وكالات: بالرغم من التنامي الحاصل في عجز الموازنة العراقية المادية، واجراءات التقشف المفروضة على البلاد منذ ما يزيد عن العام، قامت الحكومة العراقية بمنح عقد بقيمة 30 مليون دولار الى شركة امريكية، بهدف بناء اكاديمية دولية لتدريب المسؤولين العراقيين على حسن الادارة والتسخير الافضل للموارد، في الوقت الذي تتعرض فيه الموازنة العراقية للضغط الشديد.

شركة "BH Defense" حصلت على العقد المتضمن بناء الاكاديمية، تجهيزها بكل ما يلزم، وبدا عمليات التدريب فيها بعد الانتهاء من بنائها، عبر مراحل متعددة السنوات والدفعات المالية.

ما هي..

الاكاديمية التي من المقرر ان ينتهي العمل ببنائها وتفتح للتدريب، بحلول شهر حزيران من عام 2019، ستوفر التعليم المتخصص، لكل من العسكريين والمدنيين العراقيين على السواء، في فنون الادارة العامة، ادارة اللوجستيات، التخطيط الاستراتيجي والتحليل، اسس القانون وادارة الدولة.

المشروع بدا العمل فيه منذ عام 2011، وما زال متعطلا الى الان بسبب عدة عوامل، تتباين بين الفساد الاداري والاوضاع السياسية والاجتماعية المتخبطة، الى عوامل مادية وادارية.

المبنى المرتقب يقع في ارض جانبية مجاورة للمنطقة الخضراء المحصنة، والتي تعد مركز السلطة للحكومة العراقية.

الدخول الى هذه الاكاديمية سيكون محصور بذوي المراكز العليا والمتوسطة في الدولة العراقية، من القطاع المدني والعسكري، بشكل مقرب من رتبة "مقدم ركن" فما فوق، وما يوازيها  من المناصب المدنية.

الهدف..

الغرض المعلن من بناء هذه الاكاديمية، هو لتحسين نوعية اداء القيادات والمدراء وكذلك الشخصيات العامة المسؤولة في الدولة، وتثقيفها حول اساليب القيادة وما تتطلبه، في الوقت الذي توفر فيه الاستشارة والدربة لهؤلاء، بغية الارتقاء بنوعية وكفائة القيادات في البلاد، عسكرية ومدنية على السواء.

المشروع اقر له في بداياته مبلغ 20 مليون دولار كميزانية نهائية، الامر الذي تغير الان بعد ان حصلت الشركة الامريكية على العقد مقابل 30 مليون.