تأهل منتخب تشيلي، لنهائي بطولة كوبا أميركا، في نسختها المئوية، بعد فوزه على منتخب كولومبيا، بنتيجة (2-0)، في المواجهة التي جرت بينهما في الساعات الأولى من صباح الخميس، بدور نصف النهائي من البطولة، على ملعب سولجر فيلد.
أحرز هدفيّ تشيلي، اللاعب تشارلز أرانجويز، في الدقيقة 7، وخوسيه فونزاليدا في الدقيقة 11.
ويواجه منتخب تشيلي، حامل اللقب الماضي، المنتخب الأرجنتيني في نهائي البطولة المقامة في أمريكا، والذي سيقام في الساعات الأولى من صباح الإثنين.
خاض مدرب كولومبيا، الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، المباراة بتشكيلة ( 4-2-3-1)، بينما لعب مدرب تشيلي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي، اللقاء بخطة (4-3-3).
بدأت المباراة بشكل حماسي وسريع بين الفريقين، في محاولة منهما لإحراز هدف مبكر، الذي كان من نصيب منتخب تشيلي، في الدقيقة 7، عن طريق لاعب الوسط تشارلز أرانجويز، مستغلا خطأ الكولومبي كارلوس سانشيز، الذي رد عرضية خوسيه فونزاليدا من ناحية اليمين، بشكل خاطئ ناحية مرماه ليجدها أرانجويز سهلة، ويضع منتخب بلاده في المقدمة.
اجتهد الكولومبيون لمجاراة تشيلي، في محاولة لتقليص الفارق، بتسديدة قوية، من المهاجم روجير مارتينيز، في الدقيقة 8 وأخرى من لاعب الوسط خوان كوادرادو، في الدقيقة 10، ولكن دون جدوى.
واصل منتخب تشيلي الهجوم، لتأكيد سيطرته على الربع الأول من المباراة، وتمكن من مضاعفة النتيجة، عن طريق اللاعب خوسيه فونزاليدا في الدقيقة 11، بعدما ارتدت تسديدة اليكسيس سانشيز، من القائم الأيمن للحارس الكولومبي أوسبينا راميريز، ليجدها أمامه سهلة، محرزًا الهدف الثاني لمنتخب بلاده، وسط اهتزاز دفاعي كبير من لاعبي كولومبيا.
ومع منتصف الشوط الأول، لم يستسلم منتخب كولومبيا للنتيجة، وكاد أن ينجح في تقليص الفارق، بعدما سدد المهاجم الكولومبي روجير مارتينيز، كرة قوية على يمين حارس تشيلي كلاوديو برافو، والذي تصدى لها ببراعة.
ومع الدقيقة 29، اضطر المدرب التشيلي لإجراء تغيير مبكر، بخروج لاعب الوسط بابلو هيرنانديز، للإصابة، ونزول ايريك بولجار، الذي يشارك لأول مرة في البطولة، بدلاً منه.
تراجع أداء المنتخب التشيلي بشكل كبير، بعد إحراز الهدفين، وسط صحوة نسبية للمنتخب الكولومبي، مع ظهور أول في المباراة للاعب ريال مدريد، خاميس رودريجيز، عن طريق تسديدة في الدقيقة 30، ولكنها مرت بجوار القائم، ثم كرة خطيرة للمدافع سانتياجو أرياس، إلا أنها ضلت طريقها نحو شباك برافو، الذي نال في الدقيقة 39، البطاقة الصفراء الأولى في اللقاء من الحكم السلفادوري جويل أجويلار، بدعوى إهدار الوقت.
وبسبب الخشونة، نال لاعب الوسط الكولومبي، كارلوس سانشيز، إنذارًا في الدقيقة في الدقيقة 41، إلا أنه نشط بشكل كبير مع فريقه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وسدد كرة قوية من خارج الصندوق على يسار برافو، الذي تألق في التصدي لها.
ونال اليكسيس سانشيز، إنذارا بسبب الخشونة، في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، ثم أطلق الحكم السلفادوري جويل أجويلار، صافرته، معلنًا انتهاء النصف الأول من المباراة بتقدم تشيلي (2-0) على كولومبيا.
وتأخر بدء الشوط الثاني لأكثر من ساعتين، بعدما أعلنت إدارة استاد "سولجر فيلد" في شيكاغو عن تأخير اضطراري بسبب سوء الأحوال الجوية.
ولم تؤثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على ملعب المباراة، أو الاستراحة الطويلة، في حماس الفريقين، خاصة المنتخب الكولومبي الذي أجرى مدربه تغييرًا هجوميًا، سعيًا لإحراز هدف العودة للمباراة، بنزول المهاجم مارلوس مورينو ديوران، بدلا من لاعب خط الوسط، ايديوين كاردونا، وطالب لاعبو المنتخب الكولومبي بركلة جزاء بعد عرقلة دانيال توريس.
وفي الدقيقة 57، عمّق الحكم السلفادوري جويل أجويلار، من جراح المنتخب الكولومبي، بعد إشهاره البطاقة الحمراء في وجه كارلوس سانشيز، صاحب البطاقة الصفراء في الشوط الأول، بعد عرقلته للاعب الوسط التشيلي تشارلز أرانجويز، ليكمل المباراة بـ10 لاعبين.
يتمسك مدرب كولومبيا، خوسيه بيكرمان، بآماله في المباراة، ويدفع بلاعب الوسط سيباستيان بيريز في الدقيقة 72، بدلا من المدافع فرانك فابرا، في محاولة للسيطرة على منتصف المعلب، وتعويض النقصان في صفوف فريقه.
ولنفس السبب السابق، أجرى مدرب تشيلي، التغيير الثاني في الدقيقة 74 بخروج صاحب الهدف الثاني، فونزاليدا، ونزل بدلا منه لاعب الوسط ايدسون بوش، والذي حصل على إنذار بسبب الخشونة، بعد 4 دقائق من تواجده في المعلب. وفي محاولة أخيرة من بيكرمان، دفع بآخر أوراقه الهجوميه، بنزول كارلوس باكا، بدلاً من لاعب الوسط خوان كوادرادو، قبل نهاية المباراة بـ9 دقائق.
وحصل فرانشيسكو سيلفا، لاعب تشيلي على بطاقة صفراء، بسبب الخشونة، في الدقيقة 85، يهدر بعدها بدقيقة سانشيز فرصة الهدف الثالث، ويجري خوان أنطونيو، التغيير الأخير لفريقه، بنزول اللاعب ماتياس فرنانديز، بدلا من المهاجم فارجاس، سعيًا لتأمين المباراة والحفاظ على التقدم. وتلقى نجم كولومبيا المختفي خاميس رودريجيز، إنذارًا قبل نهاية المباراة بدقائق بسبب الخشونة، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا صعود تشيلي للمباراة النهائية بعد الفوز على كولومبيا (2-0).
|