعين اخرين مجاورين لبناء السد وانشاء المسيل والمحطة الكهرومائية ووضعت التصاميم اللازمة لمقترحين احدهما يبلغ ارتفاع السد فيه الى (320 ) م فوق سطح البحر وبسعة (7.8 ) مليارات م3 والثاني بارتفاع(335 ) م وبسعة (13.5) مليارم3 بحيث يمكن انشاء السد على مرحلتين .
واقترحت ان يكون السد من النوع الحجري الاملائي مع لب وسطي من الطين المضفوط على ان تجرى تحشية بالسمنت تحت القسم الاهم لمنع تسرب المياه من حوض الخزان كما اوضحت في التصاميم تفاصيل اجزاء المشروع (السد والخزان والمسيل والمحطة الكهرومائية).
وبموجب الاتفاقية العراقية السوفيتية عهدت الحكومة الى مؤسسة تكنوبروم اكسبورت السوفيتية القيام بدراسة عامة لامكانات مشاريع الري الكبرى على نهر دجلة ومن ضمنها خزان وسد الموصل فقدمت المؤسسة انفة الذكر تقريرها سنة 1962 محتوياً وصفاً للمشاريع المختلفة وقد تضمن تصاميم اولية لسد الموصل واختارت له موقعاً حوالي (600) م جنوب الموقع الذي اختارته (هارزا) وقد صمم بارتفاع (83.7 ) م وبخزن (7.7) مليارات م3 وبمنسوب (312.4)م على ان يكون الخزن الفيضاني بمنسوب(330.3) م كما اقترحت مواصفات للسد والخزان والمسيل ومحطة الطاقة الكهرومائية.
ان الشركات الاستشارية الثلاث اتفقت في الرأي حول ضرورة بناء السد من النوع الاملائي الا انها لم تتفق على الموقع النهائي للسد والمسيل والمحطة ومآخذ الري واقترحت كل من الشركات اجراء تحريات جيولوجية دقيقة للموقع قبل المباشرة بالعمل، لذا دعت الحكومة العراقية سنة 1964 عدة شركات عالمية لتقديم عروضها للقيام بدراسة الموضوع من جديد واحضار التصاميم النهائية.
وقد وقع الاختيار على شركة (اميتران فويما) الفنلندية وتم توقيع العقد بينها وبين وزارة الاصلاح الزراعي في 24/3/1965 ، وذكر ان السد سيؤمن بعد اكماله الزراعة الدائمية الكثيفة لمساحة تقرب من (3.5 ) ملايين دونم من الاراضي القابلة للزراعة على جانبي نهر دجلة في ألوية (محافظات) الموصل وبغداد والكوت والناصرية والعمارة والبصرة كما سيؤمن المياه لاحتياجات الزراعة الصيفية في اواسط وجنوب العراق ومن اغراض السد ايضا توليد طاقة كهرومائية والسيطرة على مياه نهر دجلة لدرء اخطار الفيضان وبخاصة مدينة الموصل.
استمرت شركة (اميتران فويما) بالدراسات والتحريات لسد الموصل واختيار الموقع الذي يبعد (60) كم عن مدينة الموصل على نهر دجلة قرب قرية ضوء القمر. وقد تم توقيع عقد للتحريات الاضافية لموقع السد في 14/2/1967 وصدر امر المباشرة بالاعمال في 2/3/1967 .
استمر اعداد التقرير التخطيطي للسد من قبل شركة (اميتران فويما) خلال المدة من 1968 حتى 1973 وقد عرض التقرير على الجانب السوفيتي فقدمت شركة (تكنوبروم اكسبورت) تقريرا لتقويم الدراسات والتحريات التي قامت بها اميتران فويما وذلك في اواخر سنة 1973 واوضحت ضرورة الاستمرار في اجراء التحريات في موقع اسس السد لكونها معقدة.
