مؤشرات إشتراك الأباتشي في الحرب ضد داعش

 

 منذ أب 2015  والانباء عن نشر الولايات المتحدة لعدد من طائرات الهليكوبتر طراز اباتشي في العراق وخاصة في قاعدة الحبانية ومطار اربيل  لحماية المستشارين الامريكان الذين يعملون لتدريب القوات العراقية والبيشمركة  ، ولم تشترك الاباتشي في معارك ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق على الرغم من قيام الطيران الامريكي بتقديم الاسناد الجوي وضرب مواقع وتجمعات تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا ، حتى يوم الاثنين14 يونيو/ حزيران 2016 شنت طائرات الأباتشي الأمريكية ، وللمرة الأولى غارة جوية استهدفت موقع لتنظيم داعش الارهابي قرب مدينة الموصل العراقية ،والاباتشي تتميز بقدرتها الهجومية العالية من مسافات قريبة أو في العمق، بحيث تكون قادرة على التدمير، و الإخلال بقوات العدو وهي قادرة على العمل ليلا و نهارا، و بجميع الظروف المناخية و تستعمل الأباتشي عدة انواع من الأسلحة . وهذا الاستخدام لطائرة الاباتشي القتالية يعتبر تطورا” نوعيا” في الحملة الجوية التي تشنها الولايات المتحدة الامريكية في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي سبقه دفع الولايات المتحدة حاملة الطائرات “هاري ترومان” الى البحر المتوسط وقيام طائراتها في 6  يونيو/حزيران 2016  بضربات جوية على 16 هدفا لـ”داعش” في سوريا والعراق ثم جرى تعزيز الحملة الجوية الامريكية على داعش بدفع حاملة طائرات اخرى هي “إيزنهاور” التي ستحل محل نظيرتها “هاري إس ترومان”، مع مجموعة قتالية من سفن ومدمرات وطائرات حربية، للمشاركة في الضربات الجوية الأمريكية على أهداف لتنظيم داعش في العراق وسوريا، ولم يتم الكشف عن تفاصيل نشرها.

ان هذا التصعيد الامريكي في الحملة الجوية ضد تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا يتزامن مع تقدم القوات العراقية في محافظة الانبار وفتح جبهات في جنوب الموصل وشمال محافظة صلاح الدين ، كما تتقدم قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية باتجاه منبج والرقة ، الأمر الذي يعني رغبة الادارة الامريكية بتحقيق نصر عسكري واضح على تنظيم داعش قبيل الانتخابات الامريكية المقبلة  في نوفمبر 2016. لذلك فإنها ستسعى الى توسيع استخدامها لطائرات الاباتشي وطائرات A-10  ثاندربولت المدرعة وخاصة على جبهة الموصل التي توليها” اهتماما” اكثر مما توليه لمعركة تحرير الفلوجة . كما ستسعى الولايات المتحدة للقيام بعمليات نوعية باستخدام القوات الخاصة في العمق الاستراتيجي (السّوقي) للتنظيم الارهابي لضرب قيادات ومقرات تنظيم داعش بغية لفت الانتباه لإنجاز عسكري نوعي قد يساعد هيلاري كلنتون في الوصول الى البيت الابيض .