مجرد معركة عادية تسجل في تاريخ بطولات وانتصارات القوات المسلحة العراقية الباسلة ويمر ذكراها وتفاصيلها مرور الكرام دون الوقوف على أبرز معطياتها وتأثيرها الجيوسياسي على العراق والمنطقة العربية لأنها على اقل تقدير هي معركة أنهت حلم الخوارج في اقامة عاصمة الشرك للدولة اللاأسلامية في العراق والشام والتي يحلو لي شخصياً أن اسميها أجلكم الله (دولة أو عفواً دورة المياه في العراق والشام).
لقد احتفل العراقيون بهذا النصر المؤزر ولا أريد الخوض في تفاصيل هذا الاحتفال والفرح لأنكم تعيشون لحظته الآن ولكن مايهمني من معركة تحرير الفلوجة هو معرفة موقف غراب الشر (فيصل القاسم) هذا الوضيع المرتدي ثوب الفتنة والناطق باطلاً بلسان أسياده الحاقدين على العراق وشعبه والذي ينعق على قناة الشؤم (الجزيرة) في برنامجة المعكوف كحذوة الفرس والذي وصف الجيش العراقي الباسل بعد أحداث حزيران 2014 وسيطرة الدواعش على محافظتي نينوى وصلاح الدين بعبارة جيش (الدشاديش) مستهزءاً بقادة وضباط هذا الجيش العظيم ومتصوراً كما خيل له بأن دوام الحال سيقى على ماهو عليه!!.
الآن وبعد تحرير الفلوجة وزوال الوجه القبيح لداعش بهمة وعزيمة (أولاد الملحة) الذين أثبتوا بأنهم رجال من طراز خاص والذين خلقوا من طينة لا توجد إلا في العراق وحده فاني وددت أن اعرف ماهو موقف سيء الصيت (فيصل القاسم) وما هو رأيه الآن بجيش (الدشاديش) كما يسميه هو وأسياده؟ ودعني أرد بدلاً عنك لكي لا أكلفك عناء الخزي والخذلان لكي أقول:
يافيصل القاسم لا يعرف العراقيون إلا العراقيين أنفسهم فهم أصحاب لهجة (الشكو ماكو) وهم (الأبو خليل) و(الأبو أسماعيل) وهم أصحاب ( الطوب أحسن لو مكواري)وهم من نادى جنود أبو ناجي الأنكليز ( مشكول الذمة على الفالة) وهم أبناء ( هز لندن ضاري وبجاها) هم الذين ركع وسجد المجد تخضعاً أمام هاماتهم وهم الذين أسرجوا الخيل الدواهم وأمتشقوا الرماح والسيوف ليفتحوا آفاق الأرض في زمان نام وباض على رؤوسكم (النمل) هم الذين ساروا مشياً وركباناً من (سر من رأى) الى الشام حينما صرخت تلك الحرة العربية (وامعتصماه) هم أحفاد ذلك المرمل بالدماء وسليل الدوحة المحمدية الذي نادى وهز بنداءه أقطاب الأرض ليهز عرش وكفر يزيد ( هيهات منا الذلة) هم رعاة الخير وحماة الدار هم اصحاب (الدشاديش) في المضايف وابناء (المرقط) في الميدان هم ( الخيل والليل والبيداء تعرفني) وهم ( سهول العراق وكثبانه وروح العراق وريحانه ودجلة خمراً وشهداً تسيل وزهو الفرات وطغيانه) هم ( الله اكبر فوق كيد المعتدي) وهم (موطني الجلال والجمال) هم (قيمر السدة) و (تين سنجار) هم (تمر البصرة) و (بلوط أربيل) هم (علي وعمر) وهم (الأمام الأعظم وموسى بن جعفر) هم العراق بعوده (اليابس والأخضر) هم السابلين والمتكتفين حينما ينادي المنادي (الله أكبر) هم المعتمرين العمائم (السوداء والبيضاء) هم (خديجة وعائشة) و (فاطمة وحفصة) هم أهل (لا اله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله) هم أهل الصلاة (خير من النوم) وهم أهل ( حيّ على خير العمل) هم المحافظون على أجراس (الكنائس) وهم المنادون يا (مهدي) وهم اليوم في (الفلوجة) وغداً في (نينوى).
هم من جعلوا نسائكم لم يغتال شرفهن مغتال على فراش أسرتكم في وضح النهار أو تحت جنح الظلام وهم هم.
اللهم اني كتبت اللهم فاشهد |