لقد سبق ان اوضح مجلس الخبراء العالمي (امريكي + فرنسي + سويدي) والذي انتخبته مديرية الري العامة انذاك وجهة نظره حول تقرير اميتران فويما في سنة 1968 ثم قدمت شركة (جيوتكنيكا) اليوغسلافية تقريرا عن جيولوجية موقع السد في سنة 1972 الى مديرية السدود والخزانات العامة، كما وان شركة اميتران فويما قدمت تحريات اضافية في سنة 1973 للسد في ضوء المعلومات والتقارير السابقة.
وفي سنة 1974 اوضح مجلس الخبراء العالمي وجهة نظرهم حول الاجراءات والتحريات السابقة ، ويظهر ان موضوع اسس السد كان من الامور المهمة التي تتطلب زيادة اجراء التحريات الموقعية لها ومعالجة اسس السد ، وقد اوضحت (تكنوبروم اكسبورت) الروسية ان موقع الاسس معقد لوجود صخور قابلة للذوبان ويتطلب اجراء تحريات واسعة للموقع قبل انشاء السد.
وبعد انشاء السد تطلب اتخاذ اجراءات كثيرة لتحشية موقع الاسس.
قامت وزارة الري ومديرية السدود والخزانات العامة بتوجيه دعوة لانشاء سد الموصل في 11/5/1974 الى شركة (هوكتيف وشركاه) الالمانية وفي حزيران 1974 قام ممثلون من الشركة بزيارة لموقع السد وبعدها قدمت الشركة عرضا متكاملا في شهر ايلول 1974 .
وخلال الفترة من 1974 وحتى 1978 استمرت اعمال التحريات الموقعية للسد .
وفي سنة 1978 دعيت عدة شركات عالمية منتخبة لاعداد الدراسات والتحريات والتصاميم النهائية لموقع السد وبعد دراسة العروض المقدمة تم اختيار الاستشاريين (اتحاد السويسريين ) في 17/6/1978 وتم توقيع العقد معهم لتقديم الخدمات الاستشارية لمشروع سد الموصل .
قدمت الشركة الاستشارية تقريرا عن السد على ان يكون منسوب الفيضان(338) م فوق سطح البحر ومنسوب اعتيادي (335) م ومنسوب تشغيلي (330) م .
بعدها اعدت مستندات العقود وخلال ذلك جرى اختيار عدد من الشركات العالمية لتنفيذ المشروع, وبعد دراسة العروض تم التعاقد لانشاء السد والسد التنظيمي ومشروع الخزن بالضخ مع شركة (المانية /ايطالية) بأسم (جيمود)في 1/1/1980 للقيام بالاعمال المدنية والحديدية (مقاولة رقم 10) .
في حين احيلت اعمال المحطة الكهرومائية والاعمال الميكانيكية للسد الرئيسي للشركة اليابانية (توشيبا) (مقاولة 11) وان تكون طاقة المحطة (750 ) ميكاواط .
اما مقاولتا (12و13) التي تخصان المحطة الكهرومائية للسد التنظيمي فقد احيلتا الى شركة (الين يونين) النمساوية .
كما احيلت اعمال توليد الطاقة بالضخ(200ميكاواط) الى شركة (G.E.I) الايطالية.
قام الاستشاريون (اتحاد السويسريين ) بأعداد التقارير الفنية وكذلك الاشراف العام على تنفيذ الاعمال في مشروع سد الموصل ، في حين كانت شركة (موداكوم) تقوم بالاشراف اليومي ، اما الفحص والتفتيش على الاجزاء الكهرومائية للسد والمحطات الكهرومائية فكان يتم من قبل شركة (ميرز ومكلينن) البريطانية .
بوشر بالعمل في انشاء اجزاء المشروع في 25/1/1981 بعد انجاز الاعمال التمهيدية لموقع المشروع وكان الانجاز الفعلي والتشغيلي للسد في 24/7/1986 .
مواصفات السد
ان نوع السد ركامي املائي ذو لب وسطي طيني وعلى ارتفاع (113) م .
يبلغ طول قمة السد (3650) م (منها 50 م للمسيل المائي) وعرض القمة (10 م ) ومنسوبها (341) م فوق سطح البحر
ان المنسوب التشغيلي للسد هو(330) م وبحجم خزن (11.11)مليار م3 وبمساحة (380 ) كم2 .
اما المنسوب الاعلى للفيضان في السد هو(338.5 ) م وبحجم ( 14.53 ) مليار م3 في حين ان اقصى منسوب للخزن هو(335 ) م فوق سطح البحر.
يبلغ الخزن الحي( 8.16 ) مليار م3 والخزن الميت (2.95) مليار م3 وذلك عند المنسوب الاعتيادي للخزن البالغ 330 م فوق سطح البحر.
وفي السد مسيل مبوب عدد ابوابه (5) ومن النوع (Radial) ابعادها 13.50x13.50م، يبلغ تصريف المسيل عند منسوب (330) م فوق سطح البحر (5730) م3/ثا وعند منسوب (335.8) م يكون تصريفه (10300 ) م3/ثا وفي منسوب (338 ) م يكون تصريفه (12600) م3/ثا.
توجد في السد انفاق عددها (4) متصلة بالمحطة الكهرومائية تغذيها بالمياه ، تصريف كل فتحة (280) م3/ثا ومجموع التصريف (1120) م3/ثا وبطاقة(193) ميكاواط لكل توربين متصل مع هذه الانفاق وبطاقة كلية (772) ميكاواط وللانفاق بوابات ذات ابعاد (7x10.5 م).
اما انفاق التصريف (Bottom outlet) فعددها (2) واقصى تصريف لهما هو(1170) م3/ثا عند منسوب (300 ) م في حين اقصى تصريف لهما هو(2435) م3/ثا عند منسوب (330) م .
وللانفاق بوابات من نوع (Segment) عددها (2).
اما انفاق التحويل ( Diversion tunnels) فعددها (2) ولكل نفق مأخذان يلتقيان ليكونا نفقاً مربعا بابعاد (12x12 ) م وبدوره يتحول الى نفق دائري بقطر(12)م.
يبلغ طول النفق الكلي (828.52) م.
وفي السد محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية عدد وحداتها (4) سعة كل وحدة (193 ميكاواط) والطاقة الكلية (772 ) ميكاواط .
ان الانتاج السنوي للمحطة هو (2.42) مليون كيلوواط/ساعة.
السد التنظيمي
يقع السد التنظيمي مؤخر سد الموصل الرئيسي وهو سد من النوع الاملائي يبلغ ارتفاعه (20) م وطوله (381) م ومنسوب قمته (261.6) م فوق سطح البحر.
يبلغ الخزن في بحيرة السد التنظيمي ( 17.6 ) مليون م3 .
يحتوي السد على المنشآت التالية:
أ- انفاق التفريغ bottom outlet عددها (2) واقصى تصريف لها هو (600) م3/ثا وابعاد البوابات 4x5 م وابعاد حوض التحشية (4x7 ) م.
ب- المسيل المائي مبوب عدد ابوابه (6) واقصى تصريف للمسيل(1100) م3/ثا وابعاد البوابات (10.5x15.5) م اما ابعاد حوض التسكين هي (57x15.50) م.
ت- محطة توليد للطاقة تقع تحت الارض وعدد التوربينات (4) من نوع (كابلن) سعة كل وحدة (15) ميكاواط وتصريف كل منها (65) م3/ثا.
اما الطاقة الكلية فهي (60) ميكاواط.
لقد نفذت اعمال السد المدنية شركة (جيمود) والاعمال الكهربائية والميكانيكية قامت بها الشركة النمساوية (الين يونيون) كما ذكر ذلك انفاً .
امور اخرى عن سد الموصل
1- ان التآكل في حوض التسكين للمنافذ السفلى في السد الرئيسي حدد تشغيل هذه المنافذ ولم يعطِ المرونة المطلوبة عند الحاجة اليها وقد تم احالة الموضوع في حينه الى شركة دجلة للدراسات والتصاميم وبالتعاون مع جامعة الموصل حيث تم بناء نموذج هايدروليكي وقدمت دراسة حول الموضوع .
2- تستمر اعمال التحشية وتقوية الاسس في سد الموصل ويتطلب الدعم والاسناد المستمر وضرورة توفير مكائن ومعدات حديثة لاغراض التحشية وسلامة السد وقد سبق ان طلب استيرادها ثم وصلت الى الموقع واستعملت فعلاً. ان معالجة اسس سد الموصل يتطلب توفير الاموال والدعم الفني .
3- لقد صدر امر (task order) من ادارة تنفيذ مشاريع المنحة الامريكية برقم (8)لأعداد دراسة مستفيضة عن حالة الاسس والمعالجة المطلوبة للسد وان الدراسة على وشك الانتهاء (كان ذلك في مايس 2005) وقد توقفت الجهة المذكورة اعلاه عن الدراسة مؤخراً .
4- ومن الحلول الدائمة لمعالجة اسس سد الموصل اقتراح انشاء جدار قاطع للرشح وقد ابدت شركة (باور)الالمانية استعدادها لتقديم عرض لتصنيع ماكنة لتنفيذ الجدار القاطع يصل الى عمق (220) م ويتطلب تزويدها بالمعلومات الجيولوجية عن موقع السد ، وقد ابلغت ادارة مشروع سد الموصل المديرية العامة للسدود والخزانات لتزويد الشركة بالمعلومات كما طلب من شركة واشنطن العالمية لأخذ ذلك بنظر الاعتبار في الدراسة المذكورة في (3) اعلاه والتي توقفت كما ذكر ذلك انفاً .
المعلومات الاخيرة عن التحشية
5- يستمر العمل في تصليح وادامة المغارات في السد وتنفيذ اعمال التحشية.
تستمر اعمال التحشية والحقن بالمواد الاسمنتية لتأمين استقرار سلامة السد .
مؤتمر اسطنبول حول سد الموصل
عقد مؤتمر خاص بسد الموصل في مدينة (اسطنبول ) التركية للفترة من 8 - 10 /شباط / 2008 وحضره عدد من مسؤولي الحكومة التركية ورئيس لجنة الخدمات وممثلي السفارة الامريكية وعدد من الاساتذة الجامعيين وخبراء آخرين من شركات عالمية متخصصة بانشاء السدود مثل شركتي (ويرث) و(باور) الالمانية و(تريفي) الايطالية .
استعرض خلال انعقاد المؤتمر تاريخ سد الموصل والهدف من انشأئه ودور الشركات في اعداد التصاميم الاوليه ومراحل الانشاء.
وبعد الاستماع الى اراء ومقترحات الاطراف المشاركة كافة ودراسة البدائل المطروحة اتخذت عدة توصيات اهمها:-
1- التاكيد على أهمية سد الموصل من الناحية التنموية والاقتصادية وضرورة واهمية بحيرة السد كخزان مائي كبير لغرض الاستفادة واستغلال الموارد المائية حالياً وفي المستقبل .
2- الالتزام بالتوصيات التي تخص الاستمرار في عملية ادامة ومعالجة اسس السد بالتحشية واعمال المراقبة المستمرة .
3- التوصية بمعالجة مشاكل سد الموصل الفنية بغية الاستفادة من السد وحسب الهدف الذي انشيىء من اجله.
4- التوصية باجراء المعالجة الفنية الدائمية من خلال تنفيذ جدار كونكريتي لحل مشاكل الطبقات الجيولوجية تحت اسسس السد.
5- الاستمرار بدراسة سد (بادوش) كسد تنظيمي اضافي وليس بديلاً عن سد الموصل.
6- تقوم لجنة الخبراء العاملين بتقديم منهاج تنفيذي لما يتعلق باجراء التحريات الاضافية واعداد التصاميم ومن ثم مرحلة التنفيذ للجدار الكونكريتي.
